الشيعة وصرفهم الاستغاثة لغير الله:
--------------------------------------------------------------------------------
الشيعة وصرفهم الاستغاثة لغير الله:
كذلك من العبادة التي يصرفونها إلى غير الله تبارك وتعالى الاستغاثة، والله جل وعلا يقول: (( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ))، وكلنا نقول في صلاتنا: (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ))، بينما نجد الاستغاثة عندهم خاصة إذا استغاثوا بفاطمة، ماذا يقولون في صلاة الاستغاثة؟
* صلاة الاستغاثة بفاطمة:
يقول: فصل: صلاة الاستغاثة بالبتول صلى الله عليها –البتول فاطمة رضي الله عنها- يقول: إذا كانت لك حاجة وضاق صدرك فصل ركعتين، ثم اسجد وقل مائة مرة: يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني، ثم ضع خدك الأيمن على الأرض وقلها مائة مرة، ثم الأيسر كذلك، ثم عد إلى السجود وقلها مائة وعشر مرات، واذكر حاجتك تقضى. وهذا في الباقيات الصالحات للقمي (ص:82)، والله سبحانه وتعالى يقول: (( وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ))، فهكذا يتعلقون بهؤلاء الأموات وهم غافلون عنهم! يدعونهم من دون الله! يلجئون إليهم إذا اشتدت بهم الكرب! إذا ضاق الأمر وضاق الصدر، ما فعل هذا كفار مكة، يقول الله سبحانه وتعالى: (( قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ )) أي: الله سبحانه وتعالى (( تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ ))، فإذا ضاقت بهم الأمور لجئوا إلى الله سبحانه وتعالى، وأما إذا كانت الأمور فيها سعة وراحة أشركوا بالله سبحانه وتعالى، أما هؤلاء فإنهم يشركون بالله سبحانه وتعالى في حال الرخاء وحال الشدة.
* الاستغاثة بالمهدي المنتظر:
وهذا كتاب القصص العجيبة لإمامهم عبد الحسين دستغيب، ذكر فيه قصصاً كثيرة فيها من دعاء غير الله سبحانه وتعالى واللجوء إليه، وتفريج الكربات ما الله به عليم، فقال مثلاً من هذه القصص في شفاء المريض، وفيها أنه في الساعة التاسعة صباحاً يقول: حين استغثت بالإمام قائلاً: يا إمام الزمان –يعنون المهدي المتنظر- لقد كنت كل ليلة أربعاء أواظب على المثول بين يديك، ولكنني في الليلة الماضية لم أتمكن من المجيء، وأنا لم أرتكب ذنباً، فالغوث الغوث، وأخذت أبكي، ثم سهوت قليلاً، فرأيت في منامي سيداً وضع عصا في يدي، وقال لي: قم، قلت: لا أستطيع –لأنه مشلول- قال: أقول لك قم، قلت: لا أستطيع، فاقترب مني وأخذ بيدي، وساعدني على النهوض، وهنا أفقت من النوم ولاحظت أنني أستطيع تحريك رجلي، فجلست ثم قمت فتأكدت من قدرتي على الوقوف، وأخذت أرقص فرحاً كما يقال، ولكنني عدت ونمت خوفاً من أن تراني أمي على هذه الحال فتصيبها صدمة من شدة الفرح. وهذا في (ص:265).
* الرعاية الحسينية:
وذكر كذلك في (ص:102) يقول: رعاية حسينية، يقول: هذا هو الحاج محمد سوداكر الذي قضى في الهند سنوات عديدة، رجع مؤخراً إلى شيراز وهو يروي العديد من العجائب التي شاهدها أثناء وجوده هناك، من هذه العجائب أنه في أحد الأيام في بمباي باع رجل وثني من الهندوس عقاراً له في مكتب رسمي، واستلم المال من المشتري وخرج من المكتب، وهناك شخصان محتالان من الشيعة يكمنان له ليسلباه ماله، فأدرك الهندي ما يريدان، فأسرع إلى بيته واختبأ فوق شجرة كانت في وسطه، وجاء المحتالان ودخلا البيت، وفتشا عنه طويلاً، فلم يعثرا له على أثر، فأمسكا بزوجته وقالا لها: لقد رأيناه يدخل البيت ويجب أن تخبرينا بمكانه -هذا هنوسي!- فأنكرت المرأة أنها تعرف مكانه، فعذباها بقسوة، حتى اضطرت إلى الاعتراف، وقالت لهما: إذا أقسمتما لي بحق الحسين ألا تؤذياه أخبرتكما بمكانه.
* هندوسية تسألهما أن يقسما بحق الحسين:
فقبل الوقحان بذلك، وأقسما بحق الحسين أنهما لن يصيباه بأذى إن هي قالت لهما أين هو، حينئذٍ أشارت المرأة إلى الجرة فصعداها ووجدا الهندي مختبئاً فيها، فأنزلاه وسرقا ماله، وقطعا رأسه خوفاً من أن يلاحقهما، ويفضح أمرهما، يقول: ولما رأت المرأة المسكينة ذلك رفعت رأسها نحو السماء وقالت -يا الله؟ لا- يا حسين! أنا لم أدل الشيعيين على زوجي إلا لأنهما أقسما لي بحقك، يا حسين الشيعة لقد أرشدتهما إلى زوجي اطمئناناً إلى قسمهما بك، يقول: وفجأة ظهر رجل أشار بإصبعه المباركة إلى رقبتي ذينك الشخصين، فانفصل رأساهما على الفور عن جسديهما ووقعا على الأرض.
