فمن يعطي هو الرابح دوما لأمن يأخذ
سئل أحد الحكماء يوما : ماهو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟ قال
الحكيم سوف ترون ألان
ودعاهم إلى وليمة، وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم
ينزلوها بعد إلى قلوبهم ، وجلس إلى المائدة، وهم جلسوا بعده... ، ثم أحضر
الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر ! واشترط عليهم
أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة ! حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا ، فكل
واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض !!
وقاموا جائعين في ذلك اليوم ، قال الحكيم والآن انظروا ! ودعا الذين
يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة ، وقدم إليهم نفس الملاعق
الطويلة ! فأخذ كلّ واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدّها إلى جاره
الذي بجانبه ، وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله .. وقف الحكيم وقال في
الجمع حكمته والتي عايشوها عن قرب : من يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع
نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الاثنان معا !
loda30 @loda30
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️