اذا تاب العبد توبة نصوحا صادقة خالصة احرقت ما كان قبلها من السيئات واعادت عليه ثواب حسناته يوضح هذا ان السيئات والذنوب هي امراض قلبية كما ان الحمى والاوجاع وامراض بدنية والمريض اذا عوفي من مرضه عافية تامة عادت اليه قوته وافضل منها حتى كانه لم يضعف قط فالقوة المتقدمة بمنزلة الحسنات والمرض بمنزلة الذنوب والصحة والعافية بمنزلة التوبة وكما ان المريض من لاتعود اليه صحته ابدا لضعف عافيته ومنهم من تعود صحته كما كانت لتقاوم الاسباب وتدافعها ويعود البدن الى كماله الاول ومنهم من يعود اصح مما كان واقوى وانشط لقوة اسباب العافية وقهرها وغلبتها لاسباب الضعف والمرض حتى ربما كان مرض هذا سببا لعافيته
ابن القيم
----------

رائدة الشبكة1 @rayd_alshbk1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
ويتوب علينا ويثبتنا