يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مولد النبي صلى الله عليه وسلم إيذان بزوال الشرك
كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم نذيرا بزوال دولة الشرك، ونشر الحق والخير والعدل بين الناس، ورفع الظلم والبغي والعدوان.
وكانت الدنيا تموج بألوان الشرك والوثنية وتمتلئ بطواغيت الكفر والطغيان، وعندما أشرق مولد سيد الخلق كانت له إرهاصات عجيبة، وصاحبته ظواهر غريبة وأحداث فريدة، ففي يوم مولده زلزل إيوان "كسرى" فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار "فارس" ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة "ساوة".
وروى عن أمه أنها قالت: "رأيت لما وضعته نورًا بدا مني ساطعًا حتى أفزعني، ولم أر شيئًا مما يراه النساء". وذكرت "فاطمة بنت عبد الله" أنها شهدت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: "فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن عليَّ".
وروى أنه صلى الله عليه وسلم ولد معذورًا مسرورًا -أي مختونًا مقطوع السرة- وأنه كان يشير بإصبع يده كالمسبّح بها.
نسبه الشريف
هو "أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة"، ويمتد نسبه إلى "إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان"، وينتهي إلى "إسماعيل بن إبراهيم" عليهما السلام.
وأمه "آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة"، ويتصل نسب أمه مع أبيه بدءًا من "كلاب بن مرة".
ورُوي في سبب تسميته أن أمه أُمرت أن تسميه بذلك وهي حامل، وروي أن جده عبد المطلب رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب، ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذ بأهل المشرق والمغرب يتعلقون بها؛ فتأولها بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء فسماه "محمد".
ابن الذبيحين
ويعرف النبي صلى الله عليه وسلم بابن الذبيحين، فأبوه "عبد الله" هو الذبيح الذي نذر "عبد المطلب" ذبحه ثم فداه بمائة من الإبل، وجده "إسماعيل" – عليه السلام- هو الذبيح الذي فداه ربه بذبح عظيم.
وقد اجتمع للنبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الشرف والكمال ما يوقع في نفوس الناس استعظامه، ويسهل عليهم قبول ما يخبر به، وأول تلك الأسباب كان شرف النسب "وأشرف النسب ما كان إلى أولي الدين، وأشرف ذلك ما كان إلى النبيين، وأفضل ذلك ما كان إلى العظماء من الأنبياء، وأفضل ذلك ما كان إلى نبي قد اتفقت الملل على تعظيمه".
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يهوديًا ولا نصرانيًا ولا مجوسيًا، لأنه لو كان من أهل ملة لكان خارجًا عن دين من يدعوهم فيكون عندهم مبتدعًا كافرًا، وذلك ما يدعوهم إلى تنفير الناس منه، وإنما كان حنيفًا مسلمًا على مله آبائه: "إبراهيم" و"إسماعيل" عليهما السلام.
محمد في كفالة جده وعمه
عاش "محمد" صلى الله عليه وسلم في كنف جده "عبد المطلب" وكان يحبه ويعطف عليه، فلما مات "عبد المطلب" وكان "محمد" في الثامنة من عمره، كفله عمه "أبو طالب"، فكان خير عون له في الحياة بعد موت جده، وكان أبو طالب سيدًا شريفًا مطاعًا مهيبًا، مع ما كان عليه من الفقر، وكان "أبو طالب" يحب محمدًا ويؤثره على أبنائه ليعوضه ما فقده من حنان وعطف.
وحينما خرج "أبو طالب" في تجارة إلى "الشام" تعلق به "محمد" فرقّ له "أبو طالب" وأخذه معه، فلما نزل الركب "بصرى" -من أرض "الشام"- وكان بها راهب اسمه "بحيرى" في صومعة له، فلما رآه "بحيرى" جعل يلحظه لحظًا شديدًا، ويتفحصه مليًا، ثم أقبل على عمه "أبي طالب" فأخذ يوصيه به، ويدعوه إلى الرجوع به إلى بلده، ويحذره من اليهود.
محمد اليتيم
فقد محمد صلى الله عليه وسلم أباه قبل مولده، وكانت وفاة أبيه بالمدينة عند أخوال أبيه من "بني النجار" وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
وعلى عادة العرب فقد أرسله جدُّه إلى البادية ليسترضع في "بني سعد"، وكانت حاضنته "حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي"، فلم يزل مقيمًا في "بني سعد" يرون به البركة في أنفسهم وأموالهم حتى كانت حادثة شق الصدر، فخافوا عليه وردوه إلى جده "عبد المطلب" وهو في نحو الخامسة من عمره.
لم تلبث أمه "آمنة" أن توفيت في "الأبواء" – بين "مكة" و "المدينة" – وهي في الثلاثين من عمرها، وكان محمد صلى الله عليه وسلم قد تجاوز السادسة بثلاثة أشهر.
