ان التفريط العظيم من قبل كثير الآباء و الأمهات صار المجتمع
كله يلمس آثاره ففي اي مكان تجد
الشباب اليوم ضعيف العقيدة بالله تافه الطموح ممسوخ المبادىء
يفهم الحرية كما يفهمها الغربي الكافر لا كما يفهمها محمد
صلى الله عليه و سلم
تجد الشباب لا يفكر الا في تحقيق شهوته و بأي وسيلة
كانت حقق تلك الشهوة حتى لو على حساب المسلمين
كلهم و مثل هؤلاء الشباب مئات بل الوف من البنات المسلمات
اللاتي صرن لا يهمهن الا تقليد الكافرات و متابعة آخر الصرخات
و الموضات .
ان كثيرا من هؤلاء الشباب و البنات انما لا يمنعهم من الوقوع
فيما هو اعظم مما هم فيه الا وجودهم في هذا المجتمع الذي
يعتبر احسن المجتمعات على وجه الأرض فكيف لوعاشوا في امثال
المجتمعات الأباحية التي لا تفرق بين الحلال و الحرام و بين اسلام
و كفر .
هل نخفي رؤوسنا عن الحقائق هل نغالط انفسنا بانكار الواقع المعاش؟
هل تربى هؤلاء الشباب في بيوت اسلامية ؟
هل تربوا على الصلاة في المساجد ؟
اكثر المسلمين اليوم للأسف الشديد يجهلون طريقة النبي في التربية .
كيف سينشأ الشاب اليوم نشأة صالحة و قد رأى بعينيه ابويه و اسرته
قد استبدلوا موازين الاسلام و المعايير الالهية التي نصبها الله لعباده
و قد استبدلوها بموازين ارضية جاهلية ولا يقيمون لمسألة الدين وزنا .
فتخرج من تحت وطأة هذه الموازين شباب يعيشون حالة هستيرية
من الغطرسة و الاعجاب بالنفس يصاحب ذلك كبرا و احتقارا للآخرين .
فهذه ليست تربية المسلمين انما تربية المظاهر
فكثير من الشباب لا يفكر الا بالسيارة الفارهة واللباس المميز و
المظاهر الفارغة و الهواتف الجوالة ووضعه بجيبه امام الناس هذا
اكثر ما يسيطر على عقله.
كثير من اولياء الأمور لا يفهمون من مسؤوليتهم تجاه ابنائهم و بناتهم
الا التغذية و اللباس
لذلك اكثر الشباب الواقعين في المخدرات و اوكار الرذيلة ممن هم عالة على
المجتمع كله انما نشأوا في احدى نشأتين ان كانت لهم اسر
النشأة الأولى نشأة الترف الزائد و الدلال الممقوت
و النشأة الثانية نشأة الحرمان و الكبت و التضييق
فلذلك الم ترون ان اكثر الجيل الجديد ليس لهم القدرة على تحمل المسؤولية ابد.
و هؤلاء يجهلون ابجديات المسؤولية و ابجديات الدين الاسلامي
فنستغرب عندئذ ان يكونوا هؤلاء صيدا سهلا لدعاة الرذيلة و اوكار المخدرات ؟
هل ولي الأمر الذي لا يعرف اي شيء عن صحبة ابنائه و بناته ولا
مع من يذهب ابنه او بنته و لا مع من يسافر ايضا هل تظن ان هذا ولي الأمر
قد ادى واجبه و سلم من المؤاخذة ؟
يقصر بعض اولياء الامور في تربية ابنائه و لكن لا يقصرون في جمع الدنيا.
لا بد ان نقتنع تماما ان البيت المسلم هو النواة لتصحيح وضع الشباب اليوم
على ولي الأمر ان يكون هو اولا قدوة قبل ابنائه لأن ليس من الصحيح
ان يأمر ابنائه بترك الحرام وولي الأمر واقع فيه او ما شابهه
فكيف ستكون هذه المعادلة في ذهن الشاب .
للأسف كثير من الآباء همومهم تجاه الابناء لوجدنا اكثرها لا يرجع على
الولد بالفائدة و كلها دنيوية
فالشباب يتعرض اليوم لفتن مغرية عمياء مقروءة و مسموعة و مرئية
و اعظم الفتن النساء و صورهن في كل مكان
اي فتنة هذه لا يدرك خطرها الا من له قلب واع و ايمان راسخ
فمعظم الشباب ضائع وقته مع الفن بين مجلة و صورة ماجنة
و مسلسل و فيلم و شراء اشرطة الفيديو و الرقص في الشوارع
اكثر التفكير المستحوذ على الشباب هو النساء و يجلس امام التلفاز
بالساعات ماذا يبحث ؟
على برامج علمية ؟اخبارية؟ اسأله عن اي مشكلة سياسية فهو لا يعرف شيئا
طبعا لا بل يبحث على صور النساء و اصواتهن و الوقوف امام مدارسهن و تجمعهن.
يا ولي الأمر ان السبب الأول هو البيت هو ترك الحبل على الغارب و الابتعاد عن الدين
اين الهوية الاسلامية ؟
مقتطفات من محاضرة مسؤولية الآباء للشيخ سلطان العويد

رائدة الشبكة1 @rayd_alshbk1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الشيخة غلا
•
انا برائي ان الهداية اولا واخيرا من رب العالمين وثانيا الي مايخاف ربه يسوي اي شئ


الصفحة الأخيرة