بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر آخر يوم في عام 1420 جلست في ذلك اليوم مع نفسي جلسة مشوبة بالحزن فهأنا أودع عاما مضى
ولا أدري كيف كانت أعمالي فيه..كنت أفكر في تعاقب الأيام وتصرمها في سرعة مذهلة ..وكنت أقارن بين ذلك وبين ما نقدمه فيها من أعمال ..
يا ترى كم قدمت من الأعمال الدعوية الناجحة في هذا العام؟؟
كم تصدقت في هذا العام؟؟
كم يوما صمته تطوعا في هذا العام؟؟
كم ليلة قمتها؟؟
كم مريضا زرته؟؟
كم ختمة ختمتها؟؟
كم ذنبا أذنب وما استغفرت؟؟
كم سيئة اقترفت؟؟
كم كلمة قلتها لإنسان فجرحته؟؟
كم علما اكتسبت؟؟وكم كتابا نافعا قرأت؟؟
كم شفاعة حسنة شفعت؟؟
كم سبحت واستغفرت؟؟
بدأت أفكر في تلك الأوقات التي أضعتها..هل يسرني أن أجدها في صحيفتي حين تعرض علي!!..
وهكذا تمضي السنون والأعوام لنكون اليوم في آخر يوم من عام 1424 وغدا أول يوم في عامنا القادم..
مرت الأيام وتعاقبت ..فأذاقتنا من همومها وغمومها..وأذاقتنا من خيرها وشرها..أذاقتنا من حلوها ومرها..
وهكذا هي الحياة يتصبر الإنسان ويصابر..والأيام تمضي بلا شك..
ولكن السؤال المهم ..هل لو مت في عامنا المنصرم يسرني عملي ويسرني أن ألقى الله به!!هل سأفرح بذلك أم سأشقى؟؟!!
هذا السؤال يكفينا لنعرف هل مضت أيامنا في خير أم مضت في شر..
نسأل الله أن يجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم نلقاه..
أحمد23 @ahmd23
عضو جديد
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أحمد23
•
بارك الله فيك..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,
شكر الله لك وأحسن إليك على هذه التذكرة ,,
والمحاسبة مطلوبة في كل وقت وفي كل حين وليس في آخر العام فقط ! ,,
فيجب علينا أن نحاسب أنفسنا بعد كل عمل أو فعل حسن كان أم قبيح ,,
أسأل الله أن يجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم نلقاه ,,
جزاك الله خيراً ,,
الصفحة الأخيرة