* في إسرائيل.. مواقع إباحيّة متخصصة للعرب!
* (الإنترنت) باتت أكبر مكتبة للأفلام والصور الإباحيّة!
* 57 بليون دولار قيمة صناعة الجنس في العالم!
* (372) مليون صفحة في الإنترنت لترويج المواد الجنسيّة.
قد لا يكون في هذا العنوان مبالغة كبيرة؛ فقد انطلقت أول صيحة إنذار تحذر المجتمع الأمريكي من تزايد نشر وتبادل المواد الجنسية على شبكة الإنترنت في وقت مبكر من عمر الشبكة العالمية. ففي الثالث من شهر يوليو سنة 1995 م نشرت مجلة "تايم" في طبعتها الأمريكية قصة غلاف مثيرة تحت عنوان " الفضاء الفاحش" CYBERPORN، تناولت فيها حجم تجارة الفاحشة والجنس على الإنترنت مؤيدة تقريرها الصحفي بنتائج بحث ميداني حول القضية استغرق حوالي (18) شهراً. ولم تكد تصل المجلة إلى أيدي الناس حتى ثارت ضجة كبرى في مؤسسات التربية والقانون، ودخلت القضية إلى المجالس المحلية، وأخيراً إلى الكونجرس الأمريكي كواحدة من أكثر القضايا إثارة في أوساط الرأي العام الأمريكي آنذاك. و لعلّ أحد أسرار الاهتمام العام بهذه القضية يعود إلى الخوف من تأثر الجيل الجديد بهذه المواد الفاحشة التي تُبثّ عبر الشبكة من دون رقابة أو تصنيف. وبعد عشر سنوات من هذا التحذير تأتي الإحصاءات لتؤكد صحة نبوءة ذلك التقرير الصحفي؛ ذلك أن الشبكة العالمية للمعلومات باتت اليوم أكبر مكتبة على وجه الأرض لترويج وبث وتبادل الصور والأفلام والمواد المتعلقة بالجنس.
حقائق تحكيها الأرقام
وتأسيساً على ما تقدم تشير الإحصاءات المتداولة حالياً إلى التنامي الرهيب لأرقام الأنشطة المتعلقة بالمواد والنشاطات الجنسية حيث تُقدّر قيمة صناعة الجنس عالمياً برقم مهول يكاد يصل إلى (57) بليون دولار منها (12) بليون دولار نصيب هذه الصناعة في الولايات المتحدة وحدها. وبالنسبة للشبكة العالمية للمعلومات تكاد تكون الإحصاءات الأمريكية هي الأبرز والأخطر من حيث تزايد نسب المواقع والأنشطة الجنسية، ولعل من أبرزها الأرقام التالية:
* يوجد حوالي (40) مليون أمريكي يزورون المواقع الجنسية بصفة منتظمة.
* يوجد على شبكة الإنترنت أكثر من (372) مليون صفحة تروّج مواد جنسية مختلفة.
* تبلغ إيرادات صناعة الجنس على الإنترنت أكثر من (2) بليون ونصف مليون دولار سنوياً
* 66% من المواقع الجنسية لا تحذر الزُّوار من محتوى المواقع.
* أكثر من نصف المواقع الجنسية غير القانونية مستضافة في الولايات المتحدة.
* 25% من مجمل طلبات البحث في محركات البحث الشهيرة تتعلق بالجنس.
* (2.8) بليون رسالة بريد إلكتروني تتحرك يومياً عبر الشبكة بمحتوى متعلق بالجنس.
* 70% من النساء يحتفظن بسر نشاطاتهن المتعلقة بالجنس عبر الإنترنت.
* يوجد امرأة من بين كل (3) زوّار للمواقع الجنسية على الشبكة.
* (9.4) مليون امرأة يزرن مواقع جنسية كل شهر.
وفي مجال إحصائيات المواد الجنسية المتعلقة بالأطفال، والتي لا تقرها أية قوانين دولية تستوقفنا الأرقام التالية:
* 89% من الإغواءات الجنسية للأطفال والمراهقين تتم في غرف الدردشة (chat rooms) أو عبر برامج التراسل (مسنجر) Instant Messaging.
* أكثر من (20) ألف صورة جنسية للأطفال تُبث عبر الشبكة أسبوعياً.
* أكثر من (100) ألف موقع يقدم مواد جنسية فاحشة عن الأطفال بحسب تقديرات مصلحة الجمارك الأمريكية.
* معدل عمر الطفل الذي تعرض لمشاهد جنسية عبر الإنترنت (11) سنة.
* أكبر شريحة أطفال مستهلكة للمواد الجنسية عبر الإنترنت هم الفئة بين (12-17) سنة.
الجنس في كل مكان
ومما لا جدال فيه أن عصر الاتصال المفتوح جعل المواد الجنسية تأتي من كل مكان، فهي متاحة عبر مئات القنوات الفضائية و ملايين الصفحات الإلكترونية، وعبر خدمات التراسل لأجهزة الهواتف المحمولة. و في الجزئية الأخيرة بالذات يشير تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية إلى ما حذرت منه ((National Children's Home وهي مؤسسة معنية بشؤون الطفل من أن جرائم الجنس ضد الأطفال – تحديداً- تزايدت (15) مرة منذ عام 1988، وأن الإنترنت المتاح على الهواتف المحمولة قد يزيد الأمر سوءاً. وتخشى المؤسسة من أن يؤدي ظهور الجيل الثالث من الهواتف المحمولة، والتي تتمتع بإمكانيات تصوير الفيديو، إلى ارتفاع تلك الجرائم بشكل أكبر.
