من امراض القلوب

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
أن الظلم من أمراض القلوب وله ثلاث أنواع

ظلم فى حق النفس: باتباعها شهواتها وإيثارها لها على طاعة ربها
ظلم فى حق الخلق: بالعدوان عليهم ومنعهم حقوقهم
ظلم فى حق الرب: بالشرك به

وفى حديث ابن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم ( لا تظلموا فتدعوا فلا يستجاب لكم، وتستسقوا فلا تسقوا، وتستنصروا فلا تنصروا)
وفى حديث خزيمة بن ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام فيقول الله تبارك وتعالى: وعزتى وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ))

اللهم إني اعوذ بك من أن أظلم أو أُظلم أو اعتدي أو يعتدى علي

قال سبحانه في الحديث القدسي: ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا))

ثبت في الصحيحين: ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم))

نبه النبي الناس إلى الإقلاع عن الظلم والتحلل من المظلومين في الدنيا فقال:
((من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)) رواه البخاري.

وروى مسلم عنه قوله: ((أتدرون من المفلس))؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: ((إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار)). وقال أيضا: ((لتؤدّن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)) رواه مسلم.

وقال أيضا: ((من ظلم شبرا من أرض طوقه الله من سبع أراضين يوم القيامة)).

وفي الصحيحين: أن رسول الله قال: ((من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله عليه النار وحرّم عليه الجنة قيل: يا رسول الله وإن كان شيئا يسيرا؟ قال: وإن كان قضيبا من أراك)).

روي أن طاووس بن كيسان دخل على هشام بن عبد الملك، فقال له: إني أحذرك يوم الأذان، فقال هشام: وما يوم الأذان؟ قال طاووس: وأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين فصعق هشام بن عبد الملك.

وكان يزيد بن حكيم يقول: ما هبت أحدا قط هيبتي لرجل ظلمته وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله وهو يقول لي: حسبي الله، والله بيني وبينك

ذكر الإمام الذهبي في كتاب الكبائر يقول:

أن رجلا مقطوع اليد من الكتف كان ينادي في النهار من رآني فلا يظلمن أحدا فقال له رجل: ما قصتك؟ قال: يا أخي قصتي عجيبة، وذلك أني كنت من أعوان الظلمة، فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني، فجئت إليه وقلت له: أعطني هذه السمكة، فقال: لا أعطيكها أنا آخذ بثمنها قوتا لعيالي، فضربته وأخذتها منه قهرا ومضيت بها، قال: فبينما أنا ماش بها إذا عضت إبهامي عضة قوية وآلمتني ألما شديدا حتى لم أنم من شدة الوجع وورمت يدي فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم، فقال: هذه بدوّ آكلة اقطعها وإلا تلفت يدك كلها، قال: فقطت إبهامي ثم ضربت يدي فلم أطق النوم ولا القرار من شدة الألم فقيل لي: اقطع كفك فقطعتها وانتشر الألم إلى الساعد فآلمني ألما شديدا ولم أطق النوم ولا القرار وجعلت أستغيث من شدة الألم، فقيل لي: اقطعها من المرفق فانتشر الألم إلى العضد، فقيل لي: اقطع يدك من كتفك وإلا سرى إلى جسدك كله فقطعتها، فقال لي بعض الناس: ما سبب هذا فذكرت له قصة السمكة، فقال لي: لو كنت رجعت من أول ما أصابك الألم إلى صاحب السمكة، فاستحللت منه واسترضيته، لما قطعت يدك فاذهب الآن وابحث عنه واطلب منه الصفح والمغفرة قبل أن يصل الألم إلى بدنك قال: فلم أزل أطلبه في البلد حتى وجدته فوقعت على رجليه أقبلهما وأبكي، وقلت: يا سيدي سألتك بالله إلا ما عفوت عني، فقال لي: ومن أنت؟ فقلت :أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا وذكرت له ما جرى وأريته يدي، فبكى حين رآها، ثم قال: قد سامحتك لما قد رأيت من هذا البلاء، فقلت :بالله يا سيدي، هل كنت دعوت علي؟ قال: نعم، قلت: اللهم هذا تقوّى علي بقوته علي وضعفي وأخذ مني ما رزقتني ظلما فأرني فيه قدرتك. أ.هـاللهم إنى أعوذ بك أن أظلم أو أُظلم
----------------
4
463

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غريد
غريد
اللهم أنا نعوذ بك من مرض القلوب
مشكوووووره أختي
دلة المزايين
دلة المزايين
اللهم أنا نعوذ بك من مرض القلوب مشكوووووره أختي
اللهم أنا نعوذ بك من مرض القلوب مشكوووووره أختي
نــ دبي ـور
نــ دبي ـور
اللهم أنا نعوذ بك من مرض القلوب مشكوووووره أختي
اللهم أنا نعوذ بك من مرض القلوب مشكوووووره أختي
ريوفه الاموره
يارب تحفظنا من مرض القلوب