من أوراق مريضة بالصرع...

السلام عليكم ورحمة الله..

ماأدري خواتي إذا كان هذا المنتدى الصح لموضوعي ...إنشاء الله هو...

من يرى مصائب الغير تهون عليه مصائبه

أروي هذه القصة لا أطلب من قرائها غير الدعاء الخالص...

لصاحبتها.

تمر بطيئة..سنين عمري...
تطوي معها لحظات كئيبة كتبت علي..
ومازالت تنتظر المزيد إذا كان في العمر بقية..
أوراق عمري لم تكن يوما خضراء ..
لم تزهر يوما لم تفح عطرا وشذى..
تلك أنا......
نبتة ظل..حتى نبتة الظل تنمو وتزهر عند ريها
لكني ما أكف عن الاصفرار والذبول..
الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه
تظل ابتسامتي ما يربطني والعالم... الآخر
17 عاما ..قضيتها ولا زلت أقضيها ..
مع رحلة طويلة مع المرض ..
جربت فيها أصنافا شتى من الأدوية
الزاهية المريرة..الحمدلله

أرى حولي تحوم نظرات الشفقة..
ترمقني أحيانا وتدعو لي أحيانا
وتمل مني أحيانا أخرى...
أتلمس وجهي ويدي أرى نفسي فعلا
موجودة بينهم..فأشاركهم ضحكاتهم وهمساتهم
تارة بصوتي حتي يكل..وتارة بابتسامتي
وتارة بصمتي...
بهجتي كانت في المدرسة..لكنني لم أستطع
تحمل البهجة..ما اعتدت عليها..
فما يمر يوم أو يومان إلا و قد
تلونت بقعة في وجهي ...
أوتورمت هنا أوهناك من أثر سقطة ما..
الحمدلله..
آثرت المنزل أو آثرني هو..
عند اجتماع العائلة..اسمع أصواتهم الجميلة
ترن في أذني وضحكاتهم تهز البيت..
يطلبون مني المشاركة ولو بالجلوس..
تحملني خطواتي ثقيلة..فأنفاسي لا تجرؤ
على اللعب..أحاول أن أشاركهم الكتابة والرسم
تأبى اناملي أن تخط..وعقلي لا يتحمل الجهد
هذا قدري وأحمد المولى عليه...
أحبائي أنا لا أشتكي ما اعتدت على الشكوى
لكن تلك آلامي أرويها ..فربما
تنسيني معاناتي..ربما تنسيني طعم الأدوية المرة
أو طفولتي التي لم أمر بها
عللي أحظى بشيء من دعائكم

آلامي كثيرة حاولت أن أختصرها...

أسأل الله العظيم أن يشفني وجميع
مرضى المسلمين


هي...وردة ذابلة
مريضة بالصرع
أسألكم الدعاء لها