انتهى؟ لا.
ثم أشار إلى رأس الهندي فاتصل على الفور ببدنه، وعاد حياً وغاب الرجل عن الأنظار.
ولم يستح هذا من هذه الكلمات حتى زادها كما يقال: زاد الطين بلة فقال: وبلغ الخبر المسئولين الرسميين فجاءوا وحققوا في الأمر، وتيقنوا من حدوث المعجزة الحسينية تلك، وأولمت الحكومة بالمناسبة وليمة كبيرة، إذ كان الشهر شهر محرم الحرام، وقررت نقل المشاركين في العزاء بالقطار مجاناً، وأسلم ذلك الهندي وجمع من أقربائه وتشيعوا.
انتهت القصة حسب ما ذكر في كتابه، ولكن الظاهر لها تكملة أن دولة الهند كلها تحولت شيعية مع هؤلاء الرؤساء كلهم، ولكن الآن يخفون ذلك تقية هندوسية.
وكذلك من استغاثتهم بغير الله سبحانه وتعالى أن شيخاً أصيب فقال: تألم الشيخ المذكور لذلك، وذهب إلى الحرم المطهر يشكو فاقته لأمير المؤمنين -ليس إلى الله وإنما إلى أمير المؤمنين- فقال: يا مولاي! أنا في جوارك، وملتجئ إليك، فأد عني ديني، يقول: وبعد عدة أيام يأتي شخص جهرمي ويعطي الشيخ كسياً فيه نقود ويقول: لقد كلفت بإيصال هذا الكيس إليك وهو لك.
أنا ما أقرأ القصص من أولها حتى لا أطيل عليكم، ولكن يكفينا منها هذه الإشارات. وهذا في القصص العجيبة (ص:105).
وفي (ص:187) هذا ضياء التجار يقول: كنت عازماً على الذهاب إلى سامراء، فقلت له: تعال نذهب معاً إلى سامراء -يعني: إلى رجل صاحبي- ثم نتوجه إلى كربلاء بعد ذلك، فلم يقبل بالرغم من أني ألححت عليه كثيراً وقال: يجب أن أفي بنذري بأسرع ما يمكن، يقول: فوضعت أمامه قدراً من المال وقلت له: خذ منه ما شئت، فلم يأخذ منه شيئاً، لكنه أمام إصراري الشديد أخذ ثلاث قطع نقدية وذهب، ومنذ ذلك الوقت لم أر له وجهاً.
وفي أحد الأيام عندما كنت في النجف الأشرف، رأيت وأنا أجتاز الصحن المقدس جمعاً من الزوار، وقد أحاطوا بأحدهم، فاقتربت منهم فإذا بذلك الكربلائي رفيقي في السفر، وقد ربط عنقه بخرقة إلى شباك الرواق المطهر وهو يبكي، وشخص طهراني يقول له: أعطيك كل ما تريد، خذ إليك هذه النقود فلم يقبل، فاقتربت منه وقلت له: أيها الرفيق! ماذا تريد من حضرة الأمير عليه السلام؟ قم معي نذهب إلى المنزل وسوف أعطيك كل ما تريد، فلم يقبل وقال: إني لي إلى هذا العظيم حاجة لا يقدر عليها غيره! –يعني: حتى الله والعياذ بالله!- إن لي إلى هذا العظيم –يعني: صاحب القبر- حاجة لا يقدر عليها غيره، وأنا لن أخرج من هنا حتى آخذها، ولما رأيت ألا فائدة من إلحاحي عليه تركته وذهبت، وفي اليوم التالي رأيته في الصحن المقدس ضاحكاً فرحاً، وقال: أرأيت! لقد أخذت حاجتي، ثم مد يده إلى جيبه وأخرج حوالة وقال: لقد أخذتها من الإمام عليه السلام، يقول: فنظرت إليها فإذا بالرسوم على وجهها وظهرها وأعلاها وأسفلها متماثلة وهي مقروءة من كل الجهات –يعني: هذه الحوالة التي أخذها من الإمام صاحب القبر- وهذا عند قبر الكاظم كما يقول هذا الرجل.
* وفي العطاء الحسيني:
وفي (ص:191) بعنوان: العطاء الحسيني، يقول الحاج محمد جعفر: كنت في إحدى السنوات قد أتيت لزيارة كربلاء برفقة المرحومة الوالدة، فمرضت رحمها الله وطال مرضها إلى أكثر من أربعين يوماً، ولهذا اضطررت لاقتراض المال الكثير، وفي تلك الفترة لم يصلني شيء لا من شيراز ولا عن طريق أخرى، فكان ماذا؟
يقول: فالتجأت إلى مولاي وأتيت الحرم المطهر، ووقفت في نفس ذلك المكان فوق الرأس المقدس وقلت: يا مولاي! أنت تعلم كم أنا في ضيق، وتعلم ما نزل بي، فكن عوناً لي على ما ألم بي، وخرجت من الحرم وما إن مشيت مسافة قليلة حتى أتاني نائب المرحوم: آية الله الميرزا محمد تقي الشيرازي وقال: أوصيت من قبل الميرزا بأن أعطيك كل ما يلزمك، قلت: إلى أي حد؟ قال: لم يحدد، بل حدد أنت ما يلزمك، فذكرت له حاجتي، فقدمها لي، وقضيت كل ديوني، وتأمنت جميع مصاريفي طوال الفترة التي كنت موجوداً فيها في كربلاء.
