البنت بعد السابعة إن لم تكن معتوهة أو مجنونة أو معاقة ففيها مذاهب هي:
1. الأحناف: تكون الجارية عند الأم والجدة لأم حتى تحيض، وعند غيرهما حتى تستغني، وقيل حتى تشتهى31، وعللوا ذلك بأنها تحتاج إلى التأدب بآداب النساء، وتعلم أشغالهن، والأم أقدر على ذلك.
2. المالكية: تكون عند أمها حتى تتزوج ويدخل بها زوجها
3. الشافعية: تخير كما يخير الغلام.
4. الحنابلة: لهم روايتان:
1. المشهور منهما أن حضانة البنت بعد السبع تكون عند أبيها
2. تكون لأمها
الذي ينبغي أن يراعى في الحضانة للصغير والمعتوه المصلحة، فمن ترجحت مصلحته عند أحد الأبوين وجب أن يصار إليها.
قال الشيخ البسام32: (قال الفقهاء الحنابلة: إذا تمت البنت سبع سنين ، صارت حضانتها لأبيها حتى يتسلمها زوجها ، لأنه أحفظ لها، فإن كان الأب عاجزاً عن حفظها، أويهملها لاشتغاله عنها، أو قلة دينه، والأم قائمة بحفظها قدمت.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا قدر أن الأب تزوج بضرة، وتركها عند الضرة، لا تعمل لمصلحتها، بل ربما تؤذيها، وتقصر في مصلحتها، وأمها تعمل مصلحتها ولا تؤذيها فالحضانة للأم قطعاً ، نظر للمصلحة إذ هو المقصود من الحضانة).33
تنبيهات
الأول: الذي يقولون بتخيير الغلام والجارية بعد السابعة يقولون متىاختار أحدهما يُسلم إليه، ثم إذا اختار الآخر رد إليه، وإن عاد واختار الأول رد إليه، وهكذا.
الثاني: إذا كان الولد عند الأم يكون عندها ليلاً وبالنهار يكون مع أبيه، أما البنت فإذا كانت مع أي أحد من الأبوين أوغيرهما بقيت عنده ليلاً ونهاراً.
الثالث: لا ينبغي لأحد الأبوين أن يمنع المحضون من زيارة الآخر.
الرابع: إذا مرضت البنت فأمها أولى بتمريضها، فإن كانت عندها تولت ذلك، وإن كانت عند أبيها أو غيره ردت لأمها.
الخامس: إذا سافر أحد الأبوين، دون الآخر فالمقيم أولى بالحضانة من المسافر، هذا إذا لم يكن الطريق والبلد آمناً، أما إذا كان البلد آمناً وكذلك الطريق فالأب أحق بالمحضون من الأم؛ ولا ينبغي للأب أن يحتال بالسفر ليحرم الأم من الحضانة.