مصائد الجنس على شبكة الإنترنت
تتعدّد طرق وصول المواد الجنسية إلى مستخدمي الإنترنت معتمدة في كثير من الأحوال على قدرات و إمكانات المستخدم الفنية والماليّة. فإلى جانب الخدمات الجنسية المجانية التي يقدمها الهواة بلا مقابل، هناك الاشتراكات المدفوعة التي تمكن المستخدم من الوصول إلى مواقع متخصصة في هذه الخدمة، ومن خلالها يمكنه الاطلاع على الصور الجنسية أو مقاطع الأفلام الإباحية، وكذلك إجراء الحوارات المباشرة مع بقيّة أعضاء المنتدى أو الموقع الذي يقدم العروض الجنسية المباشرة.
و يتصل مستخدمو الإنترنت بالمواقع والخدمات الإباحية عن طريق عدد من الأساليب والأدوات مثل:
* مواقع تبث مشاهد جنسية مباشرة.
* كاميرات جماعية الفورية باستخدام برامج التواصل عبر الفيديو.
* غرف حوارات (الصوت والفيديو) وأشهرها برنامج البال توك.
* منتديات متخصصة في المواد الجنسية.
* البريد الإلكتروني الذي يبث للمشتركين مواد فاحشة بحسب الطلب.
* مجموعات الأخبار الإباحية وأشهرها مجموعات ياهو (yahoo) وإم إس إن (MSN).
المواقع الإباحيّة الموجّهة للمستخدم العربي
البدهية الواضحة تقول: إن الجنس حاجة غريزية فطرية لا تختص بجنس أو لون، وحينما تغيب أو تنعدم فرص ممارسة الجنس في أطره المشروعة تظهر القنوات البديلة التي تسعى للاستثمار فيمن يرغب في إشباع الغرائز المنفلتة. وتأسيساً على ذلك فإن كل ما هو متاح من مواد وخدمات إباحية على شبكة الإنترنت هو بالضرورة متاح لكل مستخدمي الإنترنت ومن بينهم المستخدمين العرب. و بالإضافة إلى ذلك فقد انتشرت على شبكة الإنترنت عشرات المواقع والخدمات الإلكترونية التي تقدم المواد الإباحية باللغة العربية، وتتوجه للمستخدم العربي خاصة فئة الشباب الذين يقبلون عليها بصورة ملحوظة. وعلى سبيل المثال يقدّم أحد هذه المنتديات خدمات المواد الإباحية المجانية باللغة العربية، ويحدّث الأعضاء محتويات هذا المنتدى على مدار الساعة. و يبثّ الموقع كما يتضح من أسماء وعناوين بعض موضوعاته من فلسطين المحتلة (إسرائيل!) والمثير للدهشة أن عدد رواد هذا الموقع يتجاوز في بعض أوقات الذروة أكثر من (25) ألف زائر في اللحظة الواحدة. ويلاحظ الراصد لمحتوى الإنترنت في توزيع المواقع الإباحية التي تتوجه للجمهور العربي أنها في الغالب تُبثّ من إسرائيل ومن بعض الدول الأوروبية، وبصورة أقل من دول عربية أو جاليات عربية في المهاجر الغربية. ويبلغ حرص أصحاب هذه المواقع مداه في الوصول إلى الشباب العربي خاصة في الدول التي تحجب المواقع الجنسية، ومن هذه المواقع من يوزع برنامجاً مجانياً صغيراً يمكّن مستخدمه من تجاوز الحجب والدخول إلى ملفات الموقع بما فيها من مواد فاحشة من الصور والأفلام و منتديات الحوارات المنفلتة في الحوارات الجنسية من كل الحدود والقيود.
وفي تطوّر تقني جديد يتبنى بعض أصحاب المواقع الإباحية خدمات ترويج المواد المتاحة عبر أشكال وصيغ إلكترونية جديدة. فبعد انتشار خدمات الفيديو عبر كاميرات الهواتف المتنقلة ظهرت مواقع عربية عديدة تتبنى ترويج أفلام الفيديو الملتقطة بوساطة هذه الهواتف، ومن ضمنها اللقطات الجنسية المخلة والصور المختلسة من مواقع تواجد الفتيات والنساء، وبعضها التقطت في مواقع وبيوت دعارة، أو مع البغايا في البلدان التي لا تمنع مثل هذه الأنشطة. ونتيجة لتنامي استخدامات الشبكة والهواتف المتنقلة ظهر العديد من البرامج الجديدة على الإنترنت تُمكّن المستخدم من تحويل صيغ أفلام الفيديو والصور الإباحية بما يتناسب وبرامج العرض الخاصة بأجهزة الهواتف المتنقلة. وتتفاقم مشكلة محتوى الهواتف الجوالة في صعوبة ضبطها أسرياً ورسمياً، وذلك بسبب سهولة الحصول عليها عبر خدمات التواصل عبر البلوتوث المنتشر في أوساط الشباب والفتيات في الأسواق والمحال العامة.
د. فايز بن عبد الله الشهري
09/03/2006
Black _Widow @black_widow
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️