وهذا كتابهم مفاتيح الجنان في (ص:213) يقول في الدعاء أنك تقول: يا محمد! يا علي! يا علي! يا محمد! اكفياني فإنكما كافيان، وانصراني فإنكما ناصران، يا مولانا! يا صاحب الزمان! الغوث الغوث الغوث، أدركني أدركني أدركني! الساعة الساعة الساعة! العجل العجل العجل! يا أرحم الراحمين بحق محمد وآله الطاهرين.
هكذا يدعى غير الله سبحانه وتعالى!!!
يتبع ......

الشيعة وإشراكهم في الألوهية:
كذلك من شرك الألوهية عندهم ما نسمعه عنهم، بل وما نراه في أشرطة الفيديو من طوافهم حول القبور، وممن هداه الله سبحانه وتعالى وعرف الخير ذكر من ذلك أشياء كثيرة، من أنهم يطوفون حول القبور ويسألون أصحاب القبور، وهذا دعاء توسل بعلي وهو في قبره، ماذا يقول صاحب الكتاب وهو ضياء الصالحين للجوهرجي، يقول: إذا جئت إلى علي –يعني: عند قبره- انكب على القبر فقبله وقل: أشهد أنك تسمع كلامي، وتشهد مقامي،وأشهد لك يا ولي الله بالبلاغ والأداء يا مولاي يا حجة الله! يا أمين الله! يا ولي الله! إن بيني وبين الله ذنوباً قد أثقلت ظهري، فبحق من ائتمنك على سره، واسترعاك أمر خلقه، وقرن طاعتك بطاعته، وموالاتك بموالاته كن لي شفيعاً، ومن النار مجيراً، وعلى الدهر ظهيراً، ثم انكب على القبر فقبله أيضاً وقال: يا ولي الله! يا باب حطة الله! وليك وزائرك واللائذ بقبرك.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من هذا الشرك الذي لا يمكن أن يقبله مسلم! والله سبحانه وتعالى يقول: (( ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )).
ولذلك عندهم لزيارة القبور مناسك، وطقوس يعملونها عند الزيارة، وعندهم أن الله تبارك وتعالى يزور قبر الحسين كما جاء في الكافي وفي مدينة المعاجز أنه قال أبو عبد الله لرجل: ]. وهذا في مدينة المعاجز في الجزء الرابع (ص:208)
ويعظمون كربلاء لأجل ما فيها من قبر الحسين، ولذلك يروون أنه وقعت مخاصمة بين كربلاء ومكة الكعبة، فافتخرت الكعبة أنها بيت الله على كربلاء، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليها –أيك إلى الكعبة- أن كفي، وقري، ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا ما تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقري واستقري وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم. والعياذ بالله! وهذا في بحار الأنوار في الجزء الثامن والتسعين (ص:107).
ومن تعظيمهم للقبور والعياذ بالله ما جاء كذلك في هذا الكتاب الخبيث وهو بحار الأنوار في الجزء السابع والتسعين أيضاً عند كلامه عن القبور، يقول: للزيارة آداب:
أحدها: الغسل عند دخول المشهد والكون على طهارة، فلو أحدث أعاد الغسل، وذكر أن هذا قاله المفيد، وإتيانه بخضوع وخشوع بثياب طاهرة نظيفة جدد.
ثانيها: الوقوف على بابه والدعاء والاستئذان بالمأثور، فإن وجد خشوعاً ورقة دخل، وإلا فالأفضل له تحري زمان الرقة؛ لأن الغرض الأهم حضور القلب؛ ليلقى الرحمة النازلة من الرب، فإذا دخل قدم رجله اليمنى، وإذا خرج باليسرى.
وثالثها: الوقوف على الضريح ملاصقاً له أو غير ملاصق، وقد نص على الاتكاء على الضريح وتقبيله.
رابعها: استقبال وجه المزور و استدبار القبلة حال الزيارة، ثم يضع عليه خده الأيمن عند الفراغ من الزيارة، ويدعو متضرعاً، ثم يضع خده الأيسر، ويدعو الله سائلاً بحقه وحق صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته، ويبالغ في الدعاء والإلحاح، ثم ينصرف إلى ما يلي الرأس، ثم يستقبل القبلة ويدعو.
خامسها: الزيارة بالمأثور وكيفية السلام.
سادسها: -وهي الطامة الكبرى- صلاة ركعتين للزيارة عند الفراغ، فإن كان زائراً للنبي صلى الله عليه وسلم ففي الروضة، وإن كان لأحد الأئمة صلى الله عليهم فعند رأسه، ولو صلاهما بمسجد المكان جاز، ورويت رخصة في صلاتهما إلى القبر ولو استدبر القبلة. يصلي مستدبر القبلة، كعبة غير كعبتنا، قبلة غير قبلتنا.
قال: ورويت ورويت رخصة في صلاتهما إلى القبر ولو استدبر القبلة وصلى جاز، وإن كان غير مستحسن إلا مع البعد.
