من الذي ضيف الآخر؟!!!

ماذا بعد رمضان



وقف شوال رابطاً جأشه مجمعاً قواه فخطب

بالمسلمين في أول يومٍ من أيامه خطبة بليغة قال فيها :
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
أيها المسلمون إن أخي الكريم قد انقضت عدة
أيامه ولياليه حاملاً لكم كل معروف على كرم ضيافتكم له
بموائد الخيرات وأصناف الطاعات فهذا اليوم
هو يوم عيد الفطر المبارك الذي تتصافى فيه
النفوس وتتصافح فيه القلوب وتبتهج فيه الوجوه
فإنني أرى المودة تعانقكم حينما تسود الرحمة بينكم .
أناشد هممكم العالية أن تثبتوا على ما كنتم عليه في شهر رمضان
فأنا والأشهر التي تأتي من بعدي إنما نحن نفحات
لا تقل شأناً لمن أراد استغلالها فنحن أعماركم ،
فلماذا تبخلون علينا بالأعمال الصالحة
فربُ رمضان هو ربي ورب الشهور كلها.
تمتلئ المساجد في الشهر الكريم ويحز في نفسي
أنه لا يوجد من المصلين فيَّ وفي الأشهر التي تليني
إلا صفاً أو صفين ويبخل الموسرون بالتصدق على المعوزين فينا
ألم يقل الله سبحانه مخاطباً نبيه عليه الصلاة والسلام "
وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين " الحجرات آية رقم 99 .
وقال سبحانه " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ،
ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يطعمون ،
إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين "
الذاريات أية رقم 56،57،58 .
فعبادة الله لم تقتصر على شهر ٍ بعينه دون سواه .
أيها المسلمون أنا أفرحكم بعيدي هذا وأنتم تحزنونني بجفاكم إياي
وهل أنتم ضامنون أعماركم حتى يأتي رمضان القادم ،
فالمؤمن الفطن يرى الوقت كنفَّسه أو كالماء الذي يشربه ،
وهل يستطيع الإستغناء عنهما ؟ !!
فالبدار البدار في إستغلال أوقاتكم قبل أن ترون تفريطكم
في صُحفِ أعمالكم .



ملاحظة : حقوق الطبع محفوظة للكاتب




الكاتب عبدالواسع بن شيهون


اختكم في الله الحكمة يمانية