وكأنما كان على "محمد" صلى الله عليه وسلم أن يتجرع مرارة اليتم في طفولته، ليكون أبًا لليتامى والمساكين بعد نبوته، وليتضح أثر ذلك الشعور باليتم في حنوّه على اليتامى وبره بهم، ودعوته إلى كفالتهم ورعايتهم والعناية بهم.
هذا الموجود عندي حاليا وانتي ماحددتي واسمحيلي
هذولا مطويات بس للاسف التحكم بالملفات مايشتغل بالمنتدى ماعرف شو السبب هل هو من عندي والا
كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم نذيرا بزوال دولة الشرك، ونشر الحق والخير والعدل بين الناس، ورفع الظلم والبغي والعدوان.
وكانت الدنيا تموج بألوان الشرك والوثنية وتمتلئ بطواغيت الكفر والطغيان، وعندما أشرق مولد سيد الخلق كانت له إرهاصات عجيبة، وصاحبته ظواهر غريبة وأحداث فريدة، ففي يوم مولده زلزل إيوان "كسرى" فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار "فارس" ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة "ساوة".
وروى عن أمه أنها قالت: "رأيت لما وضعته نورًا بدا مني ساطعًا حتى أفزعني، ولم أر شيئًا مما يراه النساء". وذكرت "فاطمة بنت عبد الله" أنها شهدت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: "فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن عليَّ".
وروى أنه صلى الله عليه وسلم ولد معذورًا مسرورًا -أي مختونًا مقطوع السرة- وأنه كان يشير بإصبع يده كالمسبّح بها.
نسبه الشريف
هو "أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة"، ويمتد نسبه إلى "إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان"، وينتهي إلى "إسماعيل بن إبراهيم" عليهما السلام.
وأمه "آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة"، ويتصل نسب أمه مع أبيه بدءًا من "كلاب بن مرة".
ورُوي في سبب تسميته أن أمه أُمرت أن تسميه بذلك وهي حامل، وروي أن جده عبد المطلب رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب، ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذ بأهل المشرق والمغرب يتعلقون بها؛ فتأولها بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء فسماه "محمد".
ابن الذبيحين
ويعرف النبي صلى الله عليه وسلم بابن الذبيحين، فأبوه "عبد الله" هو الذبيح الذي نذر "عبد المطلب" ذبحه ثم فداه بمائة من الإبل، وجده "إسماعيل" – عليه السلام- هو الذبيح الذي فداه ربه بذبح عظيم.
وقد اجتمع للنبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الشرف والكمال ما يوقع في نفوس الناس استعظامه، ويسهل عليهم قبول ما يخبر به، وأول تلك الأسباب كان شرف النسب "وأشرف النسب ما كان إلى أولي الدين، وأشرف ذلك ما كان إلى النبيين، وأفضل ذلك ما كان إلى العظماء من الأنبياء، وأفضل ذلك ما كان إلى نبي قد اتفقت الملل على تعظيمه".
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يهوديًا ولا نصرانيًا ولا مجوسيًا، لأنه لو كان من أهل ملة لكان خارجًا عن دين من يدعوهم فيكون عندهم مبتدعًا كافرًا، وذلك ما يدعوهم إلى تنفير الناس منه، وإنما كان حنيفًا مسلمًا على مله آبائه: "إبراهيم" و"إسماعيل" عليهما السلام.
محمد في كفالة جده وعمه
عاش "محمد" صلى الله عليه وسلم في كنف جده "عبد المطلب" وكان يحبه ويعطف عليه، فلما مات "عبد المطلب" وكان "محمد" في الثامنة من عمره، كفله عمه "أبو طالب"، فكان خير عون له في الحياة بعد موت جده، وكان أبو طالب سيدًا شريفًا مطاعًا مهيبًا، مع ما كان عليه من الفقر، وكان "أبو طالب" يحب محمدًا ويؤثره على أبنائه ليعوضه ما فقده من حنان وعطف.
وحينما خرج "أبو طالب" في تجارة إلى "الشام" تعلق به "محمد" فرقّ له "أبو طالب" وأخذه معه، فلما نزل الركب "بصرى" -من أرض "الشام"- وكان بها راهب اسمه "بحيرى" في صومعة له، فلما رآه "بحيرى" جعل يلحظه لحظًا شديدًا، ويتفحصه مليًا، ثم أقبل على عمه "أبي طالب" فأخذ يوصيه به، ويدعوه إلى الرجوع به إلى بلده، ويحذره من اليهود.
محمد اليتيم
فقد محمد صلى الله عليه وسلم أباه قبل مولده، وكانت وفاة أبيه بالمدينة عند أخوال أبيه من "بني النجار" وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
وعلى عادة العرب فقد أرسله جدُّه إلى البادية ليسترضع في "بني سعد"، وكانت حاضنته "حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي"، فلم يزل مقيمًا في "بني سعد" يرون به البركة في أنفسهم وأموالهم حتى كانت حادثة شق الصدر، فخافوا عليه وردوه إلى جده "عبد المطلب" وهو في نحو الخامسة من عمره.