سابعها: الدعاء بعد الركعتين.
ثامنها: تلاوة شيء من القرآن عند الضريح.
تاسعها: إحضار القلب في جميع أحواله.
عاشرها: التصدق على السدنة –هذا أهم شيء- والحفظة للمشهد بإكرامهم وإعظامهم.
حادي عشرها: أنه إذا انصرف من الزيارة إلى منزله استحب له العود إليها ما دام مقيماً.
الثاني عشر: أن يكون الزائر بعد الزيارة خيراً منه قبلها.
الثالث عشر: تعجيل الخروج عند قضاء الوطر.
الرابع عشر: الصدقة على المحاويج بتلك البقعة
يتبع .....
كذلك من شرك الألوهية عندهم ما نسمعه عنهم، بل وما نراه في أشرطة الفيديو من طوافهم حول القبور، وممن هداه الله سبحانه وتعالى وعرف الخير ذكر من ذلك أشياء كثيرة، من أنهم يطوفون حول القبور ويسألون أصحاب القبور، وهذا دعاء توسل بعلي وهو في قبره، ماذا يقول صاحب الكتاب وهو ضياء الصالحين للجوهرجي، يقول: إذا جئت إلى علي –يعني: عند قبره- انكب على القبر فقبله وقل: أشهد أنك تسمع كلامي، وتشهد مقامي،وأشهد لك يا ولي الله بالبلاغ والأداء يا مولاي يا حجة الله! يا أمين الله! يا ولي الله! إن بيني وبين الله ذنوباً قد أثقلت ظهري، فبحق من ائتمنك على سره، واسترعاك أمر خلقه، وقرن طاعتك بطاعته، وموالاتك بموالاته كن لي شفيعاً، ومن النار مجيراً، وعلى الدهر ظهيراً، ثم انكب على القبر فقبله أيضاً وقال: يا ولي الله! يا باب حطة الله! وليك وزائرك واللائذ بقبرك.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من هذا الشرك الذي لا يمكن أن يقبله مسلم! والله سبحانه وتعالى يقول: (( ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )).
ولذلك عندهم لزيارة القبور مناسك، وطقوس يعملونها عند الزيارة، وعندهم أن الله تبارك وتعالى يزور قبر الحسين كما جاء في الكافي وفي مدينة المعاجز أنه قال أبو عبد الله لرجل: ]. وهذا في مدينة المعاجز في الجزء الرابع (ص:208)
ويعظمون كربلاء لأجل ما فيها من قبر الحسين، ولذلك يروون أنه وقعت مخاصمة بين كربلاء ومكة الكعبة، فافتخرت الكعبة أنها بيت الله على كربلاء، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليها –أيك إلى الكعبة- أن كفي، وقري، ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا ما تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقري واستقري وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم. والعياذ بالله! وهذا في بحار الأنوار في الجزء الثامن والتسعين (ص:107).
ومن تعظيمهم للقبور والعياذ بالله ما جاء كذلك في هذا الكتاب الخبيث وهو بحار الأنوار في الجزء السابع والتسعين أيضاً عند كلامه عن القبور، يقول: للزيارة آداب:
أحدها: الغسل عند دخول المشهد والكون على طهارة، فلو أحدث أعاد الغسل، وذكر أن هذا قاله المفيد، وإتيانه بخضوع وخشوع بثياب طاهرة نظيفة جدد.
ثانيها: الوقوف على بابه والدعاء والاستئذان بالمأثور، فإن وجد خشوعاً ورقة دخل، وإلا فالأفضل له تحري زمان الرقة؛ لأن الغرض الأهم حضور القلب؛ ليلقى الرحمة النازلة من الرب، فإذا دخل قدم رجله اليمنى، وإذا خرج باليسرى.
وثالثها: الوقوف على الضريح ملاصقاً له أو غير ملاصق، وقد نص على الاتكاء على الضريح وتقبيله.
رابعها: استقبال وجه المزور و استدبار القبلة حال الزيارة، ثم يضع عليه خده الأيمن عند الفراغ من الزيارة، ويدعو متضرعاً، ثم يضع خده الأيسر، ويدعو الله سائلاً بحقه وحق صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته، ويبالغ في الدعاء والإلحاح، ثم ينصرف إلى ما يلي الرأس، ثم يستقبل القبلة ويدعو.
خامسها: الزيارة بالمأثور وكيفية السلام.
سادسها: -وهي الطامة الكبرى- صلاة ركعتين للزيارة عند الفراغ، فإن كان زائراً للنبي صلى الله عليه وسلم ففي الروضة، وإن كان لأحد الأئمة صلى الله عليهم فعند رأسه، ولو صلاهما بمسجد المكان جاز، ورويت رخصة في صلاتهما إلى القبر ولو استدبر القبلة. يصلي مستدبر القبلة، كعبة غير كعبتنا، قبلة غير قبلتنا.
قال: ورويت ورويت رخصة في صلاتهما إلى القبر ولو استدبر القبلة وصلى جاز، وإن كان غير مستحسن إلا مع البعد.
سابعها: الدعاء بعد الركعتين.
ثامنها: تلاوة شيء من القرآن عند الضريح.
تاسعها: إحضار القلب في جميع أحواله.
