~ كـنــوووزة ~
~ كـنــوووزة ~

ربوا أبناءكم على هذه اللطائف الإيمانية

لترسخ أقدامهم في العبوديَّة
وفي تحقيق التوحيد لرب البريَّة
اجعله يحمل هم نصرة التوحيد.
قل له دوما أريدك أن تكون ممن اصطفاهم الله
لنصرة التوحيد، وذكِّره بإمام الحنفاء إبراهيم
–عليه السلام- الذي اختاره الله للإمامة
(( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ))
وأن ذلك لا يتحقق إلا بعد صدق العبد مع ربه
وامتثال أمره؛
كما أخبر الله بذلك:
((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ))
وبعدما أتمهنّ قال –سبحانه-:
(( قال إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا )).

ويتطلب ذلك أمران:


أولا: تعريفه بربه؛ليحبه ويعظمه في نفسه.
ويتأتى ذلك بتدريسه باب الأسماء والصفات بطريقة نظرية وعملية.
فأما التدريس النظري للأسماء والصفات يسير

–ولله الحمد-.



وأما التدريس العملي لأسماء الله وصفاته -
وهذا هو الأهم والأعظم أثرا-
يقتضي تركيز الوالدين في غرس معاني أسماء الله وصفاته في أحوال الحياة المختلفة.


🔸 أمثلة ذلك:

1-أن تذكِّر ابنك حال وقوعه في الخطأ
أن الله بصير سميع مقيت يرأى ويسمع كل شيء،
فلابد من الحذر ومراقبة الله
وعدم الوقوع في الذنوب فإنها تُحصى علينا،
وعاقبتها سيئة. وإذا فعل حسنة تبشره
بأن الله كريم جواد محسن سيكرمه
ويحسن إليه ويجزيه الجزاء الحسن.
وأن تنبهه إلى ضرورة التوكل عليه في جميع الأمور
فهو الوكيل الكافي.. وهكذا.

2- توجيه الطفل إلى التعبد بهذه الأسماء،
بأن توجهه لسؤال الله بأسمائه الحسنى في الأحوال المختلفة، كسؤال الله باسمه الرزاق أن يرزقه ما أراد من خيري الدنيا والآخرة،
واسم الفتاح أن يفتح عليه مغاليق الأمور،
واسمه الكريم أن يكرمه بما أراد من خيري الدنيا والآخرة،
وباسمه الكافي أن يكفيه ما أهمه..
وغيرها من المعاني التي تتضمنها الأسماء،
كل حال يسأل فيه ربه بالاسم المناسب له.

3-توجيه الطفل إلى التأمل في أفعال الله ،
سواء التي تقع عليه أو على غيره، فلا تجعل حدثا يمر من خير أو شر إلا وتوجهه إلى ألطاف الله فيه
والدروس التي لابد أن نتبصرها من خلاله.
فعند وقوع الشدائد مثلا يُخبَر الطفل بأن الرب عادل، وأن ما أصاب العبد من مصيبة فبسبب ذنوبه؛
ولذا قال علي –رضي الله عنه-:
((لا يرجون عبد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه)).

4-توجيهه إلى التأمل دوما في خلقه وفي جميع المخلوقات حوله، فإن ذلك يورثه التفكر في عِظَم الرب وفقه أسماء الله الدالة على العظمة والكبرياء،
مما يورثه الخوف من الله -بإذن الله-،
كما أن التأمل في جمال المخلوقات الجميلة تورث محبة الجميل المبدع،
فالنفس مجبولة على محبة الجمال والرب هو الجميل البديع الذي خلق كل جمال في الكون.

🔸ثانيا:
تدريسه أنواع التوحيد وأفراده. وكتاب التوحيد من أنفع الكتب توضيحا كما هو معلوم لكل أحد،
فلو يُجعَل للأبناء درسا أسبوعيا لتدريسهم التوحيد منه، فإن هذا من أهم واجبات الوالدين نحو أبنائهم.

وفي أثناء قيامك بتعليق قلب طفلك بالله وتعليمه كيف يحقق لله التوحيد، عليك بعرض سير السلف الصالح وما بذلوه من أجل نصرة التوحيد؛ لتشحذ همته وتجعلهم أمام مخيلته دوما يحاول الاقتداء بهم.

ونبهه إلى ضرورة نصرة التوحيد أولا في عشيرتك المقربين ((وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِين)) ،

فأولى الناس بالإحسان أهلك وعشيرتك، فهم أمانة تسأل عنها يوم الدين.

وأولا وأخيرا..
عليك بالدعاء له وبحثه دوما على الإلحاح على الله بالدعاء أن يجعله من أنصار التوحيد
وألا يحرمه هذا الفضل.
ومَن طَرَقَ باب الكريم فسيكرمه.
https://www.ajurry.com/vb/show...
~ كـنــوووزة ~
~ كـنــوووزة ~
👈من يخوفون ابنأهم بالغول ؟؟؟!!!
📛حقيقه الغول

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
جاء في الحديث الصحيح :
لاعدوى ، ولاطيرة، ولاهامة، ولاصفر، ولانوء، ولاغول
وقوله : ” ولاغول” الغول-بضم الغين- : أحد الغيلان ،
والغيلان من أعمال شياطين تتشكل أمام الناس في الفلوات ،
خصوصا إذا استوحش الإنسان تتشكل أمامه
أشياء تضله عن الطريق ، إما بأن يرى أمامه نارا تتنقل ،
أو أصواتا يسمعها ، أو غير ذالك،


ولهذا يقول النبي صلي الله عليه وسلم
“إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ” ؛


بمعنى : أنه إذا تغول الغول أمامك فبادر إلى ذكر الله ،

فإن ذكر الله يطرد الشيطان ،
فإذا ذكرت الله أو تلوت القرآن
ذهب عنك هذا العمل الشيطاني .

وكانوا في الجاهلية يعتقدون في الغيلان

أنها تحدث لهم شرا، و النبي نفى هذا ،
وقال : لا أصل لها، وهي أعمال شيطانية لا تضر أحدا
إلا بإذن الله ، وذكر لها علاجا شافيا وهو: ذكر الله.
📘شرح كتاب التوحيد ج 2 ص 11 .