
كان ( الحسن البصري رحمه الله ) حكيمًا فـصيحًـا
بليغًا يتكـلم كلامًا كأنه الدُرر
ومن أقواله التي أثرت عنه :

ياابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك ,

يا ابن آدم لا ترضِ أحدًا بسخط الله ولا تطيعن أحدًا
في معـصية الله , ولا تحمدن أحدًا لفضل الله , ولا تلومن أحدًا
فيما لم يؤتك الله , إن الله خلق الخلق والخلائق فمضوا
على ما خـلـقـهم عـليه , فمن كان يـظن أنه مزداد بحرصه فى رزقه
فليزدد بحرصه فى عمره أو يغير لونه أو يزيد فى أركانه أو بنانه,

ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله,,

يا ابن آدم
إنك ناظر إلى عملك غداً
يوزن خـيره وشره فلا تحقرن من الـخير شيئاً و إن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه ولا تحـقـرن من الشر شيئاً
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه فإياك و محـقرات الذنوب.

أيها الناس:
أحبّوا هوناً و أبغضوا هوناً
فقد أفرط أقوام في الحب .. حتى هلكوا
و أفرط أقوام في البغض.. حتى هلكوا .

أيها الناس
لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا لخشينا على أنفسنا منها
إن الله عز وجل يقول :
{تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة } ( الأنفال : 67 )
فرحم الله امرءاً ..
أراد ما أراد الله عزّ و جلّ .

أيهـا الناس
لقد كان الرجل إذا طلب العلم :
يرى ذلك في بصره و تخشّعه و لسانه ويده وصلاته و صلته وزهده
أما الآن .. !!
فقد أصبح العلم ( مصيدة ) و الكل يصيد أو يتصيد
إلا من رحم ربك
و قليل ما هم.
**************
يا قوم
إن الدنيا دار عمل
من صحبها بالنقص لها و الزهادة فيها سعد بها و نفعته صحبتها .
ومن صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها شقي بها .
و لكن أين القلوب التي تفقه ؟
و العيون التي تبصر ؟ والآذان التي تسمع ؟
***************
القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن
يا نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن ؟!
أولى بنا سفح الدموع .. و أن يـجـلبنا الحـزن
أولى بنا أن نرعوي .. أولى بنا لبس (الكفـن)
أولى بنا قتل (الهوى) في الصدر أصبح كالوثن
فأمامنا سفر طويل .. بـعده يأتـي السـكن
إما إلى (نار الجحيم) .. أو الجنان ( جنان عدن )
أقسمت ما هذي الحياة .. بها المقام أو ( الوطن)
فلم التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على (الفتن) ؟!
يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلب في المحن
تبا لهم من معشر ألفوا معاقرة ( النتن)
بينا يدبّر للأمـين أخو الخيانة (مؤتمن) !
تبا لمن يتمـلقون و ينطوون على (دخن )
تبا لهم فنفاقهم قد لطّخ (الوجه الحسن)
تبا لمن باع ( الجنان) لأجل (خضراء الدمن)
**************
يا هذا
رطّب لسانك بذكر الله
وندّ جـفـونك بالدمـوع ..
من خـشية الله
فوالله ما هو إلا حـلـول القرار :
في الجنة أو النار
ليس هناك منزل ثالث
من أخـطـأته الرحمة
صار والله إلى العذاب .
*************
و أعـلم يا هذا
أن خُـطـاك خـطـوتان:
خـطـوة لك و خـطـوة عـليك
فأنـظـر أين تغدو ؟ و أين تروح ؟
************
و أحذر الرشوة
فإنها إذا دخـلت من الباب .. خرجت الأمانة من النافذة
*************
أحذر الدنيا
فإنه قلّ من نجا منها
وليس العـجب لمن هلك .. كيف هلك ؟
و لكن العجب لمن نجا .. كيف نجا ؟!
فإن تنج منها
تنج من ذي عظيـمة و إلا فإني لا أخا لك ناجـياً .
ورغم هذا
فالدنيــا كلهــا :
أولهـا و آخرهـا ما هي إلا كرجـل نام نـومة
فرأى في منامه بعض ما يحب
ثم انتبــه !!!
**************
يا ابن آدم
بـع دنيــاك بآخـرتـك ..
تربحـهـمـا جميعاً
و لا تبيعـن آخـرتـك بدنيـــاك ..
فـتـخـسرهـمـا جميعاً ..
*********
يا هذا
كفى بالموت واعـظـاً
و رب موعـظـة دامت ساعـة
ثم تنقضي و خـير موعـظـة ما دام أثره ,,
***********
· المـصـافحــة تـزيـــد في الـود
---
· ليس حسن الجوار كـف الأذى ، و إنما احتمـال الأذى
---
· من أحب الدنيا وسرته ، خرج حب الآخـرة من قلبه
---
· المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في رقبته ، لا يأمن شيئاً
حتى يلقى الله
ــ ــ ــ ــ
من حاسب نفسـه ربح
ومن غـفـل عنهـا خـسـر
ومن نـظر في العـواقب نجـا
ومن أطاع هـواه هوى
ومن حـلـم غنم ومن خاف سلـم
ومن اعتبر أبصر ومن أبصر فهـم
ومن فهم علـم
ومن علـم عمل
فإذا زللت فارجـع و إذا ندمت فاقـلـع
وإذا جهلـت فأسال و إذا غـضـبـت فامسـك
:26: