نعـــم اللــه له ســاق ولن يراها النصــارى
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من سلسله الرد على اسئله النصارى الحيارى و وموضوع اليوم على سؤال النصارى هل الله له ساق ؟ ويقصدون بذلك امكانيه تجسد الله , وان الله ظهر فى جسد المسيح – تعالى الله عما يقولون – ونرد على السؤال .
الاجابه : نؤمن نحن المسلمون بأن حياه الانسان تكون فى ثلاث مراحل 1- الدنيا 2- البرزخ – الاخره
وفى كل مرحله تكون قدرات وامكانات الانسان وصفاته مختلفه عن المرحله الاخرى , لان فى الدنيا يكون هنا جسد وله الاولويه والسيطره على الروح , وفى البرزخ يفقد الجسد هذه السلطه , وفى الاخره السلطه تكون للروح على الجسد .
لذلك نؤمن نحن المسلمون ان الكافر يعذب فى القبر , والمؤمن ينعم فى قبره وان كانوا فى نفس المقبره , ونؤمن ان الشهيد حياته تختلف عن حياتنا , وفى الاخره سوف تختلف ايضا امكانياتنا وصفاتنا بما يتناسب مع هذه الحياه
وفى الواقع الذى نعيشه تختلف حياه وعمر الانسان على سطح القمر بالنسبه لنا على سطح الارض او آي كوكب اخر بما يناسبها , وهذا اثبته العلماء وغير قابل للشك , حتى عمر الانسان يختلف هنا عن سطح الفمر .
اذا يا احبه اعلموا ان الله سوف يكشف عن ساقه لنا فى الاخره فقط , وذلك لان الامكانيه موجوده لنا ان نتمكن من رؤبتها , ولكن فى الدنيا مستحيل ان يكشف الله لنا عن ذاته لاننا لا نتحمل رؤيته كما لم يتحمل الجبل ذلك عندما طلب منه سيدنا موسى هذا . والان اليكم نص الحديث الذى يوضح الايه التى اعترض عليها النصارى :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس فيها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال ما تضارون في رؤيته تبارك وتعالى يوم القيامة الا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن لتتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغبرات أهل الكتاب فتدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزيز ابن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم يقال للنصارى ما كنتم تعبدون فيقولون كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقال لهم ماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها قال فما تنتظرون لتتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك ولا نشك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه بها فيقولون نعم فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ثم يضرب لهم الجسر على جهنم وتحل الشفاعة .... الى اخر الحديث القيم الشريف .
هذا وعلى الله التكلان وهو حسبى ونعم الوكيل
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
المراجع
1-اجتماع الجيوش الاسلاميه لابن القيم
2-معارج القبول لابن القيم
منقول.
جزاكِ الله كل خير لهذا المنقول الرائع