يرمى بسهم فلا يقطع صلاته.
البطل : عباد بن بشير رضي الله عنه.
البطوله : قيام الليل.
تفاصيل البطولة :
.................................................. .......
بعدان فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة ذات الرقاع نزل مع اصحابه
مكانا يبيتون فيه واختاررسول الله صلى الله عليه وسلم نفرا من اصحابه يتناوبون
الحراسة بالليل وكان منهم عماربن ياسروعبادبن بشيرفي نوبةواحدة.
وراى عبادصاحبه عمارا مجهدا فطلب منه ان ينام اول الليل على ان يقوم هوبالحراسة
حتى يأ خذصاحبه قسطا من الراحة تمكنه من استئناف الحراسة بعد ان يصحو.
وراى عباد ان المكان من حوله امن فلم لايشغل وقته بالصلاة إذن؟! فيذهب بثوابها مع
ثواب الحراسة؟!
وقام يصلي..؟!
وبينما هو قائم في صلاته.........في ظلمة الليل.......يقرأ
بعد فاتحة الكتاب سورة من القران الكريم......إذابسهم قادم
من بعيد يخترق عضده_ساعده_ويسيل دمه........( فما تضنون انه فعل؟!)......
لقدنزع السهم واكمل صلاته!!....وكأن شيئا لم يكن ....فظن ذلك المشرك السهم لم يصبه.....
فأخذ سهماً آخر من كنانته وصوَب نحوه ... ثم رمى السهم فاستقر في عضده مرة أخرى ... فأخذ الدم ينزف بغزارة ... حينئذ أنهى عباد تلاوته للسورة ... ثم ركع ... ثم سجد ... وكانت قواه قد بددتها الآلام والإعياء ..... فمد يمينه وهو ساجد إلى صاحبه عمار النائم بجواره ... وظل يهزه حتى استيقظ .
ثم قام من سجوده وتلا التشهد وانتهى من صلاته ... واستيقظ عمار رضي الله عنه على كلماته المتعبة تقول له : (( قم للحراسة مكاني فقد أصبت )).
ووثب عمار محدثاً ضجة وهرولة أخافت المتسللين , ففروا ... ثم التفت إلى صاحبه عباد وقال له كلمات سطرها التاريخ قال : (( كنت في صلاتي أتلو آيات من القرآن الكريم ملأت نفسي روعة ... فلم أحب أن أقطعها ..... ووالله لولا أن أضيع ثغراً أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها )) !!!
العبرة المنتقاة.
.....................
أن من دخل الصلاة بقلب خاشع منكسر ذليل مستشعراً عظمة من يقف بين يديه فإن جميع ماكان دون ذلك يهون عليه .
حيث أن : عباد بن بشر رضي الله رمُي بسهم وهو في صلاته فما التفت إلى ذلك ولولا خوفه على المسلمين لقتل قبل أن يكمل صلاته .
تحياتي.
اخناتون.........
اخناتون @akhnaton
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
narjisse
•
شكرا لك على هذا الموضوع الرائع احنى محتاجين نسمع مثل هذ القصص وجزاك الله كل خير
الصفحة الأخيرة