جاء رجل إلى الإمام أحمد
بن حنبل وقال له
يا إمام، ما رأيُكَ في الشعر ؟
فرد الإمام : وأيُ شعر ؟
فسرد له الرجل أبيات من الشعر
فأخذ الإمام يردد الأبيات ودخل بيته وردّ الباب واصبح له نحيباً من كثرة البكاء.
وقال تلامذته بكى الإمام حتى اصبح لهُ صوتاً كبكاء الطفل حتى كادَ يهلك من كثرة البكاء.
القصيدة التي أبكت الإمام :⬇
من أروع ما سمعت من الشعر
http://www.youtube.com/watch?v=OAzUqe7Mmps&feature=youtube_gdata_player
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



الصفحة الأخيرة
قال أحد أصحاب الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - له:
"يا أبا عبدالله ؛هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة والنار،أي شيء تقول فيها؟"
قال:"مثل أي شيء؟
قال:"يقولون إذا ما قال لي ربي
أما استحييت تعصيني؟ وتخفي الذنب عن خلقي... وبالعصيان تأتيني ؟!
"فقال:"أعد علي"
قال: فأعدت عليه،فقام ودخل بيته ورد الباب،
فسمعت نحيبه من داخل البيت،
وهو يقول:
إذا ما قال لي ربي:أما استحييت
تعصيني؟!وتخفي الذنب عن خلقي... وبالعصيان تأتيني؟
فأخذ الإمام يردد الأبيات ويبكي
حتى أصبح له صوت شديد،
حتى قال بعض تلاميذه: كاد يهلك الإمام من كثرة البكاء !
كلمات القصيدة
إِذَا مَا قَــال لِـــي رَبِّي أَمَّا اسْتَحْيَيْت تَعْصِيْنِي
وَتـخَفِــي الْذَنْــب عَن خَلَقَي وَبِالْعِصْيَان تَأْتِيْنِي
فَكَيْف أُجِيْــــب يَا وَيْحِي وَمَن ذَا سَوْف يَحْمِيْنِي
أُسُلي الْنَّفْـــس بِالْآَمَـــال مِن حِيْن إلى حَيْنَي
وَأَنْسَى مَـــــا وَرَاء الْمَـوْت مَاذَا سَوْف تَكْفِيْنِي
كَأَنِّي قَد ضّمَنَـــــت الْعَيْش لَيْس الْمَوْت يَكْفِيْنِي
وجاءت سَكْرَة الْمَوْت الْشَّـــــدِيْدَة مِن سَيَحْمِينِي
نَظَرْت إلى الْوُجُوْه أَلِيـس مِنُهُــم مِن سَيَفِدِينـــي
سَأَسْأَل مَا الَّــــذِي قَدَّمْت فِي دُنْيَاي يُنْجِيْنــِي
فَكَيْــف إِجَابَتِي مِن بَعْد مَا فَرَّطْت فِي دِيْنِــــي
وَيَـا وَيْحِي أُلم أَسْمَع كَـلَام الْلَّـــــه يَدْعُوْنِي
أُلـم أَسْمَع بِمَا قَـد جَــــــاء فِي قَاف وَيَس
أُلـم أَسْمَع مُنَـــادِي الْمَوْت يَدْعُوْنِـــــي
يُنـاديَي فَيَا رَبـاه عَبْد تــائِــب مَن ذَا سَيُؤْوِيْنِي
سِوَى رَب غَفُوْر وَاسِع لِلْحَـــق يَهْدِيِيْنِــــي
أَتَيْــت إِلَيْك فَارْحَمْنِــي وَثِقــّـل فِي مَوَازِيْنِي
وَخَـفَّف فِي جَزَائِــــي أَنْت أَرَجـى مِن يُجَازِيْنِي