R0S
•

ياقلبي الله يعينك ويقوي قلبك انا اختي عمر بنتها 7 سنين تخيلي من امها حامل هي عندنا وخالعته وينته ماشافها الا عمرها 7 شهور والمرة التانية سنتين بالعربي ماسأل ولا صرف عليها وراح المحكمة وبكل بساطة اعطاه القاضي حكم حضانة وتسليم عن طريق الشرطة حسبي الله عليه البنت ماتعرفه ومو متقبلته ونفسيتها تعباااانة الحين ويقول اهل زوجتي ماعرفوا يربوها احنا اللي ماسكينها ومدلعينهاواحسن مدرسة تدرس فيهادوبوا افتكر حسبي الله علي كل قاضي ظالم ادعولها ربي يحنن قلب ابوها عليها لدرجة انو القاضي ماكتب زيارة لأمها


اختي رسيل ماتدرين ربي وش بيكتبلك ياقلبي انتي اسالي فية محامي ماشالله كويس اسمة عبدا لله الزمامي استشيرية يمكن وضع طليقك فية ثغرات يعني لا تستسلمين الا بعد ماتستالين وربي عورة قلبي كلمتك يوم قلتي حطمتي اخر امل والله ياقلبي ماقصد بس ابيك تكونين فاهمه كل الوضع بعدين لا تقولين مراح ياخذ بنتي لا بعد علة قلب قلبك وقلب بنتك هو الي بينعل فكري بمصلحة بنتك يعني لو كبرت القصة بيحرمك شوفها انتي هين بتتحملين بس بنتك بتتحمل بتدمر نفسيا
بس اول شي اسالي محامين مو واحد ولا اثنين اكثر من واحد اسالي واستشيري اهل علم وقضاه يعني لا تتخذين قرار من غير ماتدرسين ابعادهوصدقين من الحين الى ذاك الوقت ربي بيهونها وتاكدي من شي انك مانتي ارحم من الله فيها ولا فيك يعني الله بيسيرك للي فية خيرة لكم الثنتين ونقطة لا تحسسينه انك مقهورة هذا الي يبية انا الحين مبردة يبيني اشتكي اقول شي وهذا يزية قهر
وصدقيني واثقة انها بترجعلي لان الله مايرضى بالظلم وهو ظالمني بتصرفات كثيرة وصدقيني اقولك الصراحه افرح كل مازاد في ظلمة لنه فية مثل يقول كم تدين تدان تدرين بنتي اول تحبة شوي الحين هو يحسبها بتموت فيه صارت وربي تكره وتكرة اخوانها من اسلوبها سبحان الله وصدقيني تعلقت اكثر فيني وصار تفكر باشياء والله ماكنت اتخيل ان بنتي تفكر بالهشكل بس ياقلبي ماتدرين الواحد مايضمن عمره صلاة الليل والدعاء ربي بيحققلك الي تتمنية والصالح لك
حبيبتي روس او روز ماني شاطرة بالانجليزي هههههههههه
اسفة ياقلبي ردي شوي كان قوي بس كنت متحمسة الله يكفيك شر الحماس ههههههههههههههههههه
انا صدقيني كنت ناوية اخربها معه مع اني مو ضامنة القضية بس قلت بمرمطه شوي ويمكن يصادفني الحظ واربح بس والله هو كان بالمجلس وبياخذ البنت تخيلي قلنا مراح نعطيك لصقة الله ياخذه يارب قال ماروح الا ببنتي
اوانا متشددة برائيي كانت بحاله هستيرية نصحتني اختي الي كانت مايدة قراري بس قال روح صلي استخارة وربي بعد الصلاة طفت نااري وحسيت بهدوء عجيب وشفت عيون بنتي قلت حرام اخليها تتمرمط بالمحاكم واعرضها لمواقف صعبة هي بغناء عنهاوطول مدة المحاكم مافية استقرار يعني كان يقولي المحامي اضمني انه مايعرف مدرستها لنة يقدر بسهولة ياخذها وينكر اي شي وماحد يقدر يلزمة بشي اقولك مافية محامي بالرياض ماسمع قصتي ههههههههههههه بس
مو شرط تختارون نفس اختياري ويمكن ظروف كل وحده تختلف يعني ممكن يكون وضعك خاص او اوضاع طليقك فيها ثغرة ممكن ماكان يصرف لانه شي قوي هذا او اي شي ثاني صدقوني لو كنت ضامن القضية ماتراجعت بالنسبة لوضعي بس عرفت حظوظي قليلة في الربح وابوها قالها بصريح العبارة لو رفعنا قضية صدقوني مراح تشوفونها الا بحكم لا وتحلمون اجيبها يعني هو ابن ستين كلب سوري للعبرات السوقية بس كفوه ههههههههههههههه ابرد حرتي
