حنين البنفسج

حنين البنفسج @hnyn_albnfsg

محررة برونزية

من خطب العلامه : محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله- إنذار من المعاصي صوت

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_276.shtml

فمن يهده الله هو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً

أما بعد

أيها الناس أيها الناس اتقوا الله وكونوا مع الصادقين اصدقوا الله تعالى في عقائدكم واصدقوا الله في نياتكم وفي أقوالكم وفي أفعالكم عاملوا الله تعالى كما أمركم أن تعاملوه به واعبدوه مخلصين له الدين والتزموا شريعته غير مغالين ولا مفرطين انصروا الله تعالى بالانتصار على أنفسكم الإمارة بالسوء والتغلب على أهوائكم التي تهوي بكم إلى النار انصروا الله تعالى في الغيرة لدينه وحمايته والذود عنه فإن الله تعالى يقول ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7) (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة:21)

(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55) ) وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ* الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:41) (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ) (الانبياء:106) فيا أمة القرآن يا أمة محمداً صلى الله عليه وسلم يا أمة التوحيد والإيمان إنما سمعتم من هذه الآيات الكريمة وهذه الوعود المؤكدة الصادقة إن هذا كلام ربكم العليم القدير القوي العزيز ولقد صدق الله وعده وأنجز نصره وهزم الأحزاب وحده لقد كان ذلك حينما كانت الأمة الإسلامية قائمة بالشروط المشروطة عليها تؤمن بالله ورسوله وتعبد الله وحده لا شريك له تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالنصر من عند الله عز وجل لأنها تؤمن بأن لله وحده عاقبة الأمور كانت الأمة الإسلامية أمة لا ترهب الأعداء ولا تخاف من قواهم المادية وإنما تقابل عددهم بشجاعة وعددهم بما هو أقوى وأعتى وأفكارهم وتخرصاتهم الماكرة بما هو أدهى وأنكى ممتثلين بذلك أمر الله عز وجل (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ )(لأنفال: من الآية60) معتمدين في ذلك على الله عز وجل فإذا عزمت فتوكل إن الله يحب المتوكلين مؤمنين بقول من بيده ملكوت السماوات والأرض وهو يجير ولا يجار عليه إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون أيها المسلمون عباد الله لقد اتم الله للأمة الإسلامية النصر في مواطن تثير فيها الأخطار وتنحسر الأفكار وتنقطع الحيل وإني ضارب لكم في ذلك مثلين أحدهما نصر في الدفاع والضرر والثاني نصر في الطلب والغلبة أما الأول ففي غزوة الأحزاب التي كانت في مثل هذا الشهر من السنة الخامسة من الهجرة حين تألف الأحزاب من قريش ومن مالأهم من كفار العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصروا المدينة في نحو عشرة آلاف مقاتل ونقضت يهود بني قريظة العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فكان الأعداء على المدينة كما وصفهم الله تعالى في قوله (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً) وحاصروا النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين قرابة شهر وأصاب المسلمين من الجوع والتعب والبرد ما كان من أعظم الابتلاء فدعاء عليهم رسول الله دعاء على هؤلاء الأحزاب فقال اللهم منزل الكتاب سريع الحساب أهزم الأحزاب اللهم أهزمهم وزلزلهم ثم أرسل الله عليهم ريحاً شرقية باردة شديدة لم تبقي لهم خيمة ولا ناراً ولا قرارا قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم روياً من الليل في ليلة ذات ريح شديدة وقر يعني برداً فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا رجل يأتي بخبر القوم يكون معي يوم القيامة فلم يتقدم أحد من شدة البرد والجوع والخوف ثم قال صلى الله عليه وسلم ألا رجل يأتي بخبر القوم يكون معي يوم القيامة فلم يتقدم أحد من شدة البرد والجوع والخوف ثم قال صلى الله عليه وسلم ألا رجل يأتي بخبر القوم يكون معي يوم القيامة فلم يتقدم أحد ثم قال يا حذيفة قم فأتنا بخبر القوم قال حذيفة رضي الله عنه فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني باسمي فقال يا حذيفة أذهب فأتنا بخبر القوم ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا وكانت الليلة شديدة البرد قال فمضيت كأنما ما أمشي في حمام أي في جو دافئ هادي لا برد ولا ريح فدخلت في القوم والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل