من ذكريات الجهاد .. أطلبوا الموت توهب لكم الحياه..

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعتقد البعض أن كل من ذهب الى الجهاد فهو مقتول لا محاله ..

وأن أيامه في الدنيا صارت معدوده..

بل أن البعض من المخذليين يبلغ به الشطط الى أن يتهم شباب الجهاد بالتهور ..

وأنهم يلقون بأيديهم الى التهلكه ..

مع أن الآجال مكتوبه, والانفاس معدوده ..ولا ينقصها ذهاب الى ارض الجهاد

بل أننا نقول لهؤلاء مثلما قال أبو بكر : أطلبوا الموت توهب لكم الحياه..

بل أن الصحابي الجليل سيف الله المسلول خاض أكثر من مائة معركه بعدما

أسلم وواجه الموت مرارا ولم يبق في جسده موضع شبر الا نالت منها

ضربات السيوف وطعنات الرماح .. ثم ها هو يموت على فراشه

فلا نامت أعين الجبناء ...

يعقوب البحر رحمه الله ممن كان يتمنى أن يسفك دمه في سبيل الله ..

يحمل روحه على راحته يلقيها في مهاوي الردى.. يتعرض للموت مرارا

ولكن ساعته لم يحن وقتها بعد...

تعرض لكمين في ولاية لوجر وقد كان كمين محكم يصعب الافلات منه

حيث قامت مجموعه من الكمندوز الروسي بمحاصرة منزل كان يقيم فيه

القائد الفذ ولي الله سليم الذي دوخ الروس في ولاية لوجر..

فلما علموا بمكانه عن طريق المنافقين أرسلوا له مجموعه من الكمندوز قامت

بمحاصرته وكان يقيم معه في المنزل مجموعه من العرب منهم يعقوب

وابوذر الليبي وابراهيم البحريني رحمه الله وعبدالحميد البحريني رحمه الله

وأخ سوري لا يحضرني أسمه الان ..

بداء هجوم الروس على المنزل ..تفاجأ الاخوه بالموقف فقد كان دوي الرصاص

واصوات القنابل تصم الاذان وبداء الموت يطل برأسه من كل مكان ..

خرج القائد ولي الله يريد أن يتدبر الامر ولكن عند نزوله من الدرج كمن له

أحد العلوج الروس واطلق عليه وابل من الرصاص خر على أثرها شهيدا

نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد..

أزداد الموقف صعوبة على الاخوه بعد مقتل قائدهم , وزادت ضرواة المعركه

من قبل الروس بعد مقتل ولي الله فأزددت كثافة النيران على الاخوه

مما أدى الى أصابة يعقوب في ذراعه وكذلك عبدالحميد في كفه

وابو ذر الليبي بشظية قنبله يدويه في رأسه ..

تولى قيادة المجموعه بعد مقتل القائد ولي الله الاخ السوري واظن كنيته

ابو العز السوري قام بتقسيم الاخوه الى مجموعتين مجموعه تقوم

بالتغطيه و الاخرى تنسحب ..

تحامل الاخوه على جراحهم وقاموا بمهامهم على أكمل وجه , فقام الاخ ابوالعز

بأحداث فجوه من الخلف في جدار البستان الذي يقع المنزل في ناحية منه

تمكن الاخوه من التسلل عبر الفجوه الى خارج البستان ومن ثم أنسحبوا عبر

الاحراش الى مناطق المجاهدين ....

وكانت نتيجة العمليه تعد نصرا للمجاهدين بالمقارنه الى الظروف التي كانوا فيها


..................................... وأطلبوا الموت توهب لكم
الحياه.........................

لم تنثني عزيمة يعقوب البحر بل ذهب الى قندهار يبتغي الموت مظانه ..

وقندهار كانت في تلك الايام نار ليلا ونهارا وكان اهلها يمتازو بالشجاعه

المطلقه فمن العار عند القندهاريه أن تنبطح أرضا أذا واجهت قصفا !!!!!!!

لم يكتفي يعقوب بالذهاب الى قندهار وحسب بل أختار أشرس بقعه فيها

وهي ملجات (بفتح اللام) التي عزلها الروس عن باقي الولايه وضربوا حولها

حصار شديدا عباره عن ثلاثة أحزمه أمنيه من الصعب أختراقها...


فالداخل الى ملجات مفقود والخارج منها مولود..

وملجات عباره عن ضاحيه من ضواحي مدينة قندهار وهي منطقه جميله جدا

تكثر فيها مزارع الرمان والعنب كذلك تتخللها الانهار الصغيره التي تتفرع من

نهر أرغنداب الكبير ..

