لفضيلة الشيخ:
عبيدة أحمد الحلاق
دوماً نسمع كلاماً حول موضوع حرية الإعتقاد من دعاة الحرية ويستشهدون دائماً بكلام الله تعالى ويقولون (فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر) ويستشهدون بجزء مقتطع من آية قرآنية في موضع آخر (لا إكراه في الدين) للوقوف في وجه الدعوة إلى الله وتبيان الحق وإزاحة الستار عن الطريق, ولكنهم دوماً يقتصون من الآيات ما لا يتوافق وأهوائهم وهؤلاء من ينطبق عليهم قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ) البقرة 204 – 205.
(وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)القصص 50.
لنوضح هذه النقطة حتى ينجلي اللبس ويظهر مدى جهل هؤلاء الذين يفترون على الله الكذب.
يقول الله تعالى:
(وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ *فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ *إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا *وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ *بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)الكهف 29.
(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)البقرة 256.
(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) الغاشية 21 – 26.
(وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى) عبس 7.

وفي الحديث النبوي:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى) متفق عليه.
.
.
.
.
.
لمتابعة المقال كاملا:
اضغط هنا