.
بسم الله الرحمن الرحيم
...✿,✿,✿..
فرصة العمر التي طالما مرّ طيفها في أحلام يقظتنا، هاهي تُمنح لنا من جديدٍ ،
والصّفحة البيضاء التي تمنيناها أن تفتح في سجلّ أعمانا هاهي تعود من جديد.
آنوارآ من الجنان ترافقنا ثلاثين ليلة،،.



أكاليل نور تسبح فوق هامتكم.
سبحان من أشهد عباده جنته قبل لقاءه،
وفتح لهم أبواب في دار العمل فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها والمسابقة إليها،
فلنغسل أرواحنا بكوثر الإيمان
الفرصة بين أيدينا ..فلنشد العزم فما هيَ إلا أيام معدودة
فكما يعرف كل أهل الأرض رمضان بهلاله وقناديله،
يجدر بنا أن نريهم ذلك الجمال الكامن في شعائره وعبادته ..

جاء رمضان ،، ما أعذبها من كلمة ،، وما أرّقها من عبارة ،،
يعجز عن التعبير البيان ، وتخالط القلب عبرات الوجدان !! أيامه مفعمة بأريج القرآن ،
وعطر القيام ،ممزوجة بأطيب من ريح المسك
مشبعة بشذا الأنوار والرحمة والغفران والعتق من النيران .
حق لكل مؤمن أن يفرح كل الفرح ، وأن يعيش لحظات هانئة سعيدة ..
كيف لا !! وقد أقبل عليه الخير من كل مكان .
وأتاه الفضل منه سبحانه،، •
عدت يا رمضان، أيام وتمضي،
فهل نجعلك حجة لنا، ندخرك في صحائف أعمالنا ، أم تمضي كما مضى غيرك،
ونتحسر ونندم على مضيك ، رمضان شهر أشبه بمحطةٍ يتزوَّد منها الناس وقودهم ،.
وهو محطة الصالحين الذين يفرحون ببلوغه فيتزودون منه لعباداتهم في الدنيا ،.
ولجنتهم في الأخرة
فمن نعم الله على المسلم أن تمّر به هذه الأيام الفاضلة يعيش
فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك التي تعودها في بقية أيامه ،،.
أختي الغالية،،آول عنوان سيقابلك في ملف إصلاح حالك مع الله في رمضان هو :
(حاسبي نفسك أولآ!)..
فإذا نجحتي في أن تملأي بيانات هذا العنوان بما يستحقه .
انتقلتي بكل ثقة إلى
عنوان آخر: ( التوبة إلى الله تعالى ).
وعندما تتحقق النفس بحقيقة اسرار هذا الشهر ،
فإن النفس تتهيأ للقيام بوظائف اللجوء إلى الله تعالى في ظلال تلك المعرفة النورية،
فتنطلق الروحُ في عبادات من أنواع شتَّى، تتمتع بأنوارها، و تتلمَّس أسرارها،
فتكون فيها في حالين: حالِ تعبُّدٍ، قائمٍ على قانون دين، و حالِ تذَوُّقٍ،
قائم على إدراكات الروح، و فتوحات الله تعالى و لا كمال للحال الثاني
إلا على طريق الحال الأول، فالأول دربٌ و الثاني دأبٌ.
وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟
هذا النداء الرباني العظيم
كفيل بشحن النفس بالطاعه وعمل الصالحات واستغلال كل دقيقة في هذا الموسم العظيم ،،
نداء،،من ادرك معناه فقد ادركته رحمة الله لأستغلال هذه الفرصه التي تتكرر كل سنه،،.
ليست مما ينفك عن المسلم بحال ، ولكنها في رمضان تتوحد معه
بل لعله يتنفسها !