أستطاع يعقوب الوصول الى ملجات واستقر به المقام في مركز القائد جانان.

يعقوب كان يتمنى أن تكون قندهار هي نهاية مشواره الجهادي ،وكان

يحدثني والدمع يترقرق في عينيه ويقول : لقد صحبت الكثير من الشباب

وفارقتهم وقمت بتوسيدهم الثرى فمتى الحق بهم ؟

كان من حرصه رحمه الله على الشهاده أنه اذا دخل عمليه يحمل مدفعه ال 82

ويبدا يمطر العدو بوابل من القذائف ومعروف أن مدفع 82 يثير الغبار عندما

تنطلق القذائف منه مما يؤدي الى معرفة مكان الرمي والرامي من قبل العدو..

المهم أنه في أحدى العمليات كان الاخ يعقوب يطلق على العدو من وراء ساتر

عباره عن جدار طيني وكان اذا اطلق قذيفه ينظر الى أين تصير القذيفه مبديا

نصف جسده للعدو والرصاص يأتيه عن يمينه وشماله وهو لا يأبه له

بعد أن نفذت منه القذائف قفل راجعا يريد أن يأخذ المزيد منها حتى يمطر مراكز

الشيوعيين وبعد أن تحرك من موقعه أتت قذيفه من جهة العدو في نفس المكان


الذي كان يقف فيه يعقوب فجعلت الساتر كثيبا مهيلا فنظر الى الموقع الذي
كان فيه بحسره وقال بلهجته العاميه : دوبك الان تضرب يا أبله ..

وعاد الى مركز المجاهدين يضرب أخماسا في أسداس ..

..................................وأطلبوا الموت توهب لكم الحياه
...................................

اختم بهذه القصه الثالثه ...للاخ يعقوب وهي عجيبه جدا ..

وهي انه مرت فتره على ملجات كانت تعاني فيها من ضرواة قصف الطيران

والذي حدث مع الاخ يعقوب أنه في يوم من الايام كان جالسا في غرفته يتلو

القران وكان الطيرن عامل شغل رهيب في المكان والقصف شغال على وذنه

المهم سقطت أحدى القذائف بالقرب من غرفة يعقوب وأحدثت أنفجار هائل

فهرع المجاهدون الى مكان الانفجار وهم يظنون أن يعقوب قد تبخر وذلك

من شدة الانفجار ...

فوجدو الغرفه قد سقطت فأخذوا يبحثون بين الانقاض عن يعقوب .. فأذا بصوت

يأتيهم من الخلف ويقول لهم : لاتعبون حالكم انا هنا

فألتفتوا .. فأذا بيعقوب جالس على الارض حاط يده على خده ينظر الى الغرفه

بنظرات تعجب وحسره ....

الذي حصل أن قوة التفريغ الهوائي للقذيفه

أخرج أخونا يعقوب من باب الغرفه ومن ثم سقطت الغرفه ..

.....................................وأطلبوا الموت توهب لكم الحياه
................................

وأخيرا......................

يعقوب رحمه الله نال مبتغاه ولحق بأخوانه الشهداء بعد جهاد ثمان سنوات

في طاجكستان ..

وأعرف بعض المجاهدين من له الان في ساحات الجهاد قرابة 18 سنه يصول

ويجول ويقاتل ولم يصب في جسده الى الان ..!!

فلا نامت أعين الجبناء....

للكاتب //رجل من المليشيا
http://www.palsm.com/vb/showthread.php?threadid=7334
3
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام اليزيد
ام اليزيد
الحمد الله ان شرف زماننا هذا بمثله
اسد باع نفسه لله اشبه بعمر وعلي رضي الله عنهما

