من عوامل قوة أي... ((فكر)) ....تقديمه و طرحه منذ كما هو وعلى حقيقته

مما قرأت واعجبني و احببت ان تشاركوني القراءه ...




تقديم الإسلام كما هو






من عناصر قوة أي فكر, تقديمه كما هو منذ البداية, وطرحه على حقيقته دون لف أو دوران.

والفكر الإسلامي الذي يراد منه في الحقيقة هداية الناس الى الطريق القويم, وتوفير أسمى أنواع الحياة على هذه الأرض ضمن اطار العبودية الإلهية, هذا الفكر أولى من غيره أن يطرح على حقيقته كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله, لا أن يطرح مبتوراً أو ناقصاً أو مشوهاً أو مفسراً تفسيرات خاضعة للإجتهادات غير المسؤولة أو الآراء غير المرتكزة على الوعي.


الفكر الإسلامي فكر نقي ناصع مساير للفطرة ومنسجم مع حركة الكون, وغير خاضع لتأثير المصالح الذاتية, ولا قائم على أساس النظرة الضيقة, وغير مؤطر بأطار الزمان والمكان.

انه فكر مستوعب لحركة الزمن وتغيير الظروف, ونابع من تشخيص حقيقي للحاجات الإنسانية, وقادر على تقديم الحلول لكافة المشاكل التي تتعرض لها البشرية طوال مسيرتها.

فالفكر الإسلامي وانطلاقاً من الهيته ليس فيه سلبيات أو أخطاء كي يلقى الستار على بعض معالمه, وليس فيه مايخشى منه كي يحجم عن بعض مفرداته, وليس فيه مايخجل كي نتعلم في طرحه وتقديمه.

الفكر الإسلامي فكر رباني تتجسد فيه القيم والمثل بأروع صورها, ويخط للإنسان دوراً غفلت عنه كافة الأفكار, ويرتفع به حتى يجعله خليفة الله في هذه الأرض ,وهي الخلافة التي تعني النيابة عن الله في حكم الأرض وادارتها.




فمثل هذا الفكر لايقدم بتقدم الزمن, ولايعتريه العجز في يوم ما عن تقديم الحلول, ولاتقعد به التطورات التي يشهدها العالم عن اداء دوره المصيري الذي لايمكن لأي فكر آخر أن ينهض به, مثل هذا الفكر بحاجة الى أناس أوفياء مخصلين لرسالتهم, ومتحرفين لعقيدتهم, وعلى مستوى رفيع من الوضوح الفكري العقائدي, وعلى جانب كبير من العقائدية والتدين والتعبد,بحاجة الى هؤلاء كي يقدموا الإسلام كما هو, ويطرحوه على حقيقته وكما نزل من الله تعالى, ومثلما دعا اليه رسول الله (ص) بعيداً كل البعد عن التأثيرات الخارجية التي ربما لايروق لأصحابها طرح الإسلام في صيغته النقية الصريحة,لأن ذلك قد لايتماشى مع مصالحهم الخاصة, ويتعارض مع مايحملون من أفكار وما ينفذون من خطط وبرامج.




قد لايحلو للكثيرين عرض الاسلام بشكله الواضح الصريح الذي لالبس فيه, وبمبادئه الأصيلة لأن في ذلك خطراً على وجودهم كأناس متطفلين على الدين وعائشين عليه لا له, أو متسلقين على أكتاف المسلمين وغير معنيين بالحفاظ على إصالة الدين والدفاع عن ساحته المقدسة.






قراءة..ممتعة..وتقبلوا سلامي ...


ودمتم خير