بسم الله الرحمن الرحيم
و به أستعين
(زوجة لا تعرف للحب معناً)
امرأة تزوجت وفقاً للعادات و التقاليد من رجل صادف أن يكون شخصاً عاطفياً، تقبلها بنفس راضية و قناعة تامة، و لكنه اكتشف في الأسبوع الأول له معها أنها انسانة حادة الطباع، تفتعل المشاكل بسبب و بدون سبب، و فوق هذا كله الرومنسية تعيش في وادِ و هي في وادِ آخر، حتى الابتسامة لا تعرف الطريق لشفتيها، دوماً يجدها غير راضية و عابسة الوجه، لا تتقبل مشاعر زوجها و عواطفه و لا ترضى أن يتقرب منها، فيصمت الزوج المظلوم ليدع مركب الحياة يسير في طريقه، آملاً أن يأتي يوم و يتغر هذا الحال ..
فاذا طلب منها أن تهتم به و تمنحه بعض العواطف يفاجأ باهمالها لمشاعره و عدم تجاوبها لمتطلباته و رغباته.. كل همها ينصب بالعناية بكل شيء في المنزل سوى الزوج .. و اذا حاول أن يعلمها فن اللام و الانصات و التعامل و أن يجلب لها أرقى الثياب و العطور تكون ردة فعلها دائماً عنيفة و تتهمه بأنه زوج مراهق فاضي، فالبيت و المسؤوليات أهم من هذه السخافات و تشعره بالفشل و الاهتمام بالأمور الثانوية التافهة ..
و كان يصبِّر نفسه لعل و عسى تتغير هذه المرأة .. حتى صار يتحفظ معها أثناء جلوسه أو دخوله و خروجه من المنزل حتى لا يصدم معها و يفقد صفاء نفسه، فهو رجل مسالم لا يريد المشاكل و لا يبحث عنها، يريد زوجة متفهمة تستوعب حاجته العاطفية ,,
ثم اكتشف زوجها أنها امرأة لا تعرف معنى للاستقرار و ليس لديها قدرة على ادارة الحوار حتى اتسعت الفجوة بينهما و اتسعت مساحة الفراغ العاطفي و البعد الزوجي ..
عجيب أمركِ يا حواء ..! الى متي ستجبرين زوجك على أن يشرب من كأس الاهمال المر و الفظاظة و العناد ؟؟
أنتِ بهذا ستدفعينه للهروب لأن مناعته مع الوقت ستكون ضعيفة .. لن يقاوم اغراء النساء الأخريات .. شيئاً فشيئاً رغماً عنه سيبتعد عنكِ ساعٍ وراء سعادته و حب خصب و حياة جديدة مع امرأة يمنحها عقله و قلبه طائعاً مختاراً، يوجه رجولته المسلوبة الى أنثى تفهمه و تفهم احتياجاته، هو رجل و يعتقد أنه بذلك يدافع عن رجولته التي سلبتها عواصفكِ الثلجية فخشي أن تقتلعيها منه ..
أنتِ تزوجتِ برجل مفطور على تبادل العواطف و الاهتمام و على الحب أيضاً و حينما لا يجد ذلك عندكِ فانه يصبح معرض لأن يصاب بسهم أنثى أخرى تمنحه تلك العواطف التي يبحث عنها و يلهث وراءها و يئس من أن يشعر بها و هو في أحضانك ..
عجباً لأمركِ يا حواء ...!
افهميه الآن ..
امسحي من ذهنه صورتك كامرأة نكدية تهتم بالتفاصيل التافهة على حساب ساعات المرح .. كوني مرنة و متجاوبة و تأقلمي على نمط حياته العاطفي .. اخلقي الرومنسية بنفسك و تجاوبي مع رغباته، قدمي له شراباً ساخناً أو بارداً في ساعة صفاء يحتاجها هو أكثر منكِ .. اجعلي من الرومنسية نمط للحياة كما يريد هو .. و تجددي و غيري من روتين يومك و نمطك الممل .. أزيلي هموم حياتك بابتسامة و انسي كل ما يشغلك و أنتِ معه .. و أخرجي جمال الروح بداخلك و اجعلي لحياتكما الزوجية طعماً جديداً لذيذ المذاق ..أطلقي لخيالك الخصب العنان بالذات عندما تكونين معه أو عندما تحاديثنه بالهاتف .. كوني رومنسية خيالية و غامضة ..
و انتظريني في جزء جديد لنساء عجبت لأمرهن !
لقراءة الأجزاء السابقة:
عجيب أمركن يا بنات حواء (ج1)
عجيب أمركن يا بنات حواء (ج2)
عجيب أمركن يا بنات حواء (ج3)
عجيب أمركن يا بنات حواء (ج4)
عجيب أمركن يا بنات حواء (ج5)
(A7LA) @a7la_2
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اعذب ميسان
•
بوركتي اختي وجزاك الله خير كلام في الصميم الله يبعد عنا النكد ويرزقنا الهدايه
ونفس الصنف فى بنات حواء موجود فى ادم لانو فى رجال يعشقو النكد والمشاكل وهو بعيد كل البعد عن الرومانسيه وزوجته وقريب من بنات الحرام الله يهدى الجميع
الصفحة الأخيرة