بين حين وآخر أجد رغبة في البكاء ..
وربما رآني بعض أهلي في ضيق فيسألني:
مابك؟
- لاشيء.
ومابي إلا فقد الرفيق..
تجد في هذه الحياة الدنيا أناسا كثر صالحون ، ومن تحبهم كثير ،
ولكن من يعينك على طاعة الله تعالى وعلى حفظ القرآن والعلم
ومن يحتسب الأجر في ذلك قلة،
وربما لن تجد إلا أن يشاء الله ويرحمك برحمة من عنده..
وقد كنت أجد خلال فترة دراستي أخوات يعنني على ذلك
ولكن أنى لي بمثلهن وقد افترقنا والحمدلله على كل حال.
فالله الله في صحبة الأخيار لاتفرطي بها فلن تجدي من يعينك على طاعة الله تعالى مثلهم ؛
وإما وجدت نفسك يوما ما وحيدة فتمثلي بقول الشاعر وأحسبه ابن القيم رحمه الله تعالى :
:
فحيهلا
إن كنت ذا همة فقد حدا بك
حادي الشوق فاطو المراحلا
*
وقل لمنادي حبهم ورضاهم
إذا مادعا لبيك ألفا كواملا
*
ولا انظر الأطلال من دونهم فإن
نظرت إلى الأطلال عدن حوائلا
*
ولاتنتظر بالسير رفقة قاعد
ودعه فإن الشوق يكفيك حاملا
*
وإما تخافن الكلال فقل لها
أمامك ورد الوصل فابغ المناهلا
وتذكري قبله قول الحق تبارك وتعالى:
( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات...)
:
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وارزقنا مرافقة نبيك في أعالي الجنان آمين آمين.
حقا ما اجملهم من صحبة
وكم نشتاق إلي أيامهم
ولكن هي الدنيا
فراق ولقاء ثم فراق
اهلا بك في واحتنا الغالية
ودمت بود وحب دائمين غاليتي