الله سبحانة وتعالى هو خالق الدهر و مصرفة
ومدبرة ومسبة الدهر من المحرمات المنافية
لكمال التوحيد
قال الله تعالى :{وقالوا ماهى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا و مايهلكنا إلا الدهر و ما لهم بذالك من علم إن هم إلا يظنون}.(سورة الجاثية:اية 24)

في الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنة- عن النبي -صلى الله علية وسلم- قال:<قال الله تعالى :يؤذيني ابن آدم,يسب الدهر,وأنا الدهر,أقلب الليل و النهار>.روه البخاري وفي رواية:<لا تسبوا الدهر؛فإن الله هو الدهر>.رواه مسلم
الكلمة " معناها
السب , الشتم و الذم واللعن
الدهر , الزمان
آذى الله , وصفه بصفات النقص
وأنا الدهر , مدبر الدهر و مصرفه
أقلب الليل و النهار , تصرفه تعالى فيه بما يحبه الناس و يكرهونة
الدهر خلق مسخر:
يروي الرسول -صلى الله علية وسلم- عن ربه أن الذي يسب الزمن عند نزول المصائب و المكاره إنما يسب اله و يؤذيه؛لأن الله سبحانة هو الذي يجري هذه الأفعال. فهذه الأزمنة خلق مسخر , ليس لها من الأمر شيء, فمسبتها مسبة لمن تصرف فيها وهو الله .
حكم سب الدهر:
ساب الدهر لا يخلو من احد أمرين:
1-أن يسب الدهر على أنه فاعل الحوادث. فهذا شرك أكبر
2-أن يسب الدهر؛لأنة وقعت فيه امور مكروهة مع اعتقاد أن الله هو الفاعل. فهذا من المحرمات المنقصة لتوحيد العبد.
الامثلة على سب الدهر:
-لأبارك الله في ذلك اليوم.
-قاتل الله الساعة التي رأيتك فيها.
-لعن الله العام الذي مات فيه فلان.
-الزمن غدار.
مثال ذلك قول شاعر الجاهلية:
يا دهر ويحك مـا أبقيت لـي أحدً وأنـت والـد سوءٍ تأكل الولد
ومنه أيضًا قول بعضهم:
قبـحًا لوجهـك يـا زمـان فإنـه وجهٌ لـه في كـل قبـح برقع
ومنه قول بعضهم: هذا زمان كالح، أو زمان أسود. وقول بعضهم إذا أصابه مكروه: ليه يا زمن.
فهذه الأزمنة خلق مسخر ,فالساب لها ساب لمن تصرف فيها وهو الله جل شأنه.
المصدر : شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب