الآية التي سأقدمها لكم الكل منا وكل المجتمعات بحاجة ماسة اليها وتركها خطر عظيم علينا وعلى المجتمع كافة فالنتدارس هذه الآية ولننشر ما جاء بها في كل مكان لعلنا أن ننقذ سفينتنا من الغرق .
فسر شيخنا اللامة السعدي
قول الله تعالى -: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) .
أي: طردوا وأبعدوا عن رحمة الله {عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَـى ابْنِ مَرْيَـمَ} أي: بشهادتهما وإقرارهما، بأن الحجة قد قامت عليهم، وعاندوها. {ذَلِكَ} الكفر واللعن {بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} أي: بعصيانهم لله، وظلمهم لعباد الله، صار سببًا لكفرهم وبعدهم عن رحمة الله، فإن للذنوب والظلم عقوبات.
ومن معاصيهم التي أحلت بهم المثلًات، وأوقعت بهم العقوبات أنهم: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ} أي: كانوا يفعلون المنكر، ولا ينهى بعضهم بعضًا، فيشترك بذلك المباشر، وغيره الذي سكت عن النهي عن المنكر مع قدرته على ذلك.
وذلك يدل على تهاونهم بأمر الله، وأن معصيته خفيفة عليهم، فلو كان لديهم تعظيم لربهم لغاروا لمحارمه، ولغضبوا لغضبه، وإنما كان السكوت عن المنكر ـ مع القدرة ـ موجبا للعقوبة، لما فيه من المفاسد العظيمة:
منها: أن مجرد السكوت، فعل معصية، وإن لم يباشرها الساكت. فإنه ـ كما يجب اجتناب المعصية ـ فإنه يجب الإنكار على من فعل المعصية.
ومنها: ما تقدم أنه يدل على التهاون بالمعاصي، وقلة الاكتراث بها.
ومنها: أن ذلك يجرئ العصاة والفسقة على الإكثار من المعاصي إذا لم يردعوا عنها، فيزداد الشر، وتعظم المصيبة الدينية والدنيوية، ويكون لهم الشوكة والظهور، ثم بعد ذلك يضعف أهل الخير عن مقاومة أهل الشر، حتى لا يقدرون على ما كانوا يقدرون عليه أوَّلًا.
ومنها: أن ـ في ترك الإنكار للمنكر ـ يندرس العلم، ويكثر الجهل، فإن المعصية ـ مع تكررها وصدورها من كثير من الأشخاص، وعدم إنكار أهل الدين والعلم لها ـ يظن أنها ليست بمعصية، وربما ظن الجاهل أنها عبادة مستحسنة، وأي مفسدة أعظم من اعتقاد ما حرَّم الله حلالاً؟ وانقلاب الحقائق على النفوس ورؤية الباطل حقا؟"
ومنها: أن السكوت على معصية العاصين، ربما تزينت المعصية في صدور الناس، واقتدى بعضهم ببعض، فالإنسان مولع بالاقتداء بأضرابه وبني جنسه، ومنها ومنها.
فلما كان السكوت عن الإنكار بهذه المثابة، نص الله تعالى أن بني إسرائيل الكفار منهم لعنهم بمعاصيهم واعتدائهم، وخص من ذلك هذا المنكر العظيم.
{لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} {تَرَى كثيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} بالمحبة والموالاة والنصرة.
{لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ} هذه البضاعةَ الكاسدة، والصفقةَ الخاسرة، وهي سخط الله الذي يسخط لسخطه كل شيء، والخلود الدائم في العذاب العظيم، فقد ظلمتهم أنفسهم حيث قدمت لهم هذا النزل غير الكريم، وقد ظلموا أنفسهم إذ فوتوها النعيم المقيم.
