من عندها باب من هذا، أو بابين، أو ليس عندها أي شي تتفضل.

الملتقى العام





بدايةً أحب أوضح أنه لا يكاد بيت يخلو من هذا الباب

وإننا بحق بصدد باب تطير من روعته الألباب

الغريب في أمره أنك قد " أقول قد " تجد ممن ليس لديها أي باب من ما نحن بصدده الأن هي أفضل وأسعد ممن لديها بابين أو حتى باب واحد، وقد تجد العكس ولا غرابة أبداً

بل الأغرب من ذلك هي ممن تجدها تقوم بضرب بابها الجميل حتى تنهييها !! فينتقدها أثر ذلك الآخرون بل يتهمونها بالجنون ولا عجب فمن تفعل ذلك فهي للجنون أقرب

بل هل تصدقون أن إحدى الزوجات قالت لزوجها إذا الباب هذا سوف يظل عندي فإني لا أستطيع البقاء مطلقاً !!!!

وماذا لو قلتُ لكم أنه على روعة هذا ا لباب إلا أن أحدهن قامت بنقله إلى مكان ما، فظلّ الناس يعاتبونها في ذلك كثيراً وحجتها أنه يضيّّق عليها في منزلها !!!!!

بل أن إحداهن فقد بابها فحزنت حزناً شديداً وفي المقابل إحداهن فقدته فهللت وأستبشرت !!

لا يثيركم الاستغراب بتاتاً فهذه هي الحقيقة والواقع يحكي ذلك

وعموماً دعونا نتجه لمعرفة ما نحن بصدده آنفاً

فلقد كنا بصدد باب سعادة وراحة للكثيرات وثقيل على البعض الأخر منهن!

إنه

=

=

=

=

=

=

=

" الوالدين "

وهما باب من أبواب الجنة إذا بررتهما

واللذِيْن قال الله عنها

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً

وقال جل في علاه

وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً

وقال عز شأنه

وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً

وقال سبحانه

إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً

وكل هذه الآيات وغيرها تدل على عظم حق الوالدين

وإننا والله بكل أسف

نجد عقوق الوالدين قد أنتشر !!!!!!!!

وإنني عندما ذكرتُ في البداية الغرابة في أمره وهو أنكِ قد تجدين ممن مات أبويها هي أفضل وذلك بأنها بارةً بهما حتى وهما ميِّتيْن

في الوقت نفسه قد نجد ممن أبويها على قيد الحياة لكن للأسف قد يكونا سبباً لشقاءوتها وذلك لأنها قد أعقتهما فسخطا عليها ودعاء عليها فلم تطمئن في حياتها

و نجد من تضرب أحد أبويها ! ولا شك أن الناس يتهمونها بالجنون فما أشقاها دنيا وآخره

ثم نرى ذلك الزوج الذي أطاع زوجته عندما قالت له أني لا أستطيع العيش مع أمك فأخرجها فلم يتوانى في استجابة أمرها أبداً !! عقوق والله وأيُ عقوق

ولا ننسى جرم تلك المرأة التي قامت بنقل والدها لدار العجزة !! بحجة أنها ضيّقت عليها في المنزل !!!!

والبعض منهن يموت أحد والديها أو كلاهما فتحزن حزناً شديداً على ذلك ولا غرابة، وبعضاً منهن يموت أحد والديها أو كلاهما فيتهلل وجها وتستبشر لأنها ترى أنه ثقل أزيح عنها ! والعياذ بالله.

