:13:To : xxxxxxxxxx
Subject : موضوع
| | | Inbox
من عادات الشعوب
المهنئون بالزواج يعتقدون أن «كريمة» اسم للعروس والمقيمون يعتبرونه أشهر أسماء البنات في البلاد
العيب يطال أسماء النساء في بطاقات الأفراح
الرياض: بدر الخريف
دخل اسم المرأة في عرف بعض الأسر باب العيب واصبح ذكر أو إيراد أسم الأم أو الأخت أو البنت أو الزوجة أمام الآخرين يمثل حرجاً للكثيرين، بل وصل الأمر بالبعض من هؤلاء الى التحفظ على ذكر أسماء النساء في الاوراق الرسمية أو بطاقات الزواج أو عند الاتصال بالبرامج التلفزيونية أو الفضائيات أو خلال المقابلات التي تجريها الفضائيات مع آنسات أو سيدات في الخارج حيث تكتفي المرأة بإيراد (أم فلان) كاسم لها.
ويحدث ذلك بالرغم من أن الكثير من ارباب الأسر يقف في طوابير أمام «كاونترات» الجوازات للحصول على تصريح للسماح لزوجته أو ابنته أو حتى والدته بالسفر الى خارج البلاد من دون أن يصطحبهم وهذا مؤشر على أن لا حساسية لديه تجاه المرأة مقارنة بما يبديه البعض من التحفظ على ذكر اسم أمه أو زوجته أو اخته أو ابنته عند الآخرين، وأن بعض العائلات تحرص على ذكر اسم العروس من أفرادها عند توجيه دعوات حضور حفل زفاف فتياتهم، وذلك جنباً الى جنب مع اسم العريس، كما أن البعض من الأسر بادرت باستخراج بطاقات خاصة لأفرادها من الجنس اللطيف حال صدور قرار بالسماح لذلك قبل سنوات في حين لا زالت بعض الفتيات تعاني من مشكلة الحصول على بطاقة خاصة بها نظراً لرفض رب الاسرة لذلك لان البطاقة تحمل صورة لها ويكتفي بتعريف افراد عائلته من خلال بطاقة العائلة والتي تقتصر على ذكر اسماء افرادها من دون صور إلا لرب الاسرة فقط.
* حتى طالبات الابتدائية
* تنفس المتحفظون على اسم المرأة بعد أن ظهر جواز السفر الجديد (الجواز الممغنط) من دون ادراج اسم الام في بيانات الجواز كما هو معمول به سابقاً، وقد جسد «رسم كاريكاتوري» لصحافية محلية قبل سنوات بالواقع الذي آل اليه اسم المرأة وما يشكله من هاجس عند البعض ودخوله في باب المحرم والعيب وذلك من منطلقات تتعلق بالعادات والتقاليد والعرف ومستوى التفكير والنظرة الدونية للمرأة بصورة عامة صوتاً وصورة وأسماً وهي منطلقات لا صلة للدين بها البتة، وتضمن الكاريكاتير حواراً بين شاب ومحرر في الصحيفة يسأل الاول الثاني عن اخته وهل هي من ضمن اسماء الناجحات في شهادة الثانوية العامة وحينها طلب المحرر من المتصل ايراد اسم اخته والمدرسة التي تدرس بها، لكن المتصل انفعل من هذا الطلب وقال للمحرر:«احترم نفسك كيف تسأل عن اسم اختي... عليك بقراءة جميع الاسماء في المدرسة على أمل ان تكون اخته من ضمنها من دون ان يعرف المحرر من هي هذه الطالبة !!».
ومع أن معظم الأسر تتحفظ في مسألة خروج المرأة كاشفة وجهها أو مشاهدة صورتها أو سماع صوتها من قبل غير المحارم الا ان الامر تطور هذه الايام ليصل للتحفظ على إخفاء اسمها وعدم ذكره أمام الآخرين حتى ولو كانوا من الاقارب، وقد برز هذا التحفظ في بطاقات دعوات حضور الافراح والزيجات وغيرها من المناسبات التي تكون المرأة طرفاً فيها، حيث يفضل الكثيرون كتابة عبارة : بمناسبة زواج الشاب فلان بن فلان على كريمة فلان بن فلان يسرنا دعوتكم لحضور حفل زواجهما.... الخ، بل أن التحفظ قد طال عائلة العروس، حيث لوحظ أخيرا أن دعوة حضور الافراح تخلو من ذكر اسم اسرة العروس والاكتفاء بعبارة (مناسبة زواجنا على كريمة احدى الاسر........ )، ومنعاً للحرج من ذكر اسم شريكة الحياة التي سيرتبط بها أو ايراد اسم عائلتها لجأ بعض الشباب الراغب في دخول القفص الذهبي الى اسلوب آخر في الدعوة لحضور زواجه من خلال تضمين بطاقات الدعوة عبارة: «يسرني دعوتكم لحضور حفلة زواجي وتناول طعام العشاء....» من دون ايراد ذكر اسم الزوجه أو عائلتها.
ويقول علي الناصر ان التحفظ على ذكر الاسم الانثوي طال ايضاً الصغيرات في المدارس الابتدائية، حيث ان الاغلبية من الآباء أو حتى السائقين ينادون على بناتهم بأسماء الآباء وليس بأسمائهن، موضحاً انه تعود على مناداة ابنته في ميكرفون المدرسة الموضوع على بوابة الخروج باسمها الثلاثي، وذات يوم امسكه شخص من المنتظرين أمام بوابة المدرسة وهمس في أذنه بعد مناداته لابنته بان ما يفعله غير مقبول وطلب منه عدم تكرار ذلك بذكر اسم ابنته على الملأ والاكتفاء باسمه وام عائلته مضيفاً بانه لم يرد على هذا الشخص واكتفى بهز رأسه دلالة على القبول بنصيحته من دون ان يطبقها وذلك لقناعته بعدم وجود لغة مشتركة بينهما.
