السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد ان اقرا قصة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فمن تحتفظ بها وتكتبها لي ارجوكم
احتاج ان اقراها .

bouchra doukalia @bouchra_doukalia
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

شكرا اختي على ردك وكتابتك لقصة وفاة محمد صلى الله عليه وسلم
فعلا من اصابته مصيبة فاليتذكر مصيبته بفقد محمد صلى الله عليه وسلم
فعلا من اصابته مصيبة فاليتذكر مصيبته بفقد محمد صلى الله عليه وسلم
الصفحة الأخيرة
من أصابته
مصيبة فليتذكر مصيبته بفقد النبي
صلى الله عليه وسلم
قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حج حجة الوداع وقد أنزل الله عز وجل :
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً )
فبكى ابو بكر الصديق رضى الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما يبكيك ، فقال :
هذا نعي رسول الله عليه الصلاة و السلام
ورجع الرسول من حجة الوداع وقبل وفاته بتسعة ايام نزلت اخر آية في القرآن
قال تعالى : (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
وبدأ مرض الموت يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال اريد ان ازور شهداء احد
فذهب ووقف على قبور الشهداء وقال: السلام عليكم يا شهداء أحد أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم
لاحقون وإني بكم إن شاء الله لاحق
وبكى الرسول صلى الله عليه وسلم، فقالوا ما يبكيك يا رسول الله
قال : اشتقت لرؤية إخواني
قالوا : أولسنا أخوانك يا رسول الله
قال: لا أنتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني
وقبل الوفاة بثلاثة أيام بدأ المرض يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة رضى الله عنها، فقال اجمعوا زوجاتي، فجمعت الزوجات
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتأذنون لي أن أكون ببيت عائشة، فقلن نأذن لك يا رسول الله
فأراد أن يقوم فما استطاع، فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملوا النبي فخرجوا به إلى حجرة السيدة عائشة - رضي الله عنها -
فكانت أول مرة يرى الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم محمول على الأيادي
فتجمع الصحابة بالمسجد وبدأ المسجد يمتلئ ويحمل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت السيدة عائشة رضي الله عنها
وهناك يبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يعرق ويعرق ويعرق فتأخذ السيدة عائشة رضى الله عنها يد الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسح عرقه بيده
فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها؟
تقول عائشة رضي الله عنها: أن يد رسول الله أطيب وأكرم من يدي فلذلك أمسح عرقه بيده هو.
فهذا تقدير للنبي صلى الله عليه وسلم
تقول السيدة عائشة فأسمعه يقول: لا إله الا الله ان للموت لسكرات، لا إله إلا الله ان للموت لسكرات
فكثر اللغط أي بدأ الصوت داخل المسجد يعلو
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟
فقالت عائشة:ان الناس يخافون عليك يا رسول الله
فقال احملوني إليهم فأراد أن يقوم فما استطاع فأغمي عليه، فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق، فحمل النبي وصعد به الى المنبر
فكانت آخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وآخر كلمات لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال النبي : أيها الناس كأنكم تخافون علي
قالوا: نعم يا رسول الله
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أيها الناس موعدكم معي ليس في الدنيا، موعدكم معي عند الحوض، والله ولكأني انظر اليه من مقامي هذا
أيها الناس والله ما الفقر اخشى عليكم ولكني اخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم
ثم قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس الله الله بالصلاة الله الله بالصلاة فظل يرددها
ثم قال صلى الله عليه وسلم : أيها الناس اتقوا الله في النساء أوصيكم بالنساء خيراً
ثم قال صلى الله عليه وسلم : أيها الناس إن عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فأختار ما عند الله
فما فهم أحد من هو العبد الذي يقصده
فقد كان صلى الله عليه وسلم يقصد نفسه أن الله خيّره ولم يفهمها سوى أبو بكر الصديق رضي الله عنه
وكان الصحابة رضوان الله عليهم عندما يتكلم الرسول يبقوا ساكتين كأنما على رؤوسهم الطير