وقالي المحامي صدقني حده سنتين ويرجعلك البنت هو بس حرة انتي اهم شي خليك باردة
بالتوفيق اذا حتجتو رفع معنويات(تحاول تلطف الجو ههههههههههههههه) قولو لا ياقلبي مشكور سعيكم اي رفع معنويات الا انتي خبرة في التحطيم هههههههههههه رسيل قلبي لا تنسين ازعجي محامين الرياض اساليهم والله واحد هاوشني مرة بعدين رحمني كسرت خاطرة ههههههههههه اتمنى من كل قلبي ان الله مايفرق بينك وبين بنتك وانتي ياروس الله مايفرق بينك وبين بنتك ****لله ياقلبي مايصير الا كل خير
بعدين ترا والله كنت احسب اني بموت بعدها بس هون علي كلمة اخوي يوم قال الله اذا احب عبد ابتله باغلى شي وهي اغلى الناس يعني الله يحبني وهو شوي ان الله يحبني حمد الله ( قلبت دين) بس صدقوني ربي يهونها والله لدعيلكم ولك وحده خايفة من فقدان بنتها ياله مراح انسكم لاني حاسة بمشاعرك
والعذر والسموحه ياجماعه انا طارت كلمة غلط ولا طرطشنا بالحكي فمان الله
بس اول شي اسالي محامين مو واحد ولا اثنين اكثر من واحد اسالي واستشيري اهل علم وقضاه يعني لا تتخذين قرار من غير ماتدرسين ابعادهوصدقين من الحين الى ذاك الوقت ربي بيهونها وتاكدي من شي انك مانتي ارحم من الله فيها ولا فيك يعني الله بيسيرك للي فية خيرة لكم الثنتين ونقطة لا تحسسينه انك مقهورة هذا الي يبية انا الحين مبردة يبيني اشتكي اقول شي وهذا يزية قهر
وصدقيني واثقة انها بترجعلي لان الله مايرضى بالظلم وهو ظالمني بتصرفات كثيرة وصدقيني اقولك الصراحه افرح كل مازاد في ظلمة لنه فية مثل يقول كم تدين تدان تدرين بنتي اول تحبة شوي الحين هو يحسبها بتموت فيه صارت وربي تكره وتكرة اخوانها من اسلوبها سبحان الله وصدقيني تعلقت اكثر فيني وصار تفكر باشياء والله ماكنت اتخيل ان بنتي تفكر بالهشكل بس ياقلبي ماتدرين الواحد مايضمن عمره صلاة الليل والدعاء ربي بيحققلك الي تتمنية والصالح لك
حبيبتي روس او روز ماني شاطرة بالانجليزي هههههههههه
اسفة ياقلبي ردي شوي كان قوي بس كنت متحمسة الله يكفيك شر الحماس ههههههههههههههههههه
انا صدقيني كنت ناوية اخربها معه مع اني مو ضامنة القضية بس قلت بمرمطه شوي ويمكن يصادفني الحظ واربح بس والله هو كان بالمجلس وبياخذ البنت تخيلي قلنا مراح نعطيك لصقة الله ياخذه يارب قال ماروح الا ببنتي
اوانا متشددة برائيي كانت بحاله هستيرية نصحتني اختي الي كانت مايدة قراري بس قال روح صلي استخارة وربي بعد الصلاة طفت نااري وحسيت بهدوء عجيب وشفت عيون بنتي قلت حرام اخليها تتمرمط بالمحاكم واعرضها لمواقف صعبة هي بغناء عنهاوطول مدة المحاكم مافية استقرار يعني كان يقولي المحامي اضمني انه مايعرف مدرستها لنة يقدر بسهولة ياخذها وينكر اي شي وماحد يقدر يلزمة بشي اقولك مافية محامي بالرياض ماسمع قصتي ههههههههههههه بس
مو شرط تختارون نفس اختياري ويمكن ظروف كل وحده تختلف يعني ممكن يكون وضعك خاص او اوضاع طليقك فيها ثغرة ممكن ماكان يصرف لانه شي قوي هذا او اي شي ثاني صدقوني لو كنت ضامن القضية ماتراجعت بالنسبة لوضعي بس عرفت حظوظي قليلة في الربح وابوها قالها بصريح العبارة لو رفعنا قضية صدقوني مراح تشوفونها الا بحكم لا وتحلمون اجيبها يعني هو ابن ستين كلب سوري للعبرات السوقية بس كفوه ههههههههههههههه ابرد حرتي
وقالي المحامي صدقني حده سنتين ويرجعلك البنت هو بس حرة انتي اهم شي خليك باردة
