القــــرآن في قلبي

من صِيغ الاستغفار في السُّنة:

جاءتِ السُّنة النبويَّة الصحيحة بذِكْر عدَّة صِيغ للاستغفار؛ منها الآتي:

الصيغة الأولى: سيِّد الاستغفار: كما جاء في الحديثِ الذي أخرجَه البخاري: عن شدَّاد بنِ أوس - رضي الله عنه - قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((سيِّدُ الاستغفار أن يقول العبدُ: اللهمَّ أنت ربي، وأنا عبدُك، لا إله إلا أنت، خلقْتَني وأنا عبدك، أصبحتُ على عهدِك ووعدك - ثابتًا ومستمرًّا - ما استطعت، أعوذ بكَ مِن شر ما صنعتُ، أبوء لك - أُقِر وأعترِف - بنِعمتك عليَّ، وأبوء لك بذُنوبي، فاغفرْ لي؛ إنَّه لا يغفِرُ الذنوب إلا أنت))، فهذه أفضل صِيغة.


الصيغة الثانية: ما جاء في الصحيحين عن أبي بكْرٍ الصِّدِّيق - رَضيَ الله عَنه - أنَّه قالَ لرَسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: علِّمني دعاءً أدعو به في صَلاَتي؟ قال: ((قل: اللهمَّ إني ظَلَمتُ نَفْسي ظلمًا كَثيرًا، وَلاَ يَغفر الذنوبَ إلا أنتَ، فَاغفرْ لي مَغفرَةً مِن عندكَ، وارحَمني، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرحيم)).

الصِّيغة الثالثة: ما جاءَ في الحديث الذي أخْرَجه أبو داود في صحيحه، وصحَّحه الألباني: عن زَيد مَولَى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه سَمِعَ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَقول: ((مَن قالَ: أَستغفِر اللهَ الذي لا إلَهَ إلا هوَ الحَي القَيوم وَأَتوب إلَيه؛ غفر له وإنْ كانَ فَرَّ مِن الزحف)).



الصيغة الرابعة: ما جاء في الحديثِ الذي أخرجَه النَّسائيُّ في الكبرى، وهو حديث حسن: عَن خَبَّاب بن الأرتِّ - رضي الله عنه - قالَ: سَأَلتُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قلت: يَا رَسولَ الله، كَيفَ أَستَغفر؟ قَالَ: ((قل: اللهمَّ اغفرْ لَنا وارحَمْنا، وَتُب عَلَينا، إنَّكَ أنتَ التوَّاب الرَّحيم)).


الصيغة الخامسة: ما جاء في صحيح ابن حبَّان: عن أَبي هرَيرَةَ - رضي الله عنه - قالَ: ((مَا رأَيتُ أَحَدًا أَكثَرَ أَن يَقولَ: أَستَغفر اللهَ وَأَتوبُ إليه مِن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم)).



الصيغة السادسة: ما جاء في صحيحِ مسلم عن ثَوبانَ - رضي الله عنه - قالَ: كانَ رَسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا انصَرَفَ مِن صلاته: استَغْفَرَ ثَلاثًا، وقالَ: ((اللهمَّ أَنْتَ السلامُ ومِنكَ السلامُ تَبارَكتَ ذا الجَلالِ وَالإكرَام))، قالَ الوَليد: فقلتُ للأَوزَاعي: كَيفَ الاستغفَار؟ قَالَ: تَقول: أَستَغفر اللهَ، أَستَغفر اللهَ.



الصيغة السابعة: ما جاء في سُنن أبي داود عن ابنِ عمَرَ - رضي الله عنهما - قالَ: ((إنْ كنَّا لَنَعدُّ لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في المجلس الواحد مائَةَ مَرَّة: رَبِّ اغفرْ لي وَتبْ عَلَيَّ، إنَّكَ أَنتَ التوَّاب الرحيم))؛ رواه أبو داود (1295).


الصيغة الثامنة
: ما جاءَ في صحيح مسلم من قوله - عليه الصلاة والسلام - في الدُّعاء يبْن التشهُّد والتسليم:((اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أسرفْت، وما أنت أعلمُ به منِّي، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر لا إله إلا أنت))، فهذه بعضُ
الصِّيغ الواردة في السُّنة النبويَّة الصحيحة.
القــــرآن في قلبي
الفتوى من الشيخ عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

السؤال:

(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، جزاكم الله خير فضيلة الشيخ ممكن إجابة عن هذا السؤال، هل يعتبر الاستغفار بنية معينة ومخصوصة من السنة أم أنه لا يجب التحديد بحيث يقول لك خصصي نية الاستغفار مثلاً لطلب الذرية وأكثري منه أو لطلب الزواج أكثري منه أو الرزق وهكذا،،، هل هذا من السنة أم مخالف؟؟؟ بارك الله لكم في عطاءكم وجعله الله في موازين أعمالكم يارب)))

وكان نص الإجابة:

(( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيراً وبارك الله فيك،،، لا إشكال في ذلك، فيجوز أني كون العمل الصالح بنية التقرب إلى الله ويكون معها نية أخرى. ولذلك قال نوح عليه السلام لقومه مرغباً لهم في الاستغفار فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا (10) يرسل السماء عليكم مدرارا(11) ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا (12)) وقال سبحانه على لسان نبيه عليه السلام: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم) وقال عز وجل لهذه الأمة: (وأن استغفروا ربكم ثم توبرا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله). ويدل على ذلك عموم قوله عليه الصلاة والسلام: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى) رواه البخاري ومسلم.
وقد شكا رجل على الحسن البصري الجدوبة فقال له: استغفر الله، وشكا آخر إليه الفقر، فقال له: استغفر الله. فقيل له في ذلك. فقال: ما قلت من عندي شيئا! إن الله تعالى يقول في سورة نوح: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا (10) يرسل السماء عليكم مدرارا(11) ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا (12)).
ووفد الحسن بن علي رضي الله عنهما على معاوية رضي الله عنه، فلما خرج تبعه بعض حُجّابه، فقال: إني رجل ذو مال، ولا يولد لي، فعلمني شيئاً لعل الله يرزقني ولدا. فقال: عليك بالاستغفار. فكان يُكثر الاستغفار حتى ربما استغفر في يوم واحد سبعمائة مرة، فولد له عشرة بنين، فبلغ ذلك معاوية، فقال: هلاّ سألته مم قال ذلك؟ فوفد وفدة أخرى فسأله الرجل، فقال: ألم تسمع قول هود عليه السلام: (ويزدكم قوة إلى قوتكم)؟ وقول نوح عليه السلام: (ويمددكم بأموال وبنين)
وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يُكثر من الاستغفار إذا أشكلت عليه مسألة.
متجر هاجر
متجر هاجر
استغفري بأي طريقة خلي لسانك رطب بذكر الله دائما
أسفه
أسفه
أستغفر الله وأتوب اليه
N A W A L
N A W A L
شاهدي فيديو الشيخ
السؤدد في الإستغفار