أعلم أيها العبد أن الله تبارك وتعالى ليس بينه وبين أحدا" من خلقه نسب فإن العطايا والمنن
إنما تكون إذا كانت عطايا دينيه إنما تكون على قدر ماللرب جل وعلا من عظمة وإجلال
في قلب ذلك العبد
الأنبياء والمرسلون يدركون مقامهم عند الله لأنهم يعلمون مقام الله في قلوبهم
فهذا والد الأنبياء خليل الرحمان إبراهيم عليه السلام مرت عليه أيام لم يكن أحد
على الأرض يعبد الله غيره فكان يعرف ماله عند الله من رفيع المقام فلما أبتلي بأبيه
قال لأبيه {سلام عليك سأستغفر لك ربي} ثم قال يبين مقامه عند الله {إنه كان بي حفيا}
أي أنني أعلم من ربي أنه يحتفي بي ولي عنده مقام عظيم لأن إبراهيم يعلم مافي قلبه من تعظيم
وإجلال ومحبة وخوف من الله جل وعلا
فمن أراد المقـــام الرفيـــع
عند الرب تبارك وتعالى والعطايا الدينيه
فإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من يحب
فمن أراد أن يكون له عند الله جل وعلا المقــــام الرفيـــع فليكن لله
جل وعلا العظمة في قلبه والمحبة والإجلال والخوف والعبادة والتقوى وكل ماأمر الله به
تبارك وتعالى وهذا من أعظم ماتستدر به نعم الله وتستدفع به النقم
أعطانا الله ووهبنا وإياكم من نعمه ودفع الله عنا وعنكم من النقم أكثر مما نخاف ونحذرآمين
من درر الشيخ/صالح المغامسي سدده الله

اولكره @aolkrh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

فراشة القنديل
•
جزاكي الله كل خير
الصفحة الأخيرة