بالتوفيق اذا حتجتو رفع معنويات(تحاول تلطف الجو ههههههههههههههه) قولو لا ياقلبي مشكور سعيكم اي رفع معنويات الا انتي خبرة في التحطيم هههههههههههه رسيل قلبي لا تنسين ازعجي محامين الرياض اساليهم والله واحد هاوشني مرة بعدين رحمني كسرت خاطرة ههههههههههه اتمنى من كل قلبي ان الله مايفرق بينك وبين بنتك وانتي ياروس الله مايفرق بينك وبين بنتك ****لله ياقلبي مايصير الا كل خير
بعدين ترا والله كنت احسب اني بموت بعدها بس هون علي كلمة اخوي يوم قال الله اذا احب عبد ابتله باغلى شي وهي اغلى الناس يعني الله يحبني وهو شوي ان الله يحبني حمد الله ( قلبت دين) بس صدقوني ربي يهونها والله لدعيلكم ولك وحده خايفة من فقدان بنتها ياله مراح انسكم لاني حاسة بمشاعرك
والعذر والسموحه ياجماعه انا طارت كلمة غلط ولا طرطشنا بالحكي فمان الله
الصفحة الأخيرة
والواقع الذي يجب أن نراعيه في الاعتبار هو أنه بعد تحطم الأسرة وطلاق الوالدين يبدأ الصراع بين الزوجين من يأخذ الأبناء. والذي يحصل أن الأم تريد أطفالها بحكم قربها منهم والتصاقها بهم جسديا (الحمل والولادة والرضاعة) ومعنويا (الحب والعطف والرعاية، وهذه يشترك فيها الأب كذلك) وتكبدها شوطا طويلا من الألم لكي تأتي بهم لهذه الدنيا؛ بينما يريد الأب الأطفال إما لأنهم يحملون اسمه فيجد أنه الأولى بهم أو لكي يحرق قلب أمهم وهذا للأسف حاصل وبكثرة هذه الأيام. ولكن من المتعارف عليه أن الأم -ما لم تتزوج- فهي التي تأخذ حق الولاية على الأبناء (أولادا وبنات) حتى سن السابعة ثم تؤخذ منها بنتها بالعنوة وتسلم لوالدها ويخير الابن إن كان لايزال يريد أن يعيش مع أمه أو ينتقل إلى والده. ورغم أن هذه الحكم الشرعي كان متعارفا عليه في السابق ومازال إلا أنه كان مُبررا في فترة زمنية سابقة حينما كان الناس يعيشون في بلد بلا دولة ولا حماية وفي بيوت شعر حيث لا أقفال تمنع المعتدي ولا أبواب في وجه الفسقة فتكون الأم عرضة للاعتداء فيقال إنها غير قادرة على حماية نفسها فكيف تحمي بناتها؟ ورغم أن هذا التفسير فيه تناس كامل لعائلة الأم من الرجال ممن تعيش بينهم وفي حمايتهم إلا أن الزمن القديم يعتبر قاسيا على الناس خصوصا المرأة التي لم تعرف التعليم وبالتالي لم تكن قادرة على إيجاد وظيفة وكسب رزقها بنفسها، فكل نفس كانت عبئاً على الأسرة، فكيف مثلا لو رجعت الأم ومعها أطفال كثر يحتاجون نفقة ورعاية واهتماماً بينما الأسرة فقيرة ولا تستطع أن تتكفل بأمورها الأساسية؟
أما اليوم فإن الوضع تغير تماما فأصبحت المرأة متعلمة وموظفة وتكسب من المال ما يساوي وربما يزيد كثيرا عن الرجل، إضافة إلى أن النظام الاجتماعي والحياة العامة قد تغيرت بشكل أعطى للمرأة نوعا من القوة المادية والمعنوية فأصبحت قادرة على فتح بيت ورعايته خصوصا إن كان لديها عائلة ترعاها وتهتم بأمرها. يضاف إلى ذلك أن المرأة عندنا تعيش في ظل نظام دولة، وتعيش في بيت أو شقة مقفلة ليس من السهولة اقتحامها، وهناك شرطة وأمن تستطيع الاستنجاد بهم عند الحاجة. إذن الوضع الأمني والاجتماعي والمادي والثقافي للمرأة اليوم يختلف عن الحال قبل خمسين أو مئة عام سابقة. ولكن رغم هذا التغيير الإيجابي الحاصل مازلنا نعامل المرأة وفق منظومة ثقافية انتهت؛ فتُحرم من أطفالها ويعطون إلى نساء أخريات غريبات عليهم وغريمات لأمهم بحجة أنهم سيكونون في كنف أبيهم؛ ثم نتوقع أننا نفعل الصواب بهذا ونستغرب كيف نسمع عن قتل وتعذيب لأطفال يعيشون مع أبيهم؟!