عاشرها: التصدق على السدنة –هذا أهم شيء- والحفظة للمشهد بإكرامهم وإعظامهم.
حادي عشرها: أنه إذا انصرف من الزيارة إلى منزله استحب له العود إليها ما دام مقيماً.
الثاني عشر: أن يكون الزائر بعد الزيارة خيراً منه قبلها.
الثالث عشر: تعجيل الخروج عند قضاء الوطر.
الرابع عشر: الصدقة على المحاويج بتلك البقعة
يتبع .....

الشيعة وتقديسهم لطينة الحسين والإمام علي:
ثم كذلك من شرك الألوهية عندهم ما ذكره صاحب البحار في الجزء الواحد بعد المائة (ص:118) يقول: إذا خفت سلطاناً أو يغر سلطان فلا تخرجن من منزلك إلا ومعكم من طين قبر الحسين، ثم تقول: اللهم إني أخذته من قبر وليك، وابن وليك، فاجعله لي أمناً وحرزاً لما أخاف ولما لا أخاف.
وهذا كتاب مدينة المعاجز، يقول في هذا الكتاب: ومن خواص تربة علي رضي الله عنه إسقاط عذاب القبر، وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك كما وردت به الأخبار الصحيحة عن أهل البيت عليهم السلام.
وأما قبر الحسين، وطينة الحسين وماذا تفعل طينة الحسين قال موسى الموسوي: كثير من الذين يسجدون على التربة يقبلونها ويتبركون بها، وفي بعض الأحيان يأكلون قليلاً من تربة كربلاء للشفاء.
ولست أدري متى دخلت هذه البدعة في صفوف الشيعة؟! فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما سجد قط على تربة كربلاء، ولا الإمام علي ولا الأئمة من بعده سجدوا على شيء اسمه تربة كربلاء، ولكن ماذا يعتقدون في هذه التربة؟!
عن جعفر الصادق أنه قال: ].
وعن محمد الباقر أنه قال: ]. وبوب المجلسي أبواباً في البحار على تربة الحسين. وهذا في بحار الأنوار من (ص:118 إلى ص:131) في الجزء الثامن والتسعين.
الشيعة وخوفهم ورجاؤهم بغير الله:
وكذا من الشرك عندهم في الألوهية ما يقع عندهم من الخوف والرجاء من غير الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا يقول: (( فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )) ويقول: (( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )) وعندهم خوف السر، وخوف الرجاء، ورجاء السر من أصحاب القبور، ومن الغائبين، يخافونهم خوف السر، ويرجونهم رجاء السر، وهو الشرك المخرج من ملة الإسلام، وإذا سألت أي شيعي وقلت له: دير بالك لا يأتيك أبو الراس الحار، يعنون العباس بن علي بن أبي طالب أخا الحسين، أو لما يقولون عنه: إنه باب قضاء الحوائج، يرجونه رجاءً لا يرجونه الله جل وعلا، ويخافونه خوفاً لا يخافونه الله سبحانه وتعالى، وقد وقعت قصة لشخص أعرفه ذكر أنه كان عنده عامل لم يغسل سيارته في يوم من الأيام، يقول: فقلت له: لماذا لم تغسل السيارة؟ قال: غسلتها، قال: لم تغسلها، قال: غسلتها، قال: لم تغسلها، أنا وجدتها متسخة، قال: والله العظيم غسلتها، قال: لا تحلف بالله، قال: والله العظيم غسلتها، فقال له أخونا هذا: والعباس؟! فتوقف ذلك الشيعي، وانتظر قليلاً، ثم قال: هاه لم أغسلها، فقال له صاحبنا: أعوذ بالله! تحلف بالله كاذباً ولا تحلف بالعباس كاذباً؟ قال: لا هذا العباس يشور هذا أبو الراس الحار. هكذا يخافونهم أكثر مما يخافون الله سبحانه وتعالى.
ولا شك أن صاحبنا هذا قد أخطأ في تحليفه بالعباس، ولكنه عامي، وإنما كان يريد أن يعرف هل غسلها أو لم يغسلها.
الشيعة وحلفهم بغير الله سبحانه:
كذلك عندهم الحلف بغير الله سبحانه وتعالى، ويقول النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه: (من حلف بغير الله فقد أشرك)، فإذا كان هذا الحلف على غير جهة التعظيم فهو شرك أصغر، وإذا كان على جهة التعظيم فهو شرك أكبر مخرج من الملة، والذي يظهر من أحوالهم أنهم يحلفون بأئمتهم كعلي والحسين وعلي بن الحسين، والرضا، والزهراء، وغيرهم يحلفون بهم على جهة التعظيم، ولذلك كما قلنا قبل قليل: يحلف بالله كاذباً ولا يستطيع أن يحلف بغير الله من هؤلاء الذين يتبعوهم وهم بريئون منهم، لا يستطع أن يحلف حتى بالعباس فكيف بالحسين، فكيف بعلي رضي الله عنهم أجمعين؟!