فلما سمع أبو بكر رضي الله عنه كلام الرسول، لم يتمالك نفسه فعلى نحيبه
و قاطع الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأ يقول : فديناك بأبائنا يا رسول الله فديناك بأمهاتنا يا رسول الله
فديناك بأولادنا يا رسول الله فديناك بأزواجنا يا رسول الله فديناك بأموالنا يا رسول الله
ويردد ويردد فنظر الناس إلى أبو بكر رضي الله عنه كيف يقاطع الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبته
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أيها الناس فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به إلا أبو بكر
لم استطع مكافأته، فتركت مكافأته إلى الله تعالى
لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر
ثم بدأ صلى الله عليه وسلم يدعوا لأصحابه ويقول آخر دعواته قبل وفاته
وكانت آخر كلمة قالها صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل من على المنبر موجهة للأمة :
أيها الناس أقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة
وحُمل صلى الله عليه وسلم مرة أخرى إلى بيته
دخل عليه وهو بالبيت عبد الرحمن ابن أبو بكر وكان بيده سواك فظل النبي ينظر إلى السواك
ولم يستطع أن يقول أريد السواك ففهمت عائشة رضي الله عنها من نظراته أنه يريد السواك
فأخذت السواك من يد أخيها فأستاكت به (أي وضعته بفمها لكي تلينه) واعطته إياه فكان آخر شي دخل إلى جوف صلى الله عليه وسلم هو ريق عائشة
فتقول عائشة: كان من فضل ربي عليّ أنه جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت
ثم دخلت ابنته فاطمة رضي الله عنها فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها
فقال لها الرسول: ادني مني يا فاطمة، فهمس لها بأذنها فبكت
ثم قال لها الرسول مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنها فضحكت
فبعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكت
قالت فاطمة: أول مرة قال لي يا فاطمة اني ميت الليلة. فبكيت
ولما وجد بكائي رجع وقال لي: انت يا فاطمة اول أهلي لحاقاً بي. فضحكت
وقال صلى الله عليه وسلم ادني مني يا عائشة ونام على صدرها رضي الله عنها
فقالت السيدة عائشة: كان يرفع يده للسماء ويقول:
مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ألهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى
فتعرف من خلال كلامه أنه يُخّير بين حياة الدنيا أو الرفيق الأعلى
فدخل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ملك الموت بالباب يستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من أحد قبلك فقال له إئذن له يا جبريل
فدخل ملك الموت عليه السلام وقال : السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالرفيق الأعلى
فقال صلى الله عليه وسلم : بل الرفيق الاعلى، بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى
وقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال :
أيتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبدالله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضي غير غضبان
تقول عائشة رضي الله عنها : فسقطت يد النبي صلى الله عليه وسلم وثقل رأسه على صدري فعلمت أنه قد مات
ما أدري ما أفعل
فما كان مني الا أن خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت : مات رسول الله، مات رسول الله، مات رسول الله، فأنفجر المسجد بالبكاء .
فهذا علي رضي الله عنه أُقعد من هول الخبر ، وهذا عثمان رضي الله عنه يأخذ بيده يميناً ويساراً.
وهذا عمر بن الخطاب قال : إذا أحد قال إنه قد مات سأقطع رأسه بسيفي إنما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه.
أما أثبت الناس أبو بكر رضى الله عنه فدخل على النبي وحضنه وقال وا خليلاه وا حبيباه وا ابتاه وقبّل النبي صلى الله وقال : طبت حياً وطبت ميتاً
فخرج أبو بكر رضى الله عنه إلى الناس وقال :
(( من كان يعبد محمداً، فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ))
كل من قرأ هذه القصة ووجد في قلبه حباً للنـبي صلى الله عليه وسلم، فعليه تحقيق ذلك الحب من خلال :
اتباع سنته وتصديقة في كل ما أخبر
كثرة الصلاة والسلام عليه
دراسة سيرته وزيارة مسجده
نصرته والدفاع عنه وعن سنته
إذا صدقت النية فيما سبق، فستشعر أن حب النبي - ثصلى الله عليه وسلم - تغيّر في قلبك
فيبقى أحب إليك من ولدك ومالك وأهلك
وأحب إليك من الناس أجمعين
هذا وصلى الله و سلم على نبينا وحبيبنا محمد