:arb: ""ليس للمراه الا بيتها""
قالها الرجل وهو يتجرع الم فاجعته!!
وقد ثار كالبركان؛ تكاد الارض تتزلزل من تحت قدميه....
ان كل لغات الدنيا لا تستطيع ان تصف مصيبه قد تعجز الكلمات عن مدلولها
وتموت في بحر الحروف المعاني...قالها بصوت يسمعه الجميـــــــــــــــع
"ليس للمراه الا بيتها"
واخذ يكررها ولكن حين لات مندم وبعد فوااات الاوان.
رمى بعمامته ؛ ورجم بعقاله؛ واخذ يركض ويقف:
هل تعلمين اختي ماالقصه؟؟!!
وما مصيبه الرجل؟؟
اذا اسمعي اختي حينما ينتحر العفاف....
لقد دقت الساعه السادسه صباحا في ذلك المنزل المكون من اب وام واولاد
وبنات في عمر الزهور وفي مراحل دراسيه مختلفه....
وقام الجميع واستعدوا للذهاب الى المدارس عبر الروتين اليومي
وانطلق الرجل بسيارته,لم ينطلق من المسجد الى البيت وانما......
من الفراش الى السياره دون المرور على المسجد فهو ليس من اهل صلاة الفجر
ولم تنطلق الفتاه الا من جوار قنوات الفضاء........
انطلق الرجل بسيارته مسرعا في شوارع المدينه المكتظه,
فقبل ساعه ونصف من هذا الوقت منادي الله ينادي حي على الصلاه
فلا يجيب احد، ويرتفع الاذان من على المآذن "الله اكبر" فلا يستيقظ احد
وحينما تدق ساعة الوظيفه يستيقظ الناس ويتزاحم الناس.........
((بل تؤثرون الحياه الدنيا والآخره خير وابقى)) صدق الله العظيم
اخذ هذا الرجل ابنائه وهو ينظر الى اكبر بناته "طالبه في الجامعه"
واخذ ينسج في نفسه قصصا من الخيال يتصور هذه البنت وهي تتخرج من الجامعه
ويتصورها وهي موظفه تدر عليه الماااال وهذا حال كثير من الاباء الذين جعلوا
من بناتهم بقره حلوبا تدر عليهم الاموااال..........
انها الاحلام والمنى التي يحلم بها كل رب اسره....
انزل ابنته البالغه من العمر عشرين عاااما انزلها بجواار بوابة الجامعه وودعها..!!
ولم يعلم انه الوداع الاخير ونزلت الفتاه وهي تحمل على عاتقها حقيبتها الجامعيه
اما ماتحمله في قلبها فهو الضياع والفضيحه والخيانه والفاحشه نزلت على موعد مع.........
اية جامعه هذه التي تذهب اليها؟
واي علم هذا الذي تريد تحصيله؟
ان ايام الشباب محدوده وعما قريب تنقضي ولذا بادرت هذه الجاهله وهذه الحمقاء لاستثمارها
ولكن!! في الفضي حه والعار ووقعت في اوحال الرذيله والانحطاط.......
لماذ كل هذه القيود؟ولماذا لا نعيش في سعاده؟
كلمات ترددت في صدر هذه المخدوعه ومن على شاكلتها من الفتيات وما ان تاكدت من ذهاب
والدها ومغادرته للمكان اسرعت الى الذئب البشري هناااااك في انتظارها......
وقد عطر سيارته بالعطور الزاكيه وشغل الموسيقى الصاخبه وركب معها بعد ان فتح لها الباااب
وقالت له صباح الخير فقال لها صباح الورد والفل والياسمين..وسارت السياره وهي تلقي على
جامعتها الوداع الاخير والذئب البشري يمطرها ويرشها بالفاظ الاعجاب والهوى والحب والغرام.
وفي اثناء الحديث طرح عليها فكره وقال لها: مارأيك لو ذهبنا الى مدينه اخرى من اجل ان نتفسح طويلا
فقالت لا باس ووافقت على الفكره وطااار الذئب .............
وفي الطريق تلقي نظرة على من قتل عفتها وشرفها بعد ان عادت من قضاء غرضها وغرضه عاد بسرعه حتى
يدرك الجامعه قبل ان ياتي والدها .....وانفجر اطار السياره وانقلبت عدة قلبات صرخت بعدها ولكن
بعد فوااات الاوان واذا بذلك الشعر الطويل يغطي وجهها وقد احترق جزء منه ولسانها يقول للذئب
الذي شرب بالكاس نفسها تقول له قتلك الله كما قتلتني سارع رجال الامن الى الحادث واتضح كل شيء
فورا ادير قرص الهاتف على عميدة الكليه واخبرت الخبر ونزلت العميده بنفسها الى البواب وقالت له:
اذا حضر فلان بعد صلاة الظهر فاخبرني .........
وجاء الاب وحضر لياخذ ابنته كالمعتاد وجاء وعميدة الكليه تنتظره عند الباب وهناك تحدثت اليه والنشيج يعلو
صوتها وقالت يافلان راجع قسم الحوادث قال لماذا؟؟ قالت لا اعلم قال لها وابنتي قالت ابنتك ليست في الكليه
انطلق الرجل مسرعا والالم يعصف قلبه والاسى يقطع ضميره ويذهب به كل مذهب...ماذا حدث؟؟
من الذي اخرج ابنتي من الجامعه؟؟!! وصل الى قسم الحوادث وتلقى الخبر من الظابط
( عظم الله اجرك واحسن عزائك)
سقط على الارض ..لم تنقله قدماه.. رمى غترته.. شق ثوبه ..لكن!! ماالفائده؟ اخذ يردد بصوت يسمعه الجميـــــــــــــع
""ليس للمراه الا بيتها""
اخواتي:
ان المريض اذا اغمي عليه يصعق بماس كهربائي ليعود له وعيه
كذلك ايها الاخوه ان هذه الاحداث تمثل صعقات كهربائيه
ايمانيه تحيي القلوب الغافله.....
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️