لا تقر لهم قرارا ولا تبقي خيمة و لا نارا فإذا أبو سفيان وكان يوم إذن كافرا فإذا هو يصلي ظهره بالنار فأردت أن أرميه ولو رميته لأصبته فذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تحدثن شيئاً حتى تأتينا قال فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي في مثل الحمام يعني في جو دافئ هادي فأخبرته بخبر القوم فلما فرغت من خبري أصابني البرد فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل عباءة كان يصلي فيها فلم أزل نائماً حتى أصبحت فلما أصبحت قال النبي صلى الله عليه وسلم قم يا نومان ثم تفرغ الأحزاب خائفين خاسرين كما قال الله عز وجل (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً) (الأحزاب:25) وحينئذ قال النبي صلى الله عليه وسلم الآن نغزوهم ولا يغزوننا نحن نسير إليهم أما يهود بني قريظة الذين نقضوا العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم وهم آخر قبائل اليهود في المدينة فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجعوه من الأحزاب فوراً وحاصرهم نحو عشرين ليلة حتى نزلوا على حكم النبي صلى الله عليه وسلم فحكم فيهم النبي صلى الله عليه وسلم سيد الأوس سعد بن معاذ رضي الله عنه أتدرون ما سعد بن معاذ إنه الرجل الشاب سيد الأوس الذي قال حين أصيب يوم الأحزاب في أكحله وكان الجرح خطيراً مميتاً وكان حليفاً لبني قريظة قال رضي الله عنه حين علم بنقض بني قريظة للعهد قال اللهم لا تمتني حتى تقر عيني بهؤلاء فقال رضي الله عنه حينما أنزل النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أنزلهم على حكمه قال رضي الله عنه أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى نساءهم وذرياتهم وتقسم أموالهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرفعة فجيء بالمقاتلة مكتفين فضربت أعناقهم وكانوا بين السبعمائة والثمانمائة وسبيت نساءهم وذريتهم و ظلمت أموالهم كما قال الله تعالى فيهم (وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ ـ أي من حصونهم ـ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً) (الأحزاب:27) ولما تم حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه ونفذ وكان موافقاً لحكم الله عز وجل أقر الله عينه بحلفائه حتى أنزلهم على حكمه ثم انتقض جرحه فمات رضي الله عنه وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العرش أهتز لموت سعد بن معاذ فرحاً بروحه هذا مثال لنصر الله تعالى للمؤمنين في الدفاع والخلاص مما لا طاقة لهم به أما نصره إياهم في الطلب والغلبة فقد ذكر المؤرخون أن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه الذي فتح الله على يديه أكثر بلاد فارس وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه اللهم أجب دعوته وسدد رميته لما تابع الفرس يفتح بلادهم بلداً بلداً ووصلوا إلى نهر دجلة عبروها إلى عاصمتهم المدائن ولم يتركوا للمسلمين جسوراً ولا سفناً فلما وصل سعد إلى النهر بعساكر الإيمان أخبرهم أنه عازم على العبور إلى الفرس على ظهر الماء فأقتحم بفرسه النهر وهو يجري ويقذف بالزبد واقتحم الناس معه ولم يتخلف أحد منهم فجعلت خيولهم تسبح في الماء تعوم بهم وهم يتحدثون على ظهورها كأنما تمشي على ظهر الأرض فإذا تعب فرس أحد منهم قيض الله له مثل الصخرة الكبيرة يقف عليها ليستريح حتى عبروا النهر فلما راءاهم الفرس ولوا هاربين وتركوا بلادهم وأموالهم غنيمة للمسلمين وتحقق قول الله عز وجل ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياء:105) ولما وصل خمس الغنيمة إلى عمر رضي الله عنه في المدينة وصل إليه في المدينة ونظر إليه قال إن قوماً أدوا هذا لأمناء فقال علي رضي الله عنه إنك عففت فعفت رعيتك ولو ركعت لركعوا فهذا مثال من نصر الله للمؤمنين في طلبهم لعدوهم وغلبتهم عليه بما لا طاقة لهم به فمن يتصور من يتصور أن النهر ممتلئاً ماءً يمشي عليه المجاهدون بخيولهم حتى يعبروا إلى الجانب الآخر من يتصور أن الفرس إذا تعب قيض الله لها صخرة في وسط الماء تقف عليها وتستريح ولكن ذلك ليس على الله بعزيز فإن الله القادر على كل شيء إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون اللهم إنا نسألك أن تهيئ لهذه الأمة نصراً عزيزاً تعز به أهل طاعتك وتذل به أهل معصيتك وتعلي به كلمتك إنك على كل شيء قدير اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما ظهر الفجر وأنور وسلم تسليما

