koketa

koketa @koketa

كبيرة محررات

من شابه آباه فما ظلم .. لا تشكي من عصبية طفلك بل روضي أخلاقك أولا

الأمومة والطفل

ذهبت ذات مرة لزيارة صديقتي وكنت لم أرى طفلتها منذ فترة طويلة فوجدت البنت الصغيرة صورة من عصيبة أمها واندهشت عندما اشتكت صديقتي من عصبية بنتها، فأجبتها إنها صورة منك .

يؤكد الدكتور "أحمد يونس" طبيب أطفال، أنه لا يوجد طفل عصبي وإنما يوجد أهل عصبيون، ولا يوجد طفل عنيد وإنما توجد أم لا تجيد التعامل مع ابنها الصغير، فالطفل الصغير عندما يبكي ويرفض تناول الطعام فإنه غالباً يعاني من بعض الآلام مثل "المغص"، أو أن ملابسه ثقيلة، أو يريد تغيير الحفاض، وبعد عدة أشهر من مولده يكون سبب بكائه مشكلة "التسنين" أي بداية ظهور أسنانه، وفي السنوات الثلاث الأولى من عمره يعود سبب بكائه إلى عدم قدرته على التعبير عن احتياجاته ورغباته فيجد البكاء سلاحاً لتلبية رغباته، فالطفل أذكى مما تتصوّر أمه، والتصرف السليم في هذه الحالات هو مراقبة وزن الطفل والكشف الطبي على التهاب الحلق واللسان واللثة.
ويضيف الدكتور "أحمد" - حسب ما ورد بمجلة سيدتي - كما أن عصبية الطفل وردود أفعاله الغاضبة ترجع إلى تدليل الأم الزائد للطفل أو أنها تتركه ساعات طويلة بسبب انشغالها في العمل أو المطبخ. أما إذا كان الطفل في مرحلة عمرية ما بين الثالثة والخامسة من عمره فعلى الأم أن تراجع تصرفاتها أمامه لأنه غالباً ما يصاب بعصبية الأم والأب إذا كانا يتشاجران في وجوده، وهناك مشكلة أخرى تواجه الطفل ولا تدرك الأم أنها السبب الرئيسي فيها وهي مشكلة السعال الدائم الذي غالباً ما ينتج عن تدخين الأم أو الأب في البيت، فإذا كانت الأم تدخن 20 سيجارة يومياً ينعكس ذلك على الطفل وكأنه يدخن 5 سجائر أما إذا كان الأب يدخن نفس العدد فإن هذا ينعكس على الطفل ويثير أعصابه.

وترى الدكتورة "زينب أبو العلا" أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان ، " أن هناك أخطاء كثيرة للأمهات تؤثر على سلوك أطفالهن فاستخدام أسلوب الشدة في التقويم بكثرة تزيد من عناده وعصبيته وتفقده الشعور بالأمان والثقة بالنفس ويعيش في حالة من الخوف الدائم، ويؤدي هذا الأسلوب إلى انخفاض مستوى الطفل الدراسي وامتناعه عن تحمل مسؤولياته، وأيضاً التدليل الزائد والتغاضي عن الأخطاء والمغالاة في الرعاية يجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين وغير قادر على مواجهة الحياة ما يؤدي إلى ارتباكه وحيرته وجعله عصبياً.
هذا ويقدم لك الأطباء البريطانيون نصائح مفيدة في التعامل مع الطفل العصبي، ألا وهي :
* إشعاره بان سلوكه غير مقبول من الجميع .
* عدم الضرب والصراخ وأيضا عدم التساهل معه .
* العقاب له نتائج سلبيه فالعقاب البدني سيقنعه أن الضرب والإيذاء مسموح و..العقاب اللفظي سيشعره بالنقص وعدم الثقة بالنفس التي ممكن أن تؤدي إلى العدوان
ويكون علاج طفلك عن طريق :
* اشتراكه في احدى الرياضات العنيفة التي ممكن ان تفرغ الطاقة الموجود فيه لكن عليك اختيار مدرب يستطيع التعامل مع الاطفال ويعلمه اهمية الرياضة ومتى يستخدمها..
* حاولي ان توسعي له دائرة صداقاته ليشعر انه محبوب
* دعيه يمارس هواياته كالرسم واستخدام الحاسوب
* اعطاءه الوقت الكافي ليعبر عن ذاته
* راقبي تصرفاته واعرفي الظروف التي يظهر بها العدوان.
0
396

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️