الشيعة والأسماء الشركية:
وكذا من شرك الألوهية عندهم ما نجده في أسمائهم: عبد الحسين، عبد علي، عبد الزهراء، عبد النبي، عبد الرسول، كل هذا من الشرك الأصغر، والله الذي لا إله إلا هو ما سمى الأئمة أبناءهم بهذه الأسماء، ما سمعنا أن جعفراً الصادق سمى أحد أبنائه عبد علي، أو عبد الرسول، أو عبد الحسين، أو عبد الزهراء، ولا نقرأ في تراجم تلامذتهم والرواة عنهم أحداً اسمه هكذا، وهم يحبون الأئمة أكثر من المتأخرين هؤلاء، زرارة ما سمى أولاده بعبد الصادق، ولا سمى ولده بعبد الباقر، ولا سمى ولده بعبد محمد ولا بعبد علي، ولا فعل ذلك أبو بصير ولا أبو حمزة الثمالي، ولا محمد بن مسلم، ولا جابر الجعفي، ولا غيرهم من أتباع الأئمة يزعم الشيعة الإثنا عشرية أنهم يحبون الأئمة حباً جماً، ومع هذا ما تسموا بهذه الأسماء، ولا أذن لهم الأئمة بذلك، بل هذا من الشرك الذي أحدثه المتأخرون.
وما أحسن ما قال أحد العوام لما سأله شيعي عامي مثله، فقال له: أيهما أهدى نحن أم أنتم؟ فقال العامي السني: نحن أهدى سبيلاً، فقال له الشيعي: لماذا؟ قال: لأننا انتسبنا إلى فوق عبد الله عبد الرحمن عبد العزيز عبد الكريم ننتسب إلى فوق، وأنتم –وكان اسمه عبد الزهراء- إذا انتسبتم انتسبتم إلى أناس في قبورهم أموات: عبد الزهراء، عبد الحسين، عبد الرسول، عبد النبي، فسكت الشيعي ونظر إليه ملياً ثم قال: صحيح والله. وذكر لي بعضهم أن هذا الشيعي قد هداه الله بهذه الكلمة، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء.
وكذا من شرك الألوهية عندهم ما نراه من التمائم والرقى والحلق والخواتيم التي يعتقدون أنها تنفع وتضر بذاتها والعياذ بالله، فخاتم للرزق، وخاتم للمحبة، وخاتم للتوفيق، وخاتم للنجاة من الشرور، وغير ذلك من هذه الخواتيم التي يلبسونها، حتى إنهم ما تركوا شيئاً لله سبحانه وتعالى.
ثم كذلك من شرك الألوهية عندهم ما ذكره صاحب البحار في الجزء الواحد بعد المائة (ص:118) يقول: إذا خفت سلطاناً أو يغر سلطان فلا تخرجن من منزلك إلا ومعكم من طين قبر الحسين، ثم تقول: اللهم إني أخذته من قبر وليك، وابن وليك، فاجعله لي أمناً وحرزاً لما أخاف ولما لا أخاف.
وهذا كتاب مدينة المعاجز، يقول في هذا الكتاب: ومن خواص تربة علي رضي الله عنه إسقاط عذاب القبر، وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك كما وردت به الأخبار الصحيحة عن أهل البيت عليهم السلام.
وأما قبر الحسين، وطينة الحسين وماذا تفعل طينة الحسين قال موسى الموسوي: كثير من الذين يسجدون على التربة يقبلونها ويتبركون بها، وفي بعض الأحيان يأكلون قليلاً من تربة كربلاء للشفاء.
ولست أدري متى دخلت هذه البدعة في صفوف الشيعة؟! فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما سجد قط على تربة كربلاء، ولا الإمام علي ولا الأئمة من بعده سجدوا على شيء اسمه تربة كربلاء، ولكن ماذا يعتقدون في هذه التربة؟!
عن جعفر الصادق أنه قال: ].
وعن محمد الباقر أنه قال: ]. وبوب المجلسي أبواباً في البحار على تربة الحسين. وهذا في بحار الأنوار من (ص:118 إلى ص:131) في الجزء الثامن والتسعين.
الشيعة وخوفهم ورجاؤهم بغير الله:
وكذا من الشرك عندهم في الألوهية ما يقع عندهم من الخوف والرجاء من غير الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا يقول: (( فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )) ويقول: (( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )) وعندهم خوف السر، وخوف الرجاء، ورجاء السر من أصحاب القبور، ومن الغائبين، يخافونهم خوف السر، ويرجونهم رجاء السر، وهو الشرك المخرج من ملة الإسلام، وإذا سألت أي شيعي وقلت له: دير بالك لا يأتيك أبو الراس الحار، يعنون العباس بن علي بن أبي طالب أخا الحسين، أو لما يقولون عنه: إنه باب قضاء الحوائج، يرجونه رجاءً لا يرجونه الله جل وعلا، ويخافونه خوفاً لا يخافونه الله سبحانه وتعالى، وقد وقعت قصة لشخص أعرفه ذكر أنه كان عنده عامل لم يغسل سيارته في يوم من الأيام، يقول: فقلت له: لماذا لم تغسل السيارة؟ قال: غسلتها، قال: لم تغسلها، قال: غسلتها، قال: لم تغسلها، أنا وجدتها متسخة، قال: والله العظيم غسلتها، قال: لا تحلف بالله، قال: والله العظيم غسلتها، فقال له أخونا هذا: والعباس؟! فتوقف ذلك الشيعي، وانتظر قليلاً، ثم قال: هاه لم أغسلها، فقال له صاحبنا: أعوذ بالله! تحلف بالله كاذباً ولا تحلف بالعباس كاذباً؟ قال: لا هذا العباس يشور هذا أبو الراس الحار. هكذا يخافونهم أكثر مما يخافون الله سبحانه وتعالى.