يركب أحدنا سيارة الأجرة فيجد السائق طربا مع ما تقدمه إذاعة "سوا" مثلا، ثم لا ينكر عليه
يجلس الفرد منا في مجلس ويجد الشخص يشعل السيجارة ليضر نفسه وغيره , ثم لاينكر عليه
تحضر المرأة اجتماع ويكون فيه نساء يرتدين البنطال أو العاري أو القصير , ثم لا تنكر عليهن
تحضر الشخص منا مجلس ويكثر فيه الغيبة والنميمة , ثم لاينكر عليهم
يفتح الشخص منا منتدى ويجد الأعضاء قد تعدو حدود الله في مشاركاتهم بالكلام بين الجنسين الذي فيه خضوع بالقول , أو بوضع صور أو صوتيات فيها موسيقى , ثم لاينكر عليهم , أو يكتفي الشعارات والإعلانات عن منع هذه المحرمات دون عمل خطوة ايجابية وحاسمة لردع من ينشر الفساد في منتداه
يدخل العضو للمنتدى وفيه ما تعدى به الأعضاء حدود الله ولا ينكر عليهم
يدخل الفرد الى بيته ويجد أحد أفراد الأسرة دائم الأذى والسباب للآخرين والسخرية لأفراد اسرته أو من يشعل التلفاز أو الأغاني أو أو الخ ولا ينكر عليه
نمشي بالسوق أو المنتزهات ونجد النساء يلبسن العباءات الضيقة والمزركشة أو من تكشف وجهها أو بعضا منه أو من تتغنج بالضك أما الشباب ولاننكر عليهن ذلك
والسبب أما حياء! أو خوفا!، أو معتذرا لنفسه بأنه لا فائدة من دعوة هؤلاء!.
آن الأوان أن نصحو من السبات، وألا نخدع أنفسنا متوهمين بالعجز عن الإصلاح.
لقد جعل الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أخص خصائص الإسلام، وشرطا في خيريتها فقال جل وعز"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"..
وإذا كان أحدنا حليق اللحية فلا يحقر نفسه متلبساً بإيهام الشيطان أنه ليس شيخا وليس أهلا للدعوة، وأنه يجب عليه أن يصلح نفسه أولا ثم يدعو....هذا من تلبيس الشيطان وقد يكون باطن أحدنا أحسن من مظهره، وقد يكون ذو المظهر العادي أفضل بكثير من ذي لحية ووقار، ومع أن كلا الأمرين مطلوب"الظاهر والباطن"، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله كما تقول القاعدة الأصولية..
وما أحسن ما قال الله"ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين"..
إن كفار بني إسرائيل لعنوا على لسان الأنبياء، وكان من جملة أسباب ذلك اللعن أنهم تخلوا عن النهي عن المنكر، وذكره الله دون الأمر بالمعروف،
فالثاني متحقق بالأول من باب أولى، ولأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، ولأنه قد يعذر المقصر في الأمر بالمعروف، أما المنكر فلا عذر لإنكاره،
فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده.."الحديث..فأطلقها على العموم بقوله "من"، ولكن على من امتلأ قلبه بهذا العزم أن يضع نصب عينيه"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"..
وعلى من تهاون بهذا الأمر تذكر قوله تعالى
{ فلما نسوا ما ذكروا أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون }
وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :( لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لكم )
سواليف أمي @soalyf_amy
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
woojoh
•
جزاك الله خير
^مهلبيه^
•
جزاك الله خير اختي
وانا والله عندي عزيمه قويه للنهي عن المنكر والامر بالمعروف
لكن زوجي مهددني اذا نصحت وحده في السوق ....
يقول لاتدخلينا بمشاكل ..
فماادري انصح من وراه من دون مايدري والا هذا خروج عن طاعة ولي الامر
مابي اسوي خير على حساب معصيه ... فهمتي علي ...
ولا ادري وش الفتوى في ذالك
وانا والله عندي عزيمه قويه للنهي عن المنكر والامر بالمعروف
لكن زوجي مهددني اذا نصحت وحده في السوق ....
يقول لاتدخلينا بمشاكل ..
فماادري انصح من وراه من دون مايدري والا هذا خروج عن طاعة ولي الامر
مابي اسوي خير على حساب معصيه ... فهمتي علي ...
ولا ادري وش الفتوى في ذالك
الصفحة الأخيرة