
قال صلى الله عليه وسلم:
رواه مسلم .
شرح النووي..
قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما نقصت صدقة من مال )
ذكروا فيه وجهين : أحدهما معناه أنه يبارك فيه ، ويدفع عنه المضرات ، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية
وهذا مدرك بالحس والعادة . والثاني أنه وإن نقصت صورته كان في الثواب المرتب عليه جبر لنقصه
وزيادة إلى أضعاف كثيرة . قوله صلى الله عليه وسلم : ( وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا )
فيه أيضا وجهان : أحدهما أنه على ظاهره ، وأن من عرف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب
وزاد عزه وإكرامه .
والثاني أن المراد أجره في الآخرة وعزه هناك .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) .
فيه أيضا وجهان : أحدهما يرفعه في الدنيا ، ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة
ويرفعه الله عند الناس ، ويجل مكانه . والثاني أن المراد ثوابه في الآخرة ، ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا .
قال العلماء : وهذه الأوجه في الألفاظ الثلاثة موجودة في العادة معروفة
وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة . والله أعلم .