د.مشبب القحطاني

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany

إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية

من أضرار الخدم والسائقين .. الحلقة الاولى

الملتقى العام

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله . إخواني وأخواتي الكرام .. تجاوبا مع قضية الخادمة المطروحة في منتدى حل المشاكل ..
فيسرني ان اطرح موضوع الخدم .. على شكل حلقات .. وهو في الحقيقة موضوع خطبة جمعة .. وسأطرحه على اكثر من حلقة حتى يسهل قراءته والتعليق عليه إن أمكن ..

الحلقة الأولى ..

في السنوات الأخيرة ، برزت المجتمع بعض الظواهر السلبية ، ، كظاهرة الهوس الكروي ، وظاهرة القنوات الفضائية ، وتبرج النساء ، و ظاهرة الخدم والسائقين .. ولاشك أن تلك الظواهر وغيرها كان لها تأثير سيئ على أفراد المجتمع بشكل عام ، سواء كانت مجتمعة أو متفرقة..
وفي هذا الحقات سيكون الحديث حول ظاهرة الخدم والسائقين ،والتي باتت تشكل قنابل موقوتة في بيوت المسلمين ،
وسيكون التركيز في هذه في هذه الكلمة على بعض الأضرار الحقيقية ، والسلبيات المتحققة التي نتجت على تلك الظاهرة الخطيرة ..
فأول تلك السلبيات القضاء على روح التعاون بين أفراد المجتمع ..
ففي السابق كان الجيران يتعاونون فيما بينهم على قضاء الحوائج وحل الأزمات ، فإذا احتاج أحدهم الذهاب السوق أو المستشفى أو غير ذلك ، فانه يستعين بأقرب شخص إليه من الجيران أو الأقرباء ، إذا لم يستطع الذهاب بنفسه ،
وكذلك إذا كان هناك وليمةٌ في أحد البيوت ، أو مرضت ربة المنزل فإنها تستعين بجيرانها أو بإحدى قريباتها ..أو غير ذلك من الأمثلة ..

وهذا لاشك ينمي ويقوي العلاقات الاجتماعية ، ويزيد من ترابط أفراد المجتمع ..
أما الآن فالسائق يحقق لأهل البيت مالا يحققه الأب ، والخادمة تقوم بجميع ما تحتاجه ربة المنزل ،
ولو احتاجت إلى مساعدة فإنها تطلب خادمة أحد الجيران أو أحد الأقرباء.
وهذا لاشك قضى على روح التعاون بين أفراد المجتمع ..وجعل الناس لا يحتاجون إلى الآخرين ..

وهذا قد يراه البعض إيجابية للخدم .. ولكنه وان كان إيجابية في بعض الأحيان إلا أن سلبياته طغت على تلك الإيجابيات ، وأضعفت ترابط المجتمع ..وقضت على تآلفه وتعارفه.

والمعلوم أيها الاخوة أن من حكم خلق الناس أن يتعارفوا فيما بينهم .. قال تعالى ( يايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )

وهذه الاتكالية والاعتماد على تلك الفئة جعل الجيران لا يعرفون جيرانهم ، والأقرباء تقطعت العلاقة بينهم .. والسبب أن كل واحد منهم مستغن عن الآخر..بخادمته وسائقه ..

وقد تفرع عن هذه السلبية أن وصل الأمر إلى تفكك الأسرة الواحدة من داخلها ، حيث كانت الام والأخت والزوجة تقوم الواحدة بالمهام داخل البيت من طبخ وغسيل وتربية الأولاد ونحو ذلك ،

والرجل والأولاد الذكور يقومون بقضاء الحوائج خارج البيت ، أما الآن فالخادمة هي التي تطبخ وتغسل وتكوي وتربي وتكنس ، وتحضر القهوة والشاي وربما تصبهما لصاحب المنزل ، وهي تهتم بأكل الأطفال ، ونظافتهم ، وحتى علاجهم ، بل سمعنا أن الخادمة ترتب لهم دروسهم ، وتركبهم السيارة ، هذا داخل البيت ،

أما خارج فمن عنده سائق فانه يقوم مقام الأب والأولاد ، في قضاء الحوائج خارج البيت ..حتى وصل الأمر ببعض السائقين أن يسال عن المستوى الدراسي لابناء كفيله ..
وهذا أدى إلى انقطاع عرى الترابط والتعاون بين أفراد العائلة الواحدة نتيجة لذلك ..وهذا مؤسف جدا..

الثاني من سلبيات الخدم والسائقين انتشار ظاهرة الكسل والاتكالية والاعتماد على الغير بين جيل الصغار ، مما يترك أثرا سلبيا على بناء شخصياتهم ، ولا يتضح الخطر تماما إلا في مرحلة الكبر ،

ومما يدل على هذا أن وجد من بعض البنات المتزوجات حديثا التي لا تعرف من أمور البيت شيئا ، حتى الشاي لا تستطيع تحضيره .

كما وجد من الشباب من لا يعرف شيئا من شؤون البيت حتى الفاكهة لا يعرف كيف يشتريها ،

فنشأ جيل إسفنجي مخملي كما يقال يعتمد على الغير تماما ، وهذا يجعله في المستقبل يعتمد الآخرين في كل شيء ، حتى في الدفاع عن بلده..وهذه مشكلة كبيرة قد يغفل عنها المربون والسياسيون والاقتصاديون ..

والى اللقاء في الحلقة الثانية .. يمكن التعليق والنقد البناء..
2
643

هذا الموضوع مغلق.

ريــآالسنين
ريــآالسنين
جزاك الله خيراً

في أنتظار الحلقة الثانية ..
عزيزة
عزيزة
صدقت يااخي الكريم
ولو كل ام واب واخ قاموا بواجبهم تجاه
اسرتهم لمااحتجنا لجلب غيرنا والقيام
بأعمالنا .
لكن هناك حالات تستدعي وجود الخدم كأن تكون
المرأة مريضة ولاتستطيع القيام بشؤون بيتها
على اكمل وجه لكن مع مراعاة ان لاتترك لها
حرية التصرف في البيت وكأنها صاحبته بل
تدعها لاعمال البيت والتنظيف فقط وتهتم الام
برعاية ابنائها وتوفير كل مايلزمهم
وان لاتترك لها اطفالها الصغار الا للضرورة
كأن تكون مدرسة مع مراعاة عند رجوعها للبيت
ان تهتم بهم هي

الكلام في هذا سيطول لكن ننتظر منك التكملة
وجزاك عنا كل خير