من حكايا جلسة غدائنا ✨

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قبل سنين ..
وفي كل وجبة غداء..
يتخلف أخي عبدالله ..
عليه رحمة الله ..
لارتباطه بعمله الطويل..
فنُبقي له نصيبه من غداءنا..
الأرز مع جزء من الدجاجة مما يلي الجناح..
يتكرر هذا باستمرار ..
ويبدو أنه كان ناقمًا علينا ..
لكنه يتصبّر ..
وللصبر حدود ..

ففاجأنا مرة بقوله ..
أخشى أن أطير .. أخشى أن أطير ‼️
تعجبنا .. قلنا ولم تطير⁉️
ردّ سريعًا..بعتاب ممزوجٍ بالطرافة
دائمًا تجعلون نصيبي الجناح ..🥘
أكثرت من أكل الجنحان حتى خشيت الطيران ..🦅
ضحكنا ..وبقينا نتندر طويلًا بحديثه هذا ..
والمهم أنه أوصل لنا الرسالة ..
ولم نعد نضع له الجنحان ..

وبعد أن طارت روح أخي لبارئها ..
وصلتني رسالة أخرى مع استرجاع ذكرياته العطرة
كأنّه يقول ..
( حين تكون معاتبًا ولا بد .. فتلطّف ..مازح .. ضاحك تصبح كلماتك ليّنة للسامعين)

‎روى أنس أنّ النبي – صلى الله عليه وسلم – أرسلهُ في حاجةٍ ، فانحرف ( أي مال وعدل ) إلى صبيانٍ يلعبون في السّوق ”
يقول أنس : وإذا برسول الله – صلى الله عليه
وسلم – قد قبض ثيابي من ورائي ، فنظرتُ
إليه وهو يضحك ، فقال :
‎يا اُنيس ! اذهبْ حيثُ أمرتك .

▪️اللهم ارحم أخي واجعله في زمرة محمد صلى الله عليه وسلم✨