والله شكاوي مقلقة، وأخبار مزعجة، وألوانٌ من العقوق وصنوف من الواقع في الجحود، تتفطر لها القلوب، وهي نذير شؤم، وعلامة خذلان

العقوق أصبح ظاهرة في هذا الزمن للأسف الشديد

فيا أيتها العااااقة خذيها بصراحة ونصيحة أخوية ما دام أنّ عرقكِ الأن ينبض وقد يتوقف قريباً

هل تعلمين أن الله يعجل بعقوبة العاق في الدنيا قبل الآخرة

قال صلى الله عليه وسلم " كل الذنوب يغفر الله منها ما شاء إلا عقوق الوالدين، فإنه يعجل لصاحبه في الحياة قبل الممات" رواه الحاكم في مستدركه

وهل تعلمين أن عقوق الوالدين يلي الإشراك بالله مباشرة هل تعرفين السبب ؟؟

لأن أثم العقوق شديد ، فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا :بلا يا رسول الله قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين" فجعل النبي صلى الله عليه وسلم جعل عقوق الوالدين من أكبر الكبائر فسبحان الله ما أعظم عقوق الوالدين وما أشد أثمه إنه يلي الإشراك بالله

وإن كنتِ عاقةً لهما وقد ماتا فوالله لا تيأسي أبداً فالبر باقي فخذي به قبل فوات الأوان

فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأله سائل فقال: "يا رسول الله هل بقي لوالدي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال عليه الصلاة والسلام: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما" وشرح الشيخ الوالد عبدالعزيز بن باز "رحمه الله" هذا الحديث فقال: والصلاة عليهما: يعني الدعاء لهما؛ ومن ذلك صلاة الجنازة، والاستغفار لهما: أي طلب المغفرة من الله لهما، وإنفاذ عهدهما: يعني وصاياهما إذا أوصيا بشيء لا يخالف الشرع، فمن برهما تنفيذ الوصية الموافقة للشرع، وإكرام صديقهما: أي أصدقاء والديه يكرمهم ويحسن إليهم ويراعي حقوق الصداقة بينهم وبين والديه، وإن كان الصديق فقيراً واساه، وإن كان غير فقير اتصل به للسلام عليه والسؤال عن حاله استصحاباً للصداقة التي بينهم وبين والديه إذا كان ذلك الصديق ليس ممن يستحق الهجر، كذلك صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما كالإحسان إلى أخواله وأعمامه وأقاربه من جهة أبيه وأمه، فكل هذا من بر الوالدين.

والله فرصة لا تعوض مدام أن عرقكِ ينبض حتى هذه اللحظة وإلا سوف يصبح الندم قاسياً جداً جداً

فتذكّري

تذكّري الأن قبل إغلاق هذه الصفحة وقبل فوات الأوان
20
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مريحه راسي
مريحه راسي
بارك الله فيك

كلماتك ابكتني افقدتني حتى القدره على الكتابه

باب بالنسبة لي اقفل لموت والدي ولكن صلتي بهم لم تنقطع ادعوا لهما في كل وقت وفي كل صلاه بالرحمه والمغفره

واقول لكل من كان والديهما على وجه الدنيا بروا بوالديكم ادعوا لهم خذوا رضاهم

فليس هناك من هو أغلى منهما.
reemas99
reemas99
الله يكتب اجرك ويعيننا على برهم ويعننا ان نعين ازوجنا على البر بوالديهم
غـــــــــــــلآ
وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً


الله يعيننا على برهم ورضاهم

بارك الله فيك
جليس الساحة
جليس الساحة
بارك الله فيك كلماتك ابكتني افقدتني حتى القدره على الكتابه باب بالنسبة لي اقفل لموت والدي ولكن صلتي بهم لم تنقطع ادعوا لهما في كل وقت وفي كل صلاه بالرحمه والمغفره واقول لكل من كان والديهما على وجه الدنيا بروا بوالديكم ادعوا لهم خذوا رضاهم فليس هناك من هو أغلى منهما.
بارك الله فيك كلماتك ابكتني افقدتني حتى القدره على الكتابه باب بالنسبة لي اقفل لموت والدي...
اسأل الله أن يجعل والديك هذه اللحظة ينعمان في روضة من رياض الجنة .. اللهم آمين.

واسأل الله أن يجعلك بارةً بهما حتى تلقين ربك،، وجزاك الله كل خير.
Golden Phoenix
Golden Phoenix