ولا شك أن صاحبنا هذا قد أخطأ في تحليفه بالعباس، ولكنه عامي، وإنما كان يريد أن يعرف هل غسلها أو لم يغسلها.
الشيعة وحلفهم بغير الله سبحانه:
كذلك عندهم الحلف بغير الله سبحانه وتعالى، ويقول النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه: (من حلف بغير الله فقد أشرك)، فإذا كان هذا الحلف على غير جهة التعظيم فهو شرك أصغر، وإذا كان على جهة التعظيم فهو شرك أكبر مخرج من الملة، والذي يظهر من أحوالهم أنهم يحلفون بأئمتهم كعلي والحسين وعلي بن الحسين، والرضا، والزهراء، وغيرهم يحلفون بهم على جهة التعظيم، ولذلك كما قلنا قبل قليل: يحلف بالله كاذباً ولا يستطيع أن يحلف بغير الله من هؤلاء الذين يتبعوهم وهم بريئون منهم، لا يستطع أن يحلف حتى بالعباس فكيف بالحسين، فكيف بعلي رضي الله عنهم أجمعين؟!
الشيعة والأسماء الشركية:
وكذا من شرك الألوهية عندهم ما نجده في أسمائهم: عبد الحسين، عبد علي، عبد الزهراء، عبد النبي، عبد الرسول، كل هذا من الشرك الأصغر، والله الذي لا إله إلا هو ما سمى الأئمة أبناءهم بهذه الأسماء، ما سمعنا أن جعفراً الصادق سمى أحد أبنائه عبد علي، أو عبد الرسول، أو عبد الحسين، أو عبد الزهراء، ولا نقرأ في تراجم تلامذتهم والرواة عنهم أحداً اسمه هكذا، وهم يحبون الأئمة أكثر من المتأخرين هؤلاء، زرارة ما سمى أولاده بعبد الصادق، ولا سمى ولده بعبد الباقر، ولا سمى ولده بعبد محمد ولا بعبد علي، ولا فعل ذلك أبو بصير ولا أبو حمزة الثمالي، ولا محمد بن مسلم، ولا جابر الجعفي، ولا غيرهم من أتباع الأئمة يزعم الشيعة الإثنا عشرية أنهم يحبون الأئمة حباً جماً، ومع هذا ما تسموا بهذه الأسماء، ولا أذن لهم الأئمة بذلك، بل هذا من الشرك الذي أحدثه المتأخرون.
وما أحسن ما قال أحد العوام لما سأله شيعي عامي مثله، فقال له: أيهما أهدى نحن أم أنتم؟ فقال العامي السني: نحن أهدى سبيلاً، فقال له الشيعي: لماذا؟ قال: لأننا انتسبنا إلى فوق عبد الله عبد الرحمن عبد العزيز عبد الكريم ننتسب إلى فوق، وأنتم –وكان اسمه عبد الزهراء- إذا انتسبتم انتسبتم إلى أناس في قبورهم أموات: عبد الزهراء، عبد الحسين، عبد الرسول، عبد النبي، فسكت الشيعي ونظر إليه ملياً ثم قال: صحيح والله. وذكر لي بعضهم أن هذا الشيعي قد هداه الله بهذه الكلمة، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء.
وكذا من شرك الألوهية عندهم ما نراه من التمائم والرقى والحلق والخواتيم التي يعتقدون أنها تنفع وتضر بذاتها والعياذ بالله، فخاتم للرزق، وخاتم للمحبة، وخاتم للتوفيق، وخاتم للنجاة من الشرور، وغير ذلك من هذه الخواتيم التي يلبسونها، حتى إنهم ما تركوا شيئاً لله سبحانه وتعالى.

الصفحة الأخيرة
الغاية من خلق الله تعالى للعباد:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
أما بعد:
فحياكم الله إخواني في الله جل وعلا، حيث اجتمعتم في هذه الغرفة من بلاد شتى، تجمعكم كلمة: لا إله إلا الله، التي أسأل الله تبارك وتعالى أن يحيينا وإياكم عليها، ويميتنا وإياكم عليها.
إخواني! أقول: إن الله سبحانه وتعالى إنما خلقنا وأوجدنا لغاية عظيمة، ألا وهي عبادته وحده لا شريك له، قال سبحانه وتعالى: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ))، وذلك أن الله سبحانه وتعالى ما خلقنا عبثاً تعالى الله عن ذلك: (( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ )) ولكن خلقنا –كما قلت- لغاية ألا وهي توحيده سبحانه وتعالى
· أقسام التوحيد:
والتوحيد كما بينه الله في كتابه، وبينه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته، ونص عليه علماؤنا ينقسم إلى قسمين: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وبعض أهل العلم يقسمه إلى ثلاثة أقسام، حيث يجعل توحيد الأسماء والصفات قسماً ثالثاً، ومن يجعله قسمين يجعل توحيد الأسماء والصفات داخلاً تحت توحيد الربوبية؛ لأنه يتكلم عن رب العزة تبارك وتعالى.
