يارا7 @yara7
محررة
من اقوال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:
-------------------------------------------
وإن والد البنت لو عقل لسعى هو في زواجها ..
لا، لا يعرضها على الناس،
ولا يرمي بها إلى أول طالب لها،
بل يتبع سبيل الشرع، وطريق العقل،
فينظر إلى دين الخاطب وإلى خلقه،
فإن رضي دينه وخلقه نظر إلى وضع أسرته وعادات أهله وتفكيرهم،
فإن كان هو وأسرته موافقين للبنت وأسرتها متقاربين في الغنى والفقر
وفي العادات وفي الوسط، وكان يستطيع أن يُعيِّشها
كما كانت تعيش في بيت أبيها فليقبل به.
أما المهر فلا بد منه، ولكن ليكن معتدلاً،
لا يُرهق الخاطب، ولا يُضيِّع حق البنت،
فإن كان الخاطب صالحاً وليس في يده مال حاضر كأكثر الشباب،
فليكن المهر مؤجلاً ..
فإن وفق الله وعاشا بسلام لم يضره كثرته مع تأجيله.
المهر شيء لازم، أما الشيء الذي ليس بلازم ولا مطلوب
والذي يمنع الزواج حقاً ويصعبه ويعرقل مسيره؛
فهو هذه العادات السيئة المتبعة في الزواج،
وهذه العادات إنما يُسأل عنها ويحمل تبعتها النساء،
وأنا أقول بالعناية بكل ما ينفع الزوجين في حياتهما،
أما الذي لا يفيد الزوجين ولا تدوم منفعته إلا سبعة أيام،
فهذا الذي لا أقول به .
إن هذه العادات تكلف أكثر من المهر، تكلف الخاطب وتكلف الأب،
وربما كان فيه خراب البيتين،
وحفلة العقد لا بد منها وهي من السُّنّة،
ولكن المصيبة أولاً في الثياب .
أنا أَحْضُرُ بالبذلة التي ألبسها عشرين حفلة، وأبقى عليها خمس سنين،
أما الأم فلا تحضر حفلة البنت الثانية بالبذلة التي حضرت بها حفلة البنت الأولى،
يا عيب الشوم! كيف يراها الناس بها مرتين؟!!
والأخت كذلك والعمة وبنت العم، وأخت سلفة امرأة العم، وحماة خالة السلفة،
كل واحدة تكلف زوجها ثمن ثوب جديد لهذه الحفلة،
أي أن الحفلة الواحدة تُفْسِد موازنة أربعين أسرة،
وربما أدت إلى خلاف يدمر حياتها الزوجية
_ هذه واحدة.
والثانية في طاقات الأزهار،
أعرف حفلة عرس كانت في دمشق بلغ ثمن ما أُحْضِر فيها من الزهر ألفي ليرة،
ألفي ليرة حقيقية، أتدرون ماذا كان مصيرها ؟ لم يتسع لها المكان،
فرُكِم بعضها فوق بعض، فاستؤجر لها بعد يومين (طنبر) ليحملها إلى المزبلة،
ألفا ليرة أُلقيت على المزبلة، وفي البلد ألفا أسرة تتمنى الليرة ...
أنا أرى أن ننظر في هذه النفقات،
فما كان منها ضرورياً للعروسين مفيداً لهما في حياتهما الزوجية،
وكانا يقدران على دفع ثمنه قبلنا به،
وما كان الغرض منه مجرد إعجاب الناس
كثوب الزفاف وغطاء السرير وطاقات الزهر وعلب الملبس أبَيناه،
إن كان كل واحد منا يحب أن يثني عليه الناس
ولكن دفع ألف ليرة لسماع كلمة إعجاب _كلمة (ما شاء الله، والله شي حلو)
إن قيمتها أقل من ذلك بكثير.
-----------------------------------
لعيونكم منقول
11
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اجمل ماقاله الشيخ / الطنطاوي :
إقرأ المقالة بتروّي مرتين وإن استطعت أكثر فهو أجمل وأجمل.
من روائع ما كتبه الشيخ على الطنطاوي رحمه الله
( نفسك ) عالم عجيب !
يتبدل كل لحظة و يتغير
ولا يستقر على حال
تحب المرء فتراه ملكاً
ثم تكرهه فتُبصره شيطاناً
و ما كان ملكاً ولا كان شيطاناً
و ما تبدّل !
و لكن تبدلت ( حالة نفسك )
و تكون في مسرة
فَترى الدنيا ضاحكة
ثم تراها و أنت في كدر،
باكية قد فرغت في سواد الحداد
ما ضحكت الدنيا قطّ ولا بكت!
و لكن كنت أنت:
( الضاحك الباكي )
مسكين جداً أنت
" حين تظن أن الكُره يجعلك أقوى "
وأن الحقد يجعلك اذكى
وأن القسوة والجفاء هي ما تجعلك
إنساناً محترماً !
تعلّم أن تضحك مع من معك
وأن تشاركه ألمه ومعاناته
عش معه وتعايش به عش كبيراً ،
وتعلم أن تحتوي كل من يمر بك
ولاتصرخ عندما يتأخر صديقك
ولاتجزع حين تفقد شيئاً يخصك
تذكر أن كل شيء قد كان في
لوحة القدر قبل أن تكون
شخصاً من بين ملايين البشر !
ان خسرت شيئاً :
فتذكر انك قد ربحت أشياء
وان فاتك موعد :
فتذكر انك قد تلحق موعداً آخر !
مهما كان الألم مريراً
ومهما كان القادم مجهولاً
افتح عينيك للأحلام والطموح
فغداً يوم جديد
وغداً أنت شخص جديد
هل تعلم أن الحكمة الشهيرة :
"رضا الناس غاية لا تدرك"
دائما يتناقلها الناس مبتورة وغير مكتملة وأنها بتكملتها من أروع الحكم وهي :
"رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك ، فاترك ما لا يدرك ، وأدرك ما لا يترك"
لايلزم أن تكون وسيما لتكون جميلا ولا مداحا لتكون محبوبا ولا غنيا لتكون سعيدا يكفي أن ترضي ربك وهو سيجعلك عند الناس جميلا و محبوبا و سعيدا
لو أصبت 99 وأخطأت مرة واحدة لعاتبوك بالواحدة وتركوا الـ 99 هؤلاء هم البشر !
و لو أخطأت 99 مرة وأصبت مرة لـ غفر الل? ال 99 وقبل الواحدة ذاك هو الله
فما بالنا نلهث وراء البشر ونبتعد عن الله