من زمان ادعي ربي واتاخرت الاجابة ليش ليش

الأسرة والمجتمع

قد يقول احدنا عندما لا يتحقق الدعاء أغضب وأقول أقوالا في حق نفسي وفي حق الله مثلا أقول لماذا يا رب لا تستجيب لي الدعاء وأقوال أخرى أرجو توجيهي نحو هذا وإذا شعر الإنسان أن دعاءه لم يستجب فماذا عليه؟

الشيخ بن باز رحمه الله

عليك أيها الأخ وعلى كل مسلم إذا تأخرت الإجابة أن يرجع إلى نفسه وأن يحاسبها فإن الله عز وجل حفيظ عليم قد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة ليكثر دعاءك وأن يكثر إبداء حاجتك إلى ربك لتتضرع إليه وتخشع بين يديه فيحصل لك بهذا من الخير العظيم والفوائد كثيرة وصلاح قلبك ورقة قلبك ما هو خير لك من الحاجة وقد يؤجلها لأسباب أخرى سبحانه وتعالى وقد يجعلها لحكمة بالغة فإذا تأجلت الحاجة فلا تلم ربك ولا تقل لماذا يا رب ارجع لنفسك فإن ربك حكيم عليم ارجع إلى نفسك وانظر فلعل عندك شيء من الذنوب والمعاصي كانت هي السبب في تأخير الإجابة ولعل هناك أمرا آخر تأخرت الإجابة من أجله يكون فيه خير لك فأنت لا تتهم ربك ولكن عليك أن تتهم نفسك وعليك أن تنظر في أعمالك وسيرتك حتى تصلح من شأنك وحتى تستقيم على أمر ربك وحتى تعبده على بصيرة وحتى تمتثل أوامره وحتى تنتهي عن نواهيه وحتى تقف عند حدوده

ثم اعلم أنه سبحانه حكيم عليم قد يؤخر الإجابة لمدة طويلة كما أخر إجابة يعقوب في رد ابنه عليه يوسف وهو نبي عليه الصلاة والسلام قد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة وقد يعطيك خيرا مما سألت وقد يصرف عنك من الشر أكثر مما سألت كما جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن تعجل له دعوته في الدنيا وإما أن تدخر له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك قالوا يا رسول الله إذا نكثر قال الله أكثر فبين في هذا الحديث عليه الصلاة والسلام أن الله سبحانه قد يؤخر الإجابة إلى الآخرة ولا يعجلها في الدنيا لحكمة بالغة لأن ذلك أصلح لعبده وأنفع لعبده وقد يصرف عنه شرا عظيما خيرا له من إجابة دعوته وقد يعجلها له فعليك بحسن الظن بالله وعليك أن تستمر في الدعاء وتلح في الدعاء فإن في الدعاء خيرا لك كثيرا

وعليك أن تتهم نفسك وأن تنظر في حالك وأن تستقم على طاعة ربك وأن تعلم أن ربك حكيم عليم قد يؤجل الإجابة لحكمة وقد يعجلها لحكمة وقد يعطيك بدلا من دعوتك خيرا منها وفي الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول دعوت ودعوت فلم أره يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويذر الدعاء فلا ينبغي لك أن تستحسر ولا ينبغي لك أن تدع الدعاء بل الزم الدعاء واستكثر من الدعاء وألح على ربك واضرع إليه وحاسب نفسك واحذر أسباب المنع من المعاصي والسيئات وتحرى أوقات الإجابة كآخر الليل وبين الآذان والإقامة وفي آخر الصلاة قبل السلام وفي السجود كل هذه من أسباب الإجابة وعليك بإحضار قلبك عند الدعوة حتى تلح وحتى تدعو بقلب حاضر وعليك باجتناب الحرام في مأكلك ومشربك وملبسك وفي سائر أحوالك عليك بالمكسب الطيب فإن المكسب الخبيث من أسباب حرمان الإجابة رزق الله الجميع التوفيق والهداية نعم
17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

باااااقي امل
باااااقي امل
الله يخليكم ادعولي بشفاء وجهي ولله اني في حالة نفسية سيئة

حسبي الله على من ظلمني واحرمني الراحة
صوت العدالة
صوت العدالة


يا الله ... حبيبتي ... :( لااااا تستعجلي الإجابة .... قوي إيمانك ....

وإذا دعيت ..ادعي بيقين الإجابة ... لكن مع الالحاح في الدعاء ...

والتذلل .. والبكاء .... فالله عز وجل يحب العبد اللحوح ...

تقربي من الله في كل أمورك ... حتى في السراء .... ولا تنقطعي عنه ....

تخيري أوقات الإجابة .... وكوني شاكرة له ... سواء في السراء

أو الضراء ...

لذلك حبيبتي ...:27: لا تعترضي بمثل هذا الكلام ... أو تبدي استياءك

لأن هذا فيه اعتراض على قضاء الله وقدره ... وحكمته ....

والله معك :26:

...
باااااقي امل
باااااقي امل
أما فضائلُ الدعاءِ، وثمراتُه، وأسرارُه _فلا تكاد تحصر،
فالدعاءُ طاعةٌ لله، وامتثال لأمره، قال الله _عز وجل_: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).

والدعاء عبادة، قال النبي": (الدعاء هو العبادة) . رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، ورواه ابن ماجه، وصححه الألباني.