أما بعد

أيها المسلمون فإن النصر من عند الله عز وجل وإن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون أيها المسلمون إن اليهود قد احتلوا جزاءً كبيراً من البلاد الإسلامية ولاسيما المسجد الأقصى وإن كثيراً من حكام العرب يطمئنون دائماً بأنهم سوف يخرجون اليهود من هذه البلد المقدس ولكنهم لن يخرجوها ولن ينتصروا عليها حتى ينتصروا على أنفسهم أولاً حتى يرجعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يكونوا يداً واحدة في دين الله حتى لا يفرقوا كلمتهم أما أن ينتصروا على اليهود وهم بأنفسهم يهزءون بكتاب الله وسنة رسوله هم بأنفسهم بعيدون كل البعد عن الرجوع إلى الكتاب والسنة في الحكم بما أنزل الله هم بأنفسهم يحكمون بغير ما أنزل الله هم بأنفسهم يوالون أعداء الله هم بأنفسهم يتحالفون بعضهم على بعض ويتكتلون بعضهم على بعض هذا غربي وهذا شرقي هذا محافظ وهذا متطرف كل هذا الأمور فرقت بين المسلمين ووجهات نظرهم لذلك لا يمكن والله أعلم أن ينتصروا على أعدائهم وهم على هذه الحال حتى يرجعوا جمعياًَ إلى كتاب الله وسنة رسوله إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أما أن يكونوا على الوصف الذي ذكرنا فإنه لا يكتب لهم النصر لأن الله تعالى اشترط للنصر ما سمعتم في الخطبة الأولى ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:41) ولقد حدثني من أثق به أنه كان في أول الحرب التي تسمى حرب الأيام الستة التي كانت بين اليهود والعرب كان في أول أيامها ينطلق بصوت مرتفع من بعض الإذاعات التي تعتبر في مقدمة العرب يقولون غداً تغني أم كلثوم في تل أبيب يعني أنهم سينتصرون على اليهود ويحتلون عاصمتهم ولكن جزاء لنعمة الله يجعلون أم كلثوم تغني في هذه البلدة بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة دخل وهو يقرأ القرآن إنا فتحنا لك فتحنا مبيناً خافضاً رأسه خاضعاً لله عز وجل يقول الآن تعظم الكعبة فانظروا ماذا يتمنى أن تكون النتيجة من هؤلاء العرب الذين لا يريدون إلا أن يطأوا على أرض ولكن بغير شكر نعمة الله عز وجل فأنى يكتب لهم النصر أيها المسلمون إن الواجب على المسلمين أن ينتصروا على أنفسهم أولاً وأن ينتصروا على من بينهم من المسلمين الذين خرجوا عن الجادة المستقيمة ثانياً ثم بعد ذلك يحاولون أن ينتصروا على اعداء الله تعالى الذين ينكرون الإسلام رأساً بصراحة وبهذا يمكن أن يكونوا قد فعلوا أسباب النصر ومن المعلوم أن من حاول أن يقتل عدوه بغير سلاح فقد حاول المحال وهو بتصرفه هذا يعد من المجانين حتى يعقل ويحمل السلاح المعنوي ثم يحمل من بعد ذلك السلاح المادي اسأل الله تعالى أن يصلح المسلمين رعيتهم ورعاتهم وأن ينصرهم على أنفسهم وعلى أعدائهم وأن يبعد عنهم ولاة السوء وبطانة السوء إنه جواد كريم أيها المسلمون صلوا على نبيكم محمداً صلى الله عليه وسلم أكثروا من الصلاة والسلام عليه فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة اللهم إنا نسألك أن تصلي وتسلم على عبدك ونبيك محمد اللهم إنا نسألك أن تصلي وتسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم إنا نسألك أن تصلي وتسلم على عبدك ورسولك محمد وأن ترزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً اللهم توفنا على ملته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل أتباع المرسلين اللهم أرضى عن أولاده الغر الميامين اللهم أرضى عن أزواجه أمهات المؤمنين اللهم أرضى عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم و أجعلنا ممن تبعهم بإحسان يا رب العالمين اللهم أغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان و إيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إنه الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر لله أكبر والله يعلم ما تصنعون
16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حنين البنفسج
حنين البنفسج
لاإاله الا الله
حنين البنفسج
حنين البنفسج
للرفع
كحيله.
كحيله.
رحمك الله رحمة واسعه



:)

الله يرحمه يارب اجمعنا معه ووالدينا في رياض الجنان


جزاك الله خير على المحاضره القيمه
حنين البنفسج
حنين البنفسج
رحمك الله رحمة واسعه :) الله يرحمه يارب اجمعنا معه ووالدينا في رياض الجنان جزاك الله خير على المحاضره القيمه
رحمك الله رحمة واسعه :) الله يرحمه يارب اجمعنا معه ووالدينا في رياض الجنان جزاك...
اللهم آمين
حــــوريه القصيم
الله يرحمه