حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه
صالح بن عواد المغامسي
قال صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرءتركه مالا يعنيه )
ومن حسنإسلام المرء بناء على هذا الحديث :
أن لا يدخلالإنسان في تصنيف الناس وألا يفتن أحد بأحد ولا يعظم أيا ما ترى في عيناك من بشرمهما رأيت فيه من الدين أو من البكاء من خشية الله أو من حسن الصوت بالقرآن أو منالعلم أو ما إلى ذلك .
لا تفتن بأحد فالقلوب بينأصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وكما أنك لا تفتن بأحد تخشى الفتنه على نفسكفلا يغرنك عملك ولاما إلى ذلك أو ثناء الناس عليك أو ما تراه أو أشياء كثيرة قد تصبحلك مشجعه لكن لا تصبح لك مهلكه وتظن أنك أنت تستحق هذا أو أنك قادر أو أن تزكي نفسكقلبيا .
وفرق جم مابين أن يزكي الإنسان نفسه قلبيا ومابينأن يزكي الإنسان نفسه كموهبة أعطاه الله جل وعلا إياها.
تزكية القلوب أمرها محسومأنها لا تجوز قال الله جل وعلا : (( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ))فلا يجوز لأحد أن يزكي نفسه قلبيا .
أما تزكيةالصنعة التي تحسنها فهذا لا ضير فيه ومنه قول نبي الله يوسف (( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىخَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) هنا يتكلم عن أحوال الجوارح يتكلم عنقدرته في إدارة شؤون الدولة اقتصاديا ولا يتكلم عن إيمانه وتقواه وقربه من اللهيتكلم عن أمر دنيوي محض قال : (( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىخَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) .
تريد أن تركب باصاً تسافر به إلى مكة وأمامك أربعين نفس أنت مسؤولعنهم فمن حقك أن تسأل من يريد أن يقود أيكم يحسن القيادة فلو قام أحد الناس وقال: أنا أحسن أو يتكلم عن خبرة سابقه فهذا ليس تزكية للنفس هذا إخبار بالعمل لا يذمصاحبه لأن فيه منجاة للناس وإلا لو ترك الأمر على غير ذلك لهلك الناس لكن المحرم شرعا تزكية أعمال القلوب هذه اجعلها بينك و بين الله ولا تأبى بمدح الناس ولابذمهم .
ساكنة الفؤاد @sakn_alfoad
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الحب والغلا لفوفي
•
جزاك الله خير والله يعيننا على انفسنا
الصفحة الأخيرة