هذي القصيده من اجمل المراثي ان لم تكن اجملها قالها الاديب العالم ابو الحسن الانباري في الوزر العباسي ابن بقيه الذي قتله السلطان عضد الدوله و صلبه ببغداد ظلما وعدوانا فارتجت
بغداد بكا وعوئلا على وزيرها والقصيده لا تحتاج الى شرح ولا تعليق لكن تحتاج الى تامل
وهي فائقه الى درجة ان القاتل وهو عضد الدوله سمعها فبكى وارسل دموعه وقال وددت
انني قتلت وصلبت وقيلت في هذه القصيده
علو في الحياة وفي الممات ---لحق انت احدى المعجزات
كان الناس حولك حين قاموا---وفود نداك ايام الصلات
كانك قائم فيهم خطيبا ----وكلهم قيام للصلا ت
مد دت يديك نحوهم احتفاء---كمدهما اليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الارض عن ان---يضم علاك من بعد الوفاة
اصاروا الجو قبرك واستعاضوا---عن الاكفان ثوب السافيات
لعظمك في النفوس تبيت ترعى---بحراس وحفاظ ثقات
وتوقد حولك النيران ليلا---كذلك كنت ايام الحياة
ركبت مطية من قبل زيد---علاها في السنين الماضيات
وتلك قضيه فيها اناس ---تباعد عنك تعيير العداة
ولم ار قبل جذعك قط جذعا ---تمكن من عناق المكرمات
اسات الى النوائب فاستثارت---فانت قتيل ثار النائبات
وصير دهرك الا حسان فيه---الينا من عظيم السيئات
وكنت لمعشر سعدا فلما---مضيت تفرقوا بالمنحسات
غليل باطن لك في فؤادي---يخفف بالدموع الجاريات
ولو اني قدرت على قيام---بفرضك والحقوق الوجبات
ملا ت الارض من نظم القوافي---وبحت بها خلاف النائحات
ولكني اصبر عنك نفسي---مخافة ان اعد من الجناة
ومالك تربة فاقو تسقى--- لانك نصب هطل الهاطلات
عليك تحية الرحمن تترى---برحمات غواد رائحات

ام نادرة 9999 @am_nadr_9999
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

بحور 217
•
أنا ايضا أحب المراثي
أشعر بقربها إلى قلبي
لكنني أكره فيها أحيانا الاعتراض على أقدار الله عز وجل
اختيار مميز وجميل يا أم نادرة
بارك الله فيك :26:
أشعر بقربها إلى قلبي
لكنني أكره فيها أحيانا الاعتراض على أقدار الله عز وجل
اختيار مميز وجميل يا أم نادرة
بارك الله فيك :26:


الصفحة الأخيرة
لانها صادقة التعبير .. ليس لها هدف اخر
سوى احساس نبع من قلب .. فخط حبره .. رثاء
لشخص مفقود !!
بارك الله فيك اختي
ام نادرة 9999
اختك المتفائلة 4