لم تلبث أمه "آمنة" أن توفيت في "الأبواء" – بين "مكة" و "المدينة" – وهي في الثلاثين من عمرها، وكان محمد صلى الله عليه وسلم قد تجاوز السادسة بثلاثة أشهر.
وكأنما كان على "محمد" صلى الله عليه وسلم أن يتجرع مرارة اليتم في طفولته، ليكون أبًا لليتامى والمساكين بعد نبوته، وليتضح أثر ذلك الشعور باليتم في حنوّه على اليتامى وبره بهم، ودعوته إلى كفالتهم ورعايتهم والعناية بهم.
هذا الموجود عندي حاليا وانتي ماحددتي واسمحيلي
هذولا مطويات بس للاسف التحكم بالملفات مايشتغل بالمنتدى ماعرف شو السبب هل هو من عندي والا
هذا يمكن بساعدك .......
الدفاع عن خاتم الانبياء
يسعد الإنسان كلَّ السعادة حينما يرى ويسمع مَنْ ينافح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - من المسلمين وغير المسلمين في أنحاء الأرض، وحينما يقرأ كتابات مفعمة بالحب الكبير لسيِّد البشرية - عليه الصلاة والسلام -، وكيف لا يسعد مَنْ يرى قلوباً نابضةً بالحب لمن بعثه الله رحمة للعالمين، وبعث معه الخير كلَّه للبشرية جمعاء؟
كيف لا يسعد مَنْ يشاهد آلاف البشر ينتفضون غضباً لعِرض خاتم أنبياء الله ورسله - عليهم السلام -، ويدافعون عن سيرته العطرة، وشخصه المبارك الكريم.
إنَّ أعداء الخير والإنسانية والسلام والحق في الأرض لا يزالون يعملون ليل نهار على تقويض أركان الإيمان الصادق بالله - عز وجل - ورسله، وبكتابه الكريم، ودينه العظيم، ولا يزالون ينشرون ساقط فكرهم، وثقافتهم، وآرائهم عبر وسائل الإعلام المختلفة بصورٍ متعددة، وأشكال مختلفة، منها ما ينال من ذاتِ الله - عز وجل - وأسمائه وصفاته، ومنها ما ينال من أنبيائه ورسله، خاصةً محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام -، ومنها ما ينال من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومنها ما ينال من قيم الإسلام والأخلاق الفاضلة التي يدعو إليها لإقامة المجتمع البشري الفاضل القائم على الحق والخير.
إنَّ العداوة للحق والخير تنتشر في هذا الزمان بصورٍ متعددة، فهي تظهر مرة في مقالة، ومرة في قصيدة، ومرة في رواية، وأخرى في كتاب، وخامسة في فيلم أو مسرحية، وسادسة في برنامج تلفازي أو إذاعي، وسابعة وعاشرة وألفا، إنه العداء المستمر لدين الله الحق، وهّدْيه وتعاليمه، ولأنبيائه ورسله وللمصلحين ودعاة الخير من خلقه قديماً حديثاً، وإذا كان هذا العداء يؤذي نفوسنا لأنه ينال من أعز الأشياء لدينا، فإن صدوره من بعض أبناء وبنات المسلمين الذين يسخِّرون أقلامهم لمحاربة الحق والفضيلة ونشر الرذيلة يكون أشدَّ إيذاءً وإيلاماً.
ومع ذلك السيل الغثائي كلِّه، فإننا نسعد بأن هدانا الله لرؤية الحق ومعرفته والثبات عليه والدفاع عنه، وتزداد سعادتنا كلما رأينا كلمة تكتب، أو حديثاً يذاع، أو شعراً يلقى في الدفاع عن أفضل أنبياء الله ورسله محمد - صلى الله عليه وسلم - لأن ذلك يدلُّنا على حياة القلوب في عصر تكالب فيه الباطل وأهله.
إنَّ الدفاع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذّبَّ عن عِرضه الطاهر المبارك من أعظم أنواع الجهاد والعبادة لله - عز وجل -، فهو - عليه الصلاة والسلام - الذي أمر المسلم أن يَذُبَّ عن عرض أخيه المسلم إذا ذُكر بسوءٍ في مجلس وقال: (من ردَّ من عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة)، فكيف بالردِّ عن عرضه هو فداه أبي وأمي عليه الصلاة والسلام؟
إنَّ ما قرأناه من عبارات مفعمة بالحب لرسول الله من كثير من المسلمين والمسلمات في أنحاء العالم في الدفاع عنه ضد ما أساء به إليه المسيئون في الدنمرك والنرويج هذه الأيام ليثلج الصدر ويسعد القلب، وكم ستكون سعادتنا أكبر لو رأينا موقفاