انه ما استجلبت نعم الله عز وجل واستدفعت نقمه بمثل ذكر الله تعالى فالذكر جلاب للنعم دافع للنقم
ان الذكر اصل موالاة الله عز وجل وراسها والغفلة اصل معاداته وراسها فان العبد لا يزال يذكر ربه عز وجل حتى يحبه فيواليه ولايزال يغفل عنه حتى يبغضه فيعاديه
ان الذكر يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر ومن صلى الله تعالى عليه وملائكته فقد افلح كل الفلاح وفاز كل الفوز
ان مجالس الذكر مجالس الملائكة فليس من مجالس الدنيا لهم مجلس الا مجلس يذكر الله تعالى فيه
ان الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته
ان مدمن الذكر يدخل الجنة وهويضحك
ان ذكر الله عز وجل من اكبر العون على طاعته فانه يحببها الى العبد ويسهلها عليه ويلذذها له ويجعل قرة عينه فيها ونعيمه وسروره بها بحيث لا يجد لها من الكلفة والمشقة والثقل ما يجد الغافل والتجربة شاهدة بذلك
ان ذكر الله عز وجل يسهل الصعب وييسر العسير ويخفف المشاق فما ذكر الله عز وجل على صعب الا هان ولا على عسير الا تيسر ولا مشقة الا خفت ولا شدة الا زالت ولا كربه الا انفرجت فذكر الله تعالى هو الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر والفرج بعد الغم والهم
ان الذكر يعطي الذاكر قوة حتى انه ليفعل مع الذكر مالم يظن فعله بدونه وقد شاهدت من قوة شيخ الاسلام ابن تيمية في سننه وكلامه واقدامه وكتابة امرا عجيبا فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعه و اكثر
وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يذكر اثرا في هذا الباب ويقول ان الملائكة لما امروا بحمل العرش قالو ياربنا كيف نحمل عرشك وعليه عظمتك وجلالك فقال قولوا لا حول ولا قوة الا بالله فلما قالوا حملوه
ان دور الجنة تبنى بالذكر فاذا امسك الذاكر عن الذكر امسكت الملائكة عن البناء
ان كثرة ذكر الله عز وجل امان من النفاق فان المنافقين قليلو الذكر لله عز وجل قال الله عز وجل في المنافقين ولا يذكرون الله الا قليلا
ابن القيم
===========
رائدة الشبكة1 @rayd_alshbk1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️