
له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل
شيء قدير ، رب أسألك خير مافي هذا اليوم وخير مابعده،
وأعوذ بك من شر مافي هذا اليوم وشر مابعده، رب
أعوذ بك من الكسل،وسوء الكبر ، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر"




وأعوذ بك من شر مافي هذه الليلة وشر مابعدها.


: دخلنا في الصباح ،أو دخلنا في المساء متلبسين بنعمة وحفظ من الله تعالى
. قوله:" إذا أمسى "أي إذا دخل في المساء.



وأمسى الملك لله"أي استمر دوام الملك والتصرف لله تعالى .


قوله :"رب" أي :يارب .


الخيرات التي تحصل في هذا اليوم - أو هذه الليلة من خيرات الدنيا والآخرة؛
أماخيرات الدنيا فهي حصول النعم والأمن والسلامة من طوارق الليل وحوادثه.
.ونحوها،
وأما خيرات الآخرة فهي حصول التوفيق لإحياء اليوم والليلة بالصلاة والتسبح،
وقراءة القرآن.....ونحو ذلك .


:أسألك الخيرات التي تعقب هذا اليوم أو هذه الليلة.


قوله : "من الكسل"وهو عدم انبعاث النفس للخير مع ظهور الاستطاعة،
فلا يكون معذورا ، بخلاف العاجز
؛ فإنه معذور لعدم القوة وفقدان الاستطاعة .


"وسوء الكبر" أراد به مايورثه كبر السن من ذهاب
العقل ، والتخبط في الرأي، وغير ذلك مما يسوء به الحال.


"رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب
في القبر "وإنما خص عذابي النار والقبر،
من بين سائر أعذبة يوم القيامة؛لشدتهما ،وعظم شأنهما؛ أما القبر :
فلأنه أول منزل من منازل الآخرة ؛ فإن من سلم فيه سلم في الجميع ؛
وأما النار :فإن عذابها شديد ، نعوذ بالله من ذلك .