كان بودي لو ختمتيها بقصة استشهاده
اعتقد انها لاتقل اثارة عن سيرة حياته



بارك الله فيك
أسيرة الجهاد
أسيرة الجهاد
جمعان الغامدي.....
من السعودية....
من منطقة الباحه .......
شاب من شباب هذه الأمة المعطاءة .....
نشأ رحمه الله في بيئة صالحه طيبه وتأثر بها......
سمع داعي الجهاد في أفغانستان فلبى النداء.....
وذهب هناك وعمره لم يتجاوز السابعة عشر عاما....
ثم عاد مرة أخرى إلى السعودية ولكن أنى له البقاء بعد ان ذاق طعم الجهاد.....
متقد الذهن حاضر البديهة سريع التعلم دمث الخلق ....
يحب المزح والإكثار منه بنية التسلية عن إخوانه المجاهدين.....
التحق مع خطاب رحمه الله في سرية احد ورابط في جلال آباد ....
أكرمه الله بدخول عدة معارك ورابط رباط الصابرين وصابر مصابرة الرجال....
انتهى القتال في أفغانستان وقرر خطاب رحمه الله ان يشارك مع إخوانه في طاجكستان جهادهم......
وفعلا اعد واستعد هو ومجموعته القليلة العدد والعدة....
ورابط هناك مع إخوانه وتنوعت أعماله وتعددت مشاربه في طاجكستان.....
بعد انتهاء الأحداث في طاجكستان بقيت مجموعة خطاب في مواقعها ....
ذهب خطاب رحمة الله عليه إلى الشيشان والتقى بأهلها (راجع موضوع من سوالف خطاب في الشيشان)...
طلب خطاب احد إخوان المجاهدين واحد أعوانه العرب من طاجكستان .....
أعجب خطاب بالأرض وأهلها وشدة بأس مقاتليها ......
طلب خطاب من حكيم المدني القدوم إليه في الشيشان ....
عندها رفض يعقوب الغامدي وقال والله لا تذهب إلا رجلي برجلك (كما قال)......
فأذن لهما خطاب بالقدوم وفعلا طارا إلى اذربيجان ....
رتب لهم الشيشانيين الدخول كل على حده ودخل أولا حكيم المدني رحمه الله ....
ولحقه يعقوب بعدها ولكن حدثت له كرامة في الدخول لابد من ذكرها.....
طريقة الدخول ان يوصل الشيشاني يعقوب ومعه دليل شيشاني بالسيارة إلى منطقه معينه......
ومن ثم يواصلون الدخول سيرا على الأقدام بمحاذاة البوسطه الروسيه....
تقدم الأخ الشيشاني وخلفه يعقوب......
وبينما الأخ يتقدم اذ أحاط به الروس من كل جانب وحاصروه....
فصاح الاخ الشيشاني بأعلى صوته ليعقوب الغامدي ان يفر وينفذ بجلده ......
وفعلا فر يعقوب واسر الأخ الشيشاني وهام يعقوب على وجهه.......
الوقت ليلا والدنيا مظلمة ولا يعرف أي شي في الطريق.....
فذهب وتنقل سيرا على الأقدام وهو لا يعرف إلى أين هو متجهه....
حتى وصل إلى قرية ووجد بها السيارة التي نقلته هو وصاحبه متوقفه عند احد البيوت.....
طرق الباب وطلب من صاحب المنزل صاحب هذه السيارة.....
وفعلا خرج له صاحبه وتعانقا ونجاه الله من الأسر والضياع وقام بارجاعه.....
ترتبت أموره مرة أخرى واستطاع بفضل الله الدخول إلى الشيشان .......
فرح به خطاب وإخوانه وفرح بهم فكون خطاب المجموعات وبدأوا طريقهم في الجهاد...
مرت الأيام والسنين وصاحبنا يسطر لنا أروع المثل والتضحيات ....
انتهت الحرب الأولى فكان مسؤولا عن معسكر خطاب فخرج الله على يديه عددا من الشيشانيين.....
صاحب طرفه ويحب الضحكة ...خفيف الظل ويحب إخوانه...
متواضعا لهم لين الجانب معهم لا تمل مجلسه وكلامه......
كتب الله له الزواج من إحدى العوائل الشيشانيه ورزق منها بذريه ......
بدأت الحرب الثانية وكانت اشد قوة وشراسة من الحرب الأولى ....
تعلم الكثير الكثير حتى أصبح جنرالا بل قائد أركان جيش حرب بالمصطلح الحديث .....
والفرق ان تعلمه لله ولا نزكيه عليه وتطبيقه عملي وفعلي يومي .......
اثخن بالعدو الروسي اشد الإثخان وأذاقه الويلات والحسرات .....
وكان هو ومجموعته بداخل مدينة قروزني يكمن للروس في كل مكان......
شجاع لا تحد شجاعته وصف ....ومقدام لا يذكرك الا بالصحابة رضوان الله عليهم....
حتى أتاه اليوم المكتوب والأجل المرسوم ....
حوصر في إحدى القرى الشيشانيه من قبل القوات الخاصة الروسية....
تبادل معهم إطلاق النار وأثخن فيهم حتى قتل رحمه الله وتقبله.....
فلله دركم يا غامد .....
كم أنجبتم لنا من أبطال ...

قاله وكتبه/ م. حمد القطري
qatari@islam-online.net
ام اليزيد
ام اليزيد
بارك الله فيك