والسبب أن معظم هذه القصص المؤلمة تحصل لفتيات هو لأن الفتاة تؤخذ قسرا من أمها حينما تبلغ سن السابعة بغض النظر إن تزوجت أمها أم لم تتزوج، ويقوم القاضي بحرمان البنت من أمها حتى وإن كانت تعيش بأمان وسعادة وراحة مع والدتها وإعطائها لوالدها الذي قد يأخذها ليس حبا في البنت وإنما حياء من المجتمع الذي ينتظر منه هذا "الواجب" وكرها في أمها فيطالب بالبنت حتى يقهر قلب الأم ويحرمها من بنتها التي ربتها طوال سنوات عمرها القليلة. ومع هذا فلا نفكر بمصلحة الفتاة ونقوم في الغالب بتسليم الفتاة لوالدها، وهذا ما حصل مع بلقيس التي رغم توسلاتها للقاضي لم يسمع لها ولم يلن قلبه لهذه الدموع الصادقة فقام بإرسالها لحتفها!
ويحق لنا التساؤل: لماذا لم نفكر بمن هو الأجدر بالاعتناء بالأبناء؟ أليس الإسلام الحنيف ديناً يماشي كل زمان ومكان؟ إذن لماذا لا نعطي التغيير حقه ونسايره ونراعي أن الحياة في الماضي ليست هي الآن وما كان حقيقة في زمن انتهى لم يعد كذلك في الوقت الحالي. ومن نافلة القول الإشارة إلى أن المرأة الآن قادرة على رعاية أسرة كاملة وهذا حاصل ليس فقط للمطلقات بل كذلك للمتزوجات اللاتي يعشن مع زوج عاطل عن العمل أو معاق جسديا أو نفسيا ولم يعد قادرا على العمل.
إنه من الأجدر والأسلم للأبناء أن تعطى الأم حق الولاية وهم صغار كونهم بهذا العمر الحرج يحتاجونها أكثر من والدهم؛ وأتمنى أن يقوم القاضي الناظر في قضايا الولاية بمراجعة ظروف حياة الأم والأب قبل إصدار قرار الحكم؛ وليكن هذا على عمر السابعة كما هو متعارف عليه الآن ثم دراسة من هو الأجدر لكي يعتني بالأبناء؛ فإن كان أحد الطرفين متزوجا استبعد على الفور وإن كان كلاهما لا يزالان غير مرتبطين فليبدأ القاضي بدراسة الظروف المادية والعاطفية لكل طرف واختيار الطرف الذي يصلح للأبناء مع مراعاة عدم تفريق الأولاد والفتيات عن بعضهم بل الحرص على جعلهم دائما مع طرف واحد.
