منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها لم تحظ دار للعبادة بما حظيت به الكعبة المشرفة
من المكانة والتقديس والتشريف..
فلا تمر لحظة من عمر الزمن إلا وترى الطائفين حولها يسبحون بحمد الله وتتجه إليها قلوب
المسلمين في كل صلاة من كل بقاع الأرض.
هذا البيت الفريد في تلك البقعة الطاهرة له من المكانة والتبجيل في نفوس البشر عبر الزمن
ما لم يحظ به أي بيت آخر، حتى أن المشركين في أزمان الضلال وضعوا أصنامهم من حولها
يتقربون بها إلى الله تعالى.
وقد مرت كسوة الكعبة منذ بناها سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام
بأطوار مختلفة ارتبطت بعوامل اجتماعية واقتصادية مختلفة..
غير أن الوازع المشترك في نية الكسوة ..
هو التقديس لهذا البيت الحرام والتقرب من الله سبحانه وتعالى...
وظل الأمر كذلك حتى جاء العهد السعودي على يد
المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله
والذي أمر في سنة 1346 هـ بإنشاء دار خاصة لعمل كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة
وتم توفير كل ما يحتاج إليه وافتتح مصنع كسوة الكعبة في منتصف العام نفسه
وفيه تم إنتاج كسوة للكعبة المشرفة ليصبح هذا
الشرف العظيم منوطا بالمملكة العربية السعودية
في عام 1392 هـ 1972 تم تجديد مصنع الكسوة بأم الجود بمكة المكرمة
وتم افتتاحه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله
عندما كان وليا للعهد وذلك في ربيع الآخر سنة 1397 هـ - 26 مارس 1977 م.
واللحين راح نبدأ جوله داخل المصنع ..
والمعذره الصوره مو ذاك الزوود لانها تصوير جوال ..
*
*
ينقسم المصنع لثلاثة أقسام :
هي قسم الحزام , والنسيج اليدوي , والصباغة.
ثم أضيفت إليه ثلاثة أقسام أخرى هي :
النسيج الآلي , والطباعة والأعلام , والستارة الداخلية.
*
*
الستارة الداخلية للكعبة
بالمصنع ينتج الستارة الداخلية للكعبة , وستارة الحجرة النبوية الشريفة
ويتم العمل فيه يدويا , حيث يعتمد على المهارة والدقة , والمستوى الفني الرفيع
وقد تم ابتكار وتطوير العمل في مجال اللف والمكائن اليدوية المستوردة.
وتمر صناعة الستارة الداخلية للكعبة المشرفة بعدة مراحل ابتداء من
إعداد شكل الحرير الطبيعي ومرورا بطباعة الأشكال والخطوط على القماش والتطريز عليها حسب النصوص
من الآيات القرآنية وذلك بأسلاك الذهب والفضة .
حزام الكعبة المعظمة
يقع الحزام في الثلث الأعلى من الثوب بعرض (95) سم , كتبت عليه آيات قرآنية بخط الثلث المركب
محاط بإطار من الزخارف الإسلامية , والحزام مطرز بتطريز بارز ومغطى بسلك فضي مطلي بالذهب
ويحيط الحزام بالكسوة كلها , ويبلغ طوله (47) مترا وعرضه (95) سم ويتألف من (16) قطعة
وفي كل ركن من أركان الكعبة المشرفة , توجد قطع مربعة تسمى الصمدية , وهي سورة الإخلاص
ويكتب على حزام كسوة الكعبة المشرفة من جهاته الأربعة العديد من الآيات القرآنية الكريمة.
وعلى العموم فالحزام قطعة فنية باهرة شديدة الخصوصية , تحيط بالكعبة من جوانبها
فتلقي على الثوب بهاء وجمالا وجلالا.
من مراحل تصنيع الكسوة ..
تمر صناعة الكسوة المشرفة بعدة مراحل، الأولى هي الصباغة ويتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل بالألوان
الأسود أو الأحمر أو الأخضر.
أما مرحلة النسيج فيتم فيها تحويل هذه الشلل إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرَّز عليه الحزام
أو الستارة أو إلى قماش حرير جاكارد وهو المكون لقماش الكسوة.
ويتم تطريز الخطوط والزخارف تطريزاً يدوياً بأسلاك الفضة والذهب.
ويستهلك الثوب الواحد 450 كيلو جراما من الحرير
يتبع :)
ويبلغ ارتفاعها سبعة أمتار ونصف المتر وبعرض أربعة أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية
وزخارف إسلامية ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب
وتبطن الكسوة بقماش خام.
استحداث قسم للنسيج الالى مع الابقاء على اسلوب الانتاج اليدوى:
لما له من قيمة فنية عالية وما زال المصنع يواكب عجلة التطور ويحافظ على التراث اليدوى العريق
لينتج الكسوة فى أبها صورها حيث تبلغ تكلفة صناعة الثوب التقريبية حوالى عشرين مليون ريال .
يذكر أن الكسوة القديمة التي يتم استبدالها كل عام
و تقسم إلى قطع مناسبة، يتم الإهداء منها للشخصيات المهمة التي تزور
المملكه على مدار العام.
حيث كان المصنع ينتج قليلا من الهدايا الصغيرة الحجم
ثم تضاعف إنتاج هذه الهدايا بنسبة كبيرة عاما بعد عام وذلك لتغطية ما يقدم لضيوف المملكة .
وهي عبارة عن بعض الأسماء الحسنى والآيات القرآنية المطرزة بالخطوط الفضية والذهبية.
*
*
*
انتهت الجولهـ
ملا حظهـ :
جميع الصور السابقه تصوير شخصي
ماعدا الصورهـ الأولى فقط من قوقل
منقوووووووووووووووول