فتوحيد الألوهية كما هو معلوم لديكم إن شاء الله هو إفراد الله سبحانه وتعالى بأفعال العباد: كالدعاء، والخوف، و الرجاء، والصلاة، والحج، وغيرها من الأمور التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى.
أما توحيد الربوبية فهو إفراد الله سبحانه وتعالى بأفعاله: كالخلق، والتدبير، والإحياء، والإماتة، والرزق، وتوحيد الأسماء والصفات -كما قلنا- هو داخل تحت توحيد الربوبية، وهو إثبات ما أثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه من الصفات والأسماء من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تمثيل ولا تكييف، وكذا نفي ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه.
والتوحيد دين جميع الرسل من عهد نوح صلوات الله وسلامه عليه إلى محمد صلوات الله وسلامه عليه، كل أنبياء الله ورسله إنما دعو إلى توحيد الله سبحانه وتعالى ونبذ الشرك، قال جل ذكره: (( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ))، وقال جل ذكره: (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ )).
· التوحيد عند الرافضه الإثني عشرية:
والتوحيد هو السبيل الوحيد للنجاة، فلا نجاة إلا به، قال جل ذكره: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْيَشَاءُ ))، وسيكون حديثنا في هذه الليلة عن هذه القضية العظيمة، ألا وهي قضية التوحيد، ولكن عند من؟ عند طائفة تنتسب إلى الإسلام يقال لها: الإثنا عشرية، أو الرافضة، أو الجعفرية، أو الإمامية، سميها ما شئت من التسميات التي ترضاها هذه الغرفة أو هذه الطائفة لنفسها.
إن حديثنا كما قلت عن التوحيد عند هذه الطائفة، وسنتكلم ابتداءً عن توحيد الألوهية عندهم، ولا شك أن توحيد الألوهية يشتمل على أمور كثيرة منها: الدعاء، والاستغاثة، والاستعانة، والخوف، والرجاء، والنذر، والذبح، والاستعاذة، وغيرها كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
ومن نظر في كتب وحياة القوم يجد أن هذا التوحيد إنما هو حبر على ورق، بل ليس حبراً أيضاً، يجد أن هذا التوحيد مطموس عندهم إلا النزر اليسير منه، فلا حول ولا قوة إلا بالله!
· الشيعة وصرفهم الدعاء لغير الله:
أوله: الدعاء، (قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدعاء هو العبادة) وقال سبحانه وتعالى: (( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً )) وقال جل ذكره: (( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))، فقال: (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي) ولم يقل: (عن دعائي)؛ لأن الدعاء هو العبادة، وقال جل ذكره عمن يدعو غيره: (( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ )) أي: لله وحده سبحانه وتعالى ويقول تعالى: (( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ )) ثم قال سبحانه وتعالى: (( وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ )) فسماهم كافرين لأنهم صرفوا هذه العبادة لغيره جل وعلا، بينما يرجع الإنسان إلى كتب الشيعة فيرى أنهم يدعون غير الله سبحانه وتعالى، ويدعون الأئمة من دونه جل وعلا كما جاءت في الرواية في الوسائل في الجزء الرابع تحت رقم (1142): ].
وأما التوسل بهم فهذا كثير جداً، وشيعة اليوم كما نرى أنهم يدعون غير الله سبحانه وتعالى في قولهم: يا علي! ويا حسين! ويا مهدي! وغير ذلك من الدعوات.
نعم. قلت: إنهم يدعون غير الله سبحانه وتعالى مباشرة كما سيأتي في كلامنا عن الاستغاثة والاستعاذة، وكذلك يتوسلون بما لم يجعله الله وسيلة، كالتوسل بالأموات مثلاً، ويجعلون واسطة بين الله سبحانه وتعالى وبين خلقه، يقولون: نريد منهم أن يقربونا إلى الله زلفى، ونريد شفاعتهم، ولو استقرأ الواحد منا كتاب الله جل وعلا وتدبره لوجد أن هذا الكلام هو عين كلام المشركين، الذين كانوا يدعون الملائكة والنبيين والصالحين وغيرهم من الأصنام التي جعلت من دون الله سبحانه وتعالى، قال سبحانه وتعالى: (( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ))، (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )).
واستمعوا ماذا يقولون عن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وكيف أنهم اتخذوا الوسائط بينهم وبين الله جل وعلا! فأخرج صاحب بحار الأنوار المجلسي عن علي بن الحسين زين العابدين
قال: يا سيدي! إن الله تعالى لم يبعث نبياً من آدم إلى أن صار جدك محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقد عرض عليه ولايتكم أهل البيت، فمن قبلها من الأنبياء سلم وتخلص، ومن توقف عنها وتمنع في حملها لقي ما لقي آدم من المعصية، وما لقي نوح من الغرق، وما لقي إبراهيم من النار، وما لقي يوسف من الجب، وما لقي أيوب من البلاء، وما لقي داود من الخطيئة، إلى أن بعث الله يونس، فأوحى إليه]].
يعني: الآن هؤلاء جميع الأنبياء الذين ذكروا: آدم ونوح وإبراهيم وداود ونوح وأيوب ويوسف كل هؤلاء إنما لقوا ما لقوا بسبب تمنعهم عن قبول الولاية.
يقول: ]. هذا في بحار الأنوار في الجزء الحادي والستين (ص:53).
يتبع ......