والدعاء سلامة من الكبر: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين).

والدعاءُ أكرمُ شيءٍ على الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس شيءٌ أكرم على الله _عز وجل_ من الدعاء). رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.

والدعاء سبب لدفع غضب الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من لم يسألِ اللهَ يَغْضَبْ عليه). أخرجه أحمدُ، والترمذيُّ، وابن ماجةَ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني.

والدعاء سبب لانشراح الصدر، وتفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور،
والدعاء دليل على التوكل على الله، فسرُّ التوكلِ وحقيقتُه هو اعتمادُ القلبِ على الله، وفعلُ الأسباب المأذون بها، وأعظمُ ما يتجلى هذا المعنى حالَ الدعاء؛ ذلك أن الداعيَ مستعينٌ بالله، مفوضٌ أمرَهُ إليه وحده.

والدعاء وسيلة لكِبَرِ النفس، وعلو الهمة؛ ذلك أن الداعيَ يأوي إلى ركن شديدٍ ينزل به حاجاتِه، ويستعين به في كافّة أموره؛ وبهذا يتخلص من أَسْر الخلق، ورقِّهم، ومنَّتِهِم، ويقطعُ الطمعَ عما في أيديهم، وهذا هو عين عِزِّهِ، وفلاحِه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وكلّما قوي طمع العبد في فضل الله، ورحمته، لقضاء حاجته ودفع ضرورته؛ قويت عبوديتُه له، وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديتَه له فَيأْسُهُ منه يوجب غنى قلبه)ا.

والدعاء سلامة من العجز، ودليل على الكَياسة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعجز الناس من عجز من الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام). رواه ابن حبان، وصححه الألباني.

ومن فضائل الدعاء: أن ثمرته مضمونة_بإذن الله_قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كفّ عنه من سوء مثلَه؛ ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم). رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مؤمنٍ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لله يسأله مسألةً إلا أعطاه الله إياها، إما عجّلها له في الدنيا، وإما ذخرها له في الآخرة، ما لم يعجل).
قالوا: يا رسول الله وما عَجَلَتُه؟ قال: (يقول: دعوت ودعوت ولا أراه يُستجاب لي). أخرجه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.
ففي الحديثين السابقين وما في معناهما؛ دليل على أن دعاء المسلم لا يُهمل، بل يُعطى ما سأله إما مُعجلاً، وإما مُؤجلاً.
قال ابن حجر رحمه الله: (كلُّ داعٍ يُستجاب له، لكن تتنوع الإجابة؛ فتارةً تقع بعين ما دعا به، وتارةً بعِوَضِه). ا_

ومن فضائل الدعاء: أنه سبب لدفع البلاء قبل نزوله، ورفعه بعد نزوله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يغنى حذرٌ من قدرٍ، وإن الدعاءَ ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاءَ فيعتلجان إلى يوم القيامة) أخرجه الطبراني وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
ومعنى يعتلجان أي: يتصارعان، ويتدافعان.

والدعاء يفتح للعبد بابَ المناجاةِ ولذائذَها، قال بعضُ العُبَّادِ: (إنه ليكون لي حاجةٌ إلى الله، فأسأله إياها، فَيَفْتَحُ عَلَيَّ من مناجاتهِ، ومعرفتهِ، والتذللِ لَهُ، والتملقِ بين يديه ما أحب معه أن يؤخَّر عني قضاؤها، وتدومَ لي تلك الحال).

أيها الصائمون الكرام، والدعاء من أعظم أسباب الثبات والنصر على الأعداء، قال_تعالى_ عن طالوت وجنوده لما برزوا لجالوت وجنوده: (قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا ً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).
فماذا كانت النتيجة؟ (فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت).

ومن فضائل الدعاء: أنه مَفْزَعُ المظلومين، ومَلْجَأُ المستضعفين؛ فالمظلوم أو المستضعف إذا انقطعت به الأسباب، وأغلقت في وجهه الأبواب، ولم يجد من يرفع عنه مظلمته، ويعينه على دفع ضرورته، ثم رفع يديه إلى السماء، وبث إلى الجبار العظيم شكواه _نصره الله، وأعزه، وانتقم له ولو بعد حين.
باااااقي امل
باااااقي امل
ياقلبي انا مااعترض الموضوع كذا لتوضيح للبنات اسباب عدم الاجابة فقط

وانا الاستعجال بدعاء

قد يحجب الاجابة

انا الحمدلله كل ماضعفت اقول لازم اقوي ايماني حتى مااخلي لشيطان طريق لي

الله يسعدك
باااااقي امل
باااااقي امل
إن من البلاء على المؤمن أن يدعو فلا يُجاب؛ فيكرَّر الدعاء، ويلحَّ فيه، وتطولَ المدة فلا يرى أثراً للإجابة.
ومن هنا يجد الشيطان فرصته؛ فيبدأ بالوسوسة للمؤمن، وإيقاعه في الاعتراض على حكم الله، وإساءته الظن به _عز وجل_.
فعلى من وقعت له تلك الحال ألا يلتفت إلى ما يلقيه الشيطان؛ ذلك أن تأخر الإجابة مع المبالغة في الدعاء يحمل في طيّاته حِكَماً باهرةً، وأسراراً بديعةً، وفوائدَ جمةً، لو تدبرها الداعي لما دار في خَلَدِه تضجُّر من تأخر الإجابة.