والجدير ذكره أن المرأة في مجتمعنا أكثر من الرجل التصاقا بالمنزل، وبالتالي أكثر تعاملا مع أفراد المنزل على عكس الرجل الذي تشكلت حياته في أغلبها في الخارج من عمل وخروج مع الأصدقاء وخلافه، لذلك فمجتمعنا على خلاف غيره يهيئ المرأة بشكل أكبر على أن تكون أقرب بكثير لأبنائها وبالتالي الراعي الأول والوحيد لهم بينما الأب اعتاد ثقافيا على رمي أعباء المنزل وتربية الأطفال عليها، لأن الثقافة تبعده عن أبنائه فتجعله أحيانا مثل الغريب عليهم تدور حياته حول العمل والنوم والأكل وشراء حوائج منزلية قد لا تتعدى في مجملها الخبز والجبن والدجاج والخضراوات!
وهذه الحقيقة الثقافية منسية تماما حين التعاطي مع قضايا الوصاية على الأبناء فيعامل الأب وكأنه هو من سيقوم بالفعل بالعناية بأبنائه في حالة لو أخذهم من والدتهم، والواقع الحياتي لكثير من الرجال يثبت أن ذلك التوقع غير صحيح أبدا. فإن كان الأب متزوجا فزوجته سوف تكون الراعي الحقيقي للأبناء وإن كان غير متزوج فأمه إن كانت على قيد الحياة أو أخواته إن كن غير متزوجات أو متفرغات سيكن الراعيات للأبناء. أما في حالة الأم فالوضع مختلف تماما لأنها حينما تأخذ الأبناء فهي التي سوف ترعاهم بشكل مباشر، وهذه حقيقة يجب أن تراعيها المحاكم حينما تفصل في أي قضية وصاية، فالأجدر يجب أن يكون الراعي الحقيقي الذي تتوفر فيه كل الظروف المادية والمعنوية المناسبة وليس الراعي بالاسم! وخطر تجاهل هذا الواقع هو تعريض الأبناء للضياع النفسي والتعذيب الجسدي والقتل، لأننا نضعهم في أيدي أناس غرباء عنهم مثل زوجة الأب وننتظر منها أن تحب أبناء ضرّتها؟!
إن ما حصل لبلقيس هو مأساة على جميع الأصعدة يكشف لنا بوضوح الفشل الذريع من أنظمة المجتمع وأعرافه في التعاطي الواقعي مع مثل هذه المشكلات التي للأسف بدأت تكثر مؤخرا والمجتمع يتجاهلها باعتبارها قضايا خاصة بالأسرة ولا يحق له التدخل فيها.
ويجب أن نعرف واقعنا وما يحصل فيه من مشكلات لكي نبحث لها عن حلول عملية مجدية، فمثلا نسبة الطلاق في ارتفاع مما يتسبب في ضياع أجيال واندثار مواهب وقدرات كان يمكن أن تجد فرصة لو عاشت في بيئة عائلية صحية. وحتى لا نرى "بلقيسا" أخرى فإني أتمنى من القضاء وجميع أفراد المجتمع أن يراجعوا أنفسهم حول موضوع وصاية الأبناء ويعطوا المرأة مزيدا من الثقة والقوة، لأن في هذا قوة للأبناء والمجتمع. ولابد أن نضع بعين الاعتبار أن فشل الزواج وتحطم الأسرة قد حصل؛ ولكن هل يمكن أن نترك فشل البالغين يحطم حياة الصغار؟ لماذا نعاقب الأبناء على غلطة الوالدين؟ ولماذا نرى المرأة قاصرة دائما عن الاهتمام والرعاية بينما الرجل دائما على حق؟ هل يعقل أن نسمع بهذه القصص المفجعة ولا نراجع أنفسنا؟ أنا متأكدة أن الدين الإسلامي لم يحث على هذا ولم يضع ضوابط للوصاية حتى يعرض أنفسا بريئة للخطر؛ فلماذا نشوه صورة دين بعدم فهمنا له أو سوء تطبيقه؛ والأدهى من ذلك كله عدم درايتنا بواقعنا ومتغيراته أو تجاهل ذلك وكأنه شيء لم يتغير!
* كاتبة سعودية
الوطن - الأحد 24 جمادى الأولى 1428هـ الموافق 10 يونيو 2007م العدد (2445) السنة السابعة