من السنن المهجورة فى حق اللبن(مزج اللبن بالماء)

-عن أنس-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:أتى بلبن قد شيب بماء,وعن يمينه أعرابيُ ,وعن يساره أبوبكر,فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال"الأيمن فأيمن"0أخرجه البخاري ومسلم"1"0

2-وعن جابر بن عبدا لله-رضي الله عنهما-أن النبي-صلى الله عليه وسلم-دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له ,فقال له النبي:"إن كان عندكم ماء بات هذه الليلة في شنه وإلا كر عنا قال: والرجل يحول الماء في حائطه0قال:فقال الرجل:يا رسول الله عندي ماء باءت فانطلق إلى العريش(فقال فانطلق بهما فسكب في قدح ثم حلب عليه من داجن له قال فشرب رسول الله ثم شرب الرجل معه0 أخرجه البخارى"2"وقد بوب لهذين الحديثين البخاري بقوله(باب:شرب اللبن بالماء)0
قال الحافظ :(وإنما كانوا يمزجون اللبن بالماء,لأن البن عند الحلب يكون حارا وتلك البلاد-أي الحجاز-في الغالب حارة,فكانوا يكسرون حر اللبن بالماء البارد)فتح الباري"3"0

3-وفي حديث الهجرة الطويل المعروف بحديث (الرحل)الذي أخرجه مسلم"4"0

قال أبو بكر –رضي الله عنه-:(فأتيت النبي وكرهت أن أوقظه من نومه فوافقته استيقظ فصببت على اللبن من الماء حتى يبرد أسفله فقلت:
يا رسول اشرب من هذا البن قال فشرب حتى رضيت000) إلى آخر الحديث 0

قال الإمام ابن هبيرة:(وفيه أيضا: ما يدل على لتداوي من العطش في شدة الحر بالبن بالماء البارد)إلى أن قال:(وهذا مما يدل على أن أبا بكر

إنما برد اللبن بالماء, ليلتذ رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ببرده ولم يكن –كما يقول الجهال-نوع ترف,
ولكن عبادة)"1"0