من فضائل الاستغفار

كم هي جليلة تعاليم ديننا الحنيف ,وما اسمى مقاصد هذا الدين ,فحين يمتثل المسلم لتعاليم دينه فان ذلك ينعكس اثرا طيبامثمرا ,يتجسد في التخلص من العادات السيئة وتهذيب النفس وتعويدهاعلى فعل الفضائل,نعم وبدون شك ,فان الانسان حينما ينقاد الى تطبيق تعاليم دينه ,فان ذلك يكفل له العيش في حياة طيبة وهانئة .
وفي هذا الصدد,احب ان اشير الى الاستغفار وماوردفي فضله ,اذقال الله تعالى (وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون ).وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :والله اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم سبعين مرة,وفي رواية اخرى اكثر منمائة مرة .
احبتي في الله:حري بنا ان نعرف ان للاستغفار فوائد عظيمة,فهو يطرد الهم والغم ويزيل الحزن والقلق والهلع ,ومن يلزم الاستغفار تجده دائما منشرح الصدر طيب النفس مطمئن القلب تواقا دائما الى فعل الفضائل يصعب ان تستهويه وساوس الشيطان واوهامه.
ولاشك بان الاستغفار يعين المرء على الابتعاد عن مواطن الرذيلة ويقرب النفس الى مواطن الفضيلة.نعم فالذي يلزم الاستغفار تجده حريصا على الطاعة وعلى البر والخير والذكر ,وتجده دائما يؤدي اعماله وعباداته في حياته بكل سهوله ويسر وبكل طمانينه وحيويه ونشاط وتجده دائما سباقا الى فعل كل خير .
نعم احبتي في الله فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تاخر هذا حاله حيال الاستغفار ,فانا نحن احوج ما نكون اليه,فعليكم احبتي بملازمة الاستغفار ,لكي نكون يوم الجمع الاكبر يوم القيامة من الذين غفر الله تعالى لهم وادخلهم برحمته وبفضله جنات النعيم .وفقني الله واياكم اخوتي في الله الى كل بر وخير .
المصدر :مجلة شباب العدد الحادي والثلاثون.