من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه(حوار المجتمعات)

الملتقى العام




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

لقد كانت البشرية تعيش في جاهلية جهلاء يسودها الظلم والجور والعداوة والبغضاء والتحاكم للأهواء وعادات وتقاليد تزيد من العداوة والبغضاء بين القبائل
ثم جاء الإسلام ليحرر العباد من تلكم العادات الجائرة وليوحد الصف والقلب ويجمع شمل القبائل والعشائر لتذوب كل الفوارق
فقد جمع رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، أصحابه من المهاجرين والأنصار ، في بيت أبي طلحة الخزرجي ،وآخى بينهم ، لتذهب عنهم وحشة الغربة وليؤنسهم عن مفارقة الأهل والوطن والعشيرة ، ويشد بعضهم أزر بعض ويتوارثون بعد الممات دون الأرحام ، وبهذا وصل الرسول ، صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى مجتمع متعاون متكافل متضامن ،تسوده المحبة والأثرة ، وتنتفي منه الضغينة والأنانية ، هذا وقد آخى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، بين أبي بكر رضي الله عنه ، وخارجة بن زيدن فأصبحا أخوين ، وبين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وأوس ابن ثابت ، وبين طلحة بن عبيد الله وكعب بن مالك ، وبين الزبير بن العوام وسلمة بن سلامة ،وبين سعيد بن زيد وأبي بن كعب ، وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع ،وبين أبي عبيدة بن الجراح وأبي طلحة الأنصاري ، وبين مصعب بن عمير وأبي أيوب، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة ، وبين جعفر بن أبي طالب وهوبالحبشة وبين معاذ بن جبل ، وبين عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان

فصارت القبائل والعشائر تعيش في مجتمع موحد ذابت فيه كل الفوارق والأنانية . وعاش القوم في حب وسلام وتكافل

لكن لعلى الجاهلية عادت لهذا القرن وبدأت تسود بعض الأفكار التي تزيد من الهوة بين الشعوب وتزيد العداوة والبغضاء والشحناء



أفكار بالية أكل عليها الدهر وشرب لكن بعض الجهلة من الناس هداهم الله مازالوا بها متمسكين فيرى بعض المجتمع العربي انه أفضل من المجتمع المجاور له
وان نساء ذاك البلد أفضل من نساء البلد الآخر
في العيد الفارط عيد الفطر جلست جلسة نسوية مع بعض القريبات
وساقنا الحوار للحديث عن وضع الأمة الآن وما صارت إليه
بعدها دخلت إحداهن في كلام تقززت منه نفسي ورفضت قبوله
تقول إن نساء بلدها من أفضل نساء المجتمع العربي وأن بين الدولة الفلانية وبلدها عداوة وأن نساء ذاك البلد أشد غيرة من بنات بلدها
أنكرت عليها وقلت لها

كلامك غير صحيح وأن أعرف نساء ذاك البلد إنهن طيبات ومتخلقات وليس بينهن وبين بنات بلدك أي عداوة ولا فارق بل هذه أفكار بالية لازلتن بها متمسكات هداكن الله يجب أن تصححن نظرتكن نحوهن

سكتت وهي غير مقتنعة بل خجلة مما قالت وما وجدت دليل على ما تقول

أخواتي الكريمات :
سنفتح باب الحوار فيما بيننا بكل صراحة وشفافية
هل هذه الفكرة موجودة أيضا في بلدك تجاه أي دولة عربية
( دون ذكر إسم الدولة ) ؟
ثم هل نسكت على هذه الجاهلية والأفكار البالية ؟
ثم كيف نصحح مثل هذه الأفكار التي تدعو للفرقة بين مجتمعنا العربي الإسلامي الكبير ؟
والله نسأل وحدة الصف والقلب والهدف وأن يجمع شملنا أمتنا ويفرج كربتنا أجمعين
أسمى تحية لكن جميعا مع بالغ الود والتقدير
بقلم : أم حازم الجزائرية
صباح يوم20-04-1433هـ
الموافق لـ:14-03-2012مـ
2
518

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لمبه بلا نور
لمبه بلا نور
بالنسبة لي أنا وما أراه من هم حولي من ألأخوات التي من الدول ألأخرى الوضع يختلف جدا بل بالعكس نفرح ونرحب بهم ونتبادل الزيارات والخدمات حتى إذا سافروا نسأل عنهم ونشتاق لهم لأننا نحبهم في الله ، وهم إخواننا لم تلدهم أمهاتنا ودمت بخييييييييييييييييييير .
أم حازم الجزائرية
بالنسبة لي أنا وما أراه من هم حولي من ألأخوات التي من الدول ألأخرى الوضع يختلف جدا بل بالعكس نفرح ونرحب بهم ونتبادل الزيارات والخدمات حتى إذا سافروا نسأل عنهم ونشتاق لهم لأننا نحبهم في الله ، وهم إخواننا لم تلدهم أمهاتنا ودمت بخييييييييييييييييييير .
بالنسبة لي أنا وما أراه من هم حولي من ألأخوات التي من الدول ألأخرى الوضع يختلف جدا بل بالعكس نفرح...
بارك الله فيك اختي والله نفس الشيئ معي لأخوات اتواصل معهن بالنت لم أشعر معهن أبدا بالفرقة بل أشعر أنهم صرن جزء من حياتي وأسرتي
الله يديم اخوتنا وتواصلنا ويطهر قلوبنا من العصبية والفرقة