* فخر الرجال
* ومن جانبه، يقول سعد الرضيان بحسرة انه بالزمن الماضي كان فيه ذكر اسم المرأة مدعاة لفخر الرجال فنجد ان الكثيرين يرددون عبارة: «(وانا اخو فلانه) عندما يريد ان ينجز عملاً مشرفاً وصعباً أو اتمام عملية فجائية تتطلب تدخله الفجائي أو تقديم مساعدة عاجلة لاحد استنجد به».
ويرى سامي المفدى بأن حساسية البعض من ذكر اسماء النساء أمام الآخرين قد اصبحت ظاهرة خلال العقد الماضي بسبب قناعات خاطئة لدى الكثيرين، معتقدين أن ذلك يأتي من باب العيب، مشدداً بالقول على ان الرسول صلى الله وعليه وسلم لم يتحفظ على ذكر اسماء زوجاته أمهات المؤمنين بل ان السيدة عائشة بنت ابي بكر الصديق ورد اسمها مراراً في كتب الاحاديث والسيرة والتاريخ من دون أن يثير ذلك تحفظات احد من الصحابة أو رواة الحديث والمؤرخين وقال مازحاً ارجوا ألا يصل التحفظ على اسم السيدة عائشة بالقول عند الرواية عنها (عن زوجة رسول الله الصغرى) عند الاشارة اليها في الاحاديث التي روتها.
ومن جانبه، يقول عيسى الناصر انني اتعجب مما وصل اليه البعض بنظرتهم الى النساء، لقد تجاوزنا مسألة صورة المرأة وصوتها وكشفها لوجها الذي هو موضع خلاف بين العلماء والفقهاء ودخول ذلك في باب العورة والمحرم الى جعل ذكر اسمها في هذا الباب، لافتاً بان الامر وصل الى حفلات الزواج فلم تعد الاسر المدعوة اليها تعرف من هي العروس ومن أي اسرة هي بعد ان تعمد البعض على عدم البوح به وشدد على انه يمتنع عن حضور أي حفل زواج تتضمن الدعوة اليه عبارات لا توحي باسم الزوجة أو عائلتها.
وذكر صالح البجادي أنه يعرف شخصاً لديه تسع بنات اصغرهن في سن الزواج وقد وجه له دعوة على بطاقة الافراح تتضمن عبارة بمناسبة زواج الشاب فلان بن فلان على كريمة الشيخ فلان بن فلان.....، وعندما ذهب لتهنئة الاب بزواج ابنته عمن هي الكريمة سعيدة الحظ اجاب بانها البنت الوسطى فقلت له مداعباً لماذا لم تذكر اسمها في بطاقة الدعوة ليكتفي بالاجابة بقوله: اظنك مجنوناً !!
* اسمها (كريمة)
* ويورد خالد الحماد طرفة بطلها مقيم قام بتهنئة كفيله بزواج ابنته بشاب عاد للتو بشهادة الدكتوراه في الطب، فقد اطلع هذا المقيم على بطاقة الدعوة لهذا الزواج وجد عبارة كريمة الشيخ وقال المقيم بالحرف الواحد لكفيله عند تهنئته مبروك زواج البنت كريمة على الدكتور.
أما المقيم عيد نصر الذي يعمل منذ ستة اشهر في مطبعة ضمن نشاطها تجهيز بطاقات كروت الافراح بأنه في الايام الاولى لالتحاقه بالعمل اعتقد أن (كريمة) اسم سائد بين الفتيات السعوديات حيث يرد ذكره في بطاقات دعوات الزواج التي يتولى تجهيزها بحكم عمله في المطبعة واتضح له لاحقاً بان كريمة تعني الابنة.
ولم يقتصر التحفظ على ذكر اسماء النساء في بطاقات الافراح بل تعدى ذلك ليصل الى عيادات الاطباء، حيث يورد علي السبيهي قصة عايش احداثها في عيادة طبيب اثناء زيارته لها عندما نادت الممرضة السعودية بصوت عال على اسم مريضة كانت جالسة في صالة الانتظار لتفاجأ الممرضة برجل يتوجه نحوها مسرعاً، ويقول حاضر لتكتشف ان الرجل توارى خجلاً لذكر اسم زوجته على مسمع من الرجال والنساء الموجودين في العيادة.
ويقول الشاب صالح طلب انه لمس من اصدقائه انهم يرون عيباً في ذكر اسماء امهاتهم أو اخواتهم في حين انه لا يشعر بالحرج في ذلك وكثيراً ما تتصل به والدته أو اخته اثناء وجوده مع اصدقائه وعندما يسألونه عن المتصل يجيب على الفور بانها امه فلانه أو اخته ويورد اسمها من دون حرج منه لكنه يشعر بامتعاض أصدقائه عندما يفعل ذلك، في حين يلاحظ عبد الله الماجد من بعض الآباء والأزواج وهم يحملون ملفاتهم لاستخراج جواز سفر لزوجته أو اخته يضع على الصورة الخاص بهما قطعة من الكرتون أو الورق لاخفائها عن اعين الواقفين في الطابور خشية ان يقع نظر احدهم على الصورة، وقد عايش هذا الموقف في الصيف الماضي عندما قام باستخراج جوازات جديدة لأفراد عائلته، كما ان بعض المراجعين للدوائر الحكومية والتي يتطلب انجاز معاملاتها صورة من بطاقة العائلة يتعمد المراجع طمس اسماء الزوجة أو البنات مع احضار الاصل للتأكد من صحة الصورة وغالباً ما يرفض الموظفون ذلك
وسن عمر @osn_aamr
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️