الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله تعالى من العلماء الراسخين في العلم وهو ممن حمل لواء الأخذ بالدليل ونبذ التعصب والتشدد في الدين..ومن أخذ بالدليل فقد أخذ بالوسطية ..والكمال لله عزوجل
رأينا منه عجائب وغرائب وجلدا في تعلم العلم وتعليمه يندر وجودها في هذا الزمن...وسوف أكتب ماأعرفه بلا ترتيب أو أولويات...لكي تأخذ طابع العفوية غير المملة...وما كتبت إلا ماتأكدت منه وماأكثر ماافتري عليه رحمه الله حتى في حياته فهذا ينسب له فتوى وهذا يصمه بالتشدد..ولست اريد بهاذا استعراض عضلات فالشيخ درس عليه الالاف ومن كل الطبقات وماأنا إلا واحدا من هذه الآلاف الذين فيهم من هو أعلم وأخبربالشيخ مني...خذوها عفوية من محبكم :
صليت وراء الشيخ فروضا سنوات ماأذكر أني سمعته مستجمعا باكيا...وإنما كان يتحشرج صوته ويتقطع ولكنه يكظم البكاء كظم الفارس المغوار حتى إنه رحمه الله يعاني من هذا الكظم...ولكنه كان يحرص على البعد عن الرياء...حتى في مجالس العلم تخنقه العبرة فيلجمها لجم الحريص حتى تذهب
في المقابل كان في دروسه في أغلب الأحيان -إن لم تكن أغلبية ساحقة- يضحك ويُضحك....وإذا سمع بنكتة عفوية ضحك منها وربما روى لنا في الدرس نكتا واقعية فيضحك ويُضحك
الشيخ رحمه الله فقيه وربما صرح لنا أنه لم يتسن له دراسة الحديث بتتبع الطرق كدراسة منهجية...ومع ذلك يندر أن يوجد حديث والشيخ لايعرفه...بل وله ترجيحات في المسائل ترى فيها قدرة قوية للشيخ في معرفة الحديث حيث إنه بعد ذكر الخلاف يرجح أحد القوال ويقول لورود حديث في ذلك أخرجه فلان
الشيخ بسيط لدرجة عجيبة وغريبة لايحب التكلف والتزخرف...فمن رأى لباسه وتعامله مع الناس عرفه...سقط حذاؤه فأردت التقاطه بسرعة فكان اسبق مني حرصا على عدم التميز...يذهب إلى طلابه في سكنهم البسيط ويجلس معهم ويناقشهم ويمازحهم ويأكل معهم...وربما كشت(ذهب معهم برحلة)معهم على ضيق وقته
الثوب الأبيض لاأذكر أنه غيره صيفا ولاشتاء وكذلك الغترة البيضاء...وقد مر علينا شتاء 1409 الذي هلك فيه بعض الناس من شدة البرد...والشيخ هو الشيخ ثوب أبيض وغترة بيضاء وبشت وبر وحذاء!!! وربما لبس جوارب الجلد بلا حذاء...ولم اره لابسا فروة أبدا....وانا أحكي ماشاهدته تلك الفترة
كان رحمه الله حريصا على معرفة اسم الطالب النجيب...لعلمه أن له أثرا على حفز همة الطالب
تقسيم الوقت...ضرب رحمه الله أروع الأمثلة في تقسيم الوقت والالتزام بالمواعيد...فله محاضرات وجلسات مع عوام الناس وزيارات للأقارب وطلابه المرضى أو من يدعوه إلى وليمة...فكان وقته عامرا مباركا
دائما يذكرنا بقاعدة التحريم والتحليل وان من حرم بلا دليل أشد جرما ممن احل بلادليل لأن الأصل في الاشياء الحل...فيأتي جهال الناس ورعاعهم فيتهمون الشيخ بالتشدد...وهذا دأب الرويبضة الجاهل
كل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلماء هم ورثة الأنبياء
منقول للافاده

متفائله333 @mtfaylh333
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

مسز فراولة
•
الله يجزاك خير على النقل والله يرحمه يارب فعلاً كان انسان في قمة العلو والسمو الله يرحمة ويغفر له يارب



الصفحة الأخيرة