



حين تخنقك الظروف ، وتشعر بأن الدنيا بأجمعها على صدرك جرب هذا :
( ربي معي ، واذا دعوته لن يرد يداي صفرًا خائبتين .. إذًا أنا أقوى الخلق فخالقهم معي ،
و أنا أغناهم فرازقهم سيجيب ما أطلب ..
أنا لست بحال سيئة بل بأفضل مايكون لأن " الله معي " )
ضعوها بورقة ملاحظات على المرآه أو في خلفية سطح المكتب أو تذكير في جوالكم
السطر الأخير منها على الأقل ... !
لابد أن نعتقد بها و نؤمن بصحتها حتى تؤتي مفعولها ،

.من أجمل ماقرأت .. ومن أكثرها تأثيراً في النفس .. :)
..
قبل وفاةالرسول- صلىالله عليه وسلم- كانتحجة الوداع ، ونزل فيهاقول الله عز وجل :
" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمُ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا "
فبكي أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عند سماعه هذه الآية..
فقالوا له :مايبكيك يا أبا بكر؟ إنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول ..!
فقال :هذا نعي رسول الله ..
عادالرسول .. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر اية منالقرآن الكريم ..
"وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ"
وبدأ الوجع يظهر على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ..
فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
فذهب إلى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
وقال :( السلام عليكم يا شهداء أحد ، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، وإنيإن شاء الله بكم لاحق )
وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قالوا:ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال:اشتقت إلى إخواني
قالوا :أولسنا إخوانكيا رسول الله ؟
قال :لا أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدييؤمنون بي ولم يروني
- اللهم إنا نسألك أن نكون منهم -
وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة - رضي الله عنها -
فقال: اجمعوا زوجاتي .. فجمعت الزوجات ،
فقال النبي :أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟
فقلن :نأذن لك يا رسول الله ..
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبيطالب والفضل بن العباس – رضي الله عنهما - فحملا النبي - صلى الله عليه وسلم - وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلىحجرة السيدة عائشة ، فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة ..
فبدأ الصحابة في السؤالبهلع :ماذا أحل برسول الله .. ماذا أحل برسول الله ..؟
فتجمع الناس في المسجدوامتلأ وتزاحم الناس عليه ..وبدأ العرق يتصبب من النبي بغزارة !
تقول عائشة – رضي الله عنها - :لم أر في حياتي أحديتصبب عرقا بهذا الشكل ! ، و كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه ، لأن يدالنبي أكرم وأطيب من يدي ..
وتقول :فأسمعه يقول : ( لا اله إلا الله ، إن للموتلسكرات )
فكثر اللغط ( أي الحديث ) فيالمسجد اشفاقاعلى الرسول ..
فقال النبي : ماهذا ؟ ..
فقالوا :يارسول الله ، يخافون عليك ..
فقال :احملوني إليهم ..
فأراد أن يقوم فما استطاع ، فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق ..
حُمل النبي وصعد إلى المنبر ..
فكانت آخرخطبة لرسول الله و آخر كلمات له ..
قال النبي: (أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
فقالوا : نعم يارسول الله .
فقال :( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض ، والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا .. أيها الناس ، والله ما الفقر أخشيعليكم ، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ، فتهلككمكما أهلكتهم )
ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله فيالصلاة )
بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها ..
وقال :(أيها الناس ، اتقوا الله في النساء ، اتقوا الله في النساء ، أوصيكمبالنساء خيرا)
ثم قال :( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ماعند الله ، فاختار ما عند الله )
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه .. كان أبوبكر الصديق – رضي الله عنه - هوالوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلى نحيبه، ووقف وقاطع النبي وقال :فديناك بآبائنا ،فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،فديناك بأموالنا .. وظل يرددها ..
فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي ..
فأخذ النبييدافع عن أبو بكر قائلا : أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنامنفضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله - عز وجل - ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا ..
وأخيراقبل نزوله من المنبر بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاةكآخر دعوات لهم فقال:(أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكمالله ، أيدكم الله )
وآخر كلمة قالها ، آخر كلمة موجهة للأمة من على منبره قبلنزوله
قال :(أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة )
وحُمل مرة أخرى إلى بيته ..
وهو هناك دخل عليه عبدالرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع انيطلبه من شدةمرضه..
ففهمت عائشة – رضي الله عنها - من نظرة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فأخذت السواك منعبد الرحمن ووضعته في فم النبي ، فلم يستطع أن يستاك به ، فأخذته من النبي وجعلتتلينه بفمها وردته للنبي مره أخرى حتىيكون طريا عليه
قالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريقالنبي قبل أن يموت ..
تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلماجاءت إليه ..
فقال النبي : ادنُ مني يافاطمة
فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر ..
فلما بكت قال لها النبي : ادنُ مني يا فاطمة
فحدثها مره أخري فياذنها ، فضحكت ..
بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي فقالت : قال لي في المرة الأولى : ( يا فاطمة ،إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكيقال : ( يا فاطمة ، أنتِ أول أهليلحاقاً بي ) فضحكت ..
تقول عائشة : ثم قال النبي : أخرِجوا من عندي فيالبيت
وقال : ادنُ مني يا عائشة
فنام النبي على صدر زوجته ، ورفع يده للسماء وقال : ( بل الرفيقالأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
تقول السيده عائشه: فعرفت أنه يخير ..
دخل سيدنا جبريل على النبي .. وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد منقبلك ..
فقال النبي : ائذن له يا جبريل
فدخل ملك الموت على النبي .. وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني اللهأخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله ..
فقال النبي : ( بلالرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
ووقف ملك الموت عند رأس النبي .. وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، اخرجي إلى رضا من الله و رضوانورب راض غير غضبان ..
تقول السيدة عائشة : فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات .. فلم أدريما أفعل ، وما كان مني غير أن خرجت من حجرتيوفتحت بابي الذي يطل على الرجالفي المسجد وأقول : مات رسول الله ، مات رسول الله !
تقول: فانفجر المسجد بالبكاء ..
فهذا علي بن أبي طالب أقعد ،
وهذاعثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنىويسرى ،
وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول : من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهبللقاء ربه كما ذهبموسى للقاء ربه ، وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات ..
أماأثبت الناس فكان أبوبكر الصديق - رضي الله عنه - دخل على النبي – عليه الصلاة والسلام - واحتضنه .. وقال :
وآآآخليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه .. وقبل النبي وقال : طبتحيا وطبت ميتا يا رسول الله ..
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قدمات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ..
ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب ، يقول: فعرفت أنهقد مات ، فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيهوحدي لأبكي ..
ودفن النبي ..
وكانت ابنته فاطمة – رضي الله عنها - تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ..!
ووقفت تنعي النبي وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ،يا أبتاه ، الى جبريل ننعاه ..
.
.
.
.
...
ترى هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايارسول الله - صلى الله عليه وسلم - لك في آخر كلمات له ..؟!
م
ن
ق
و
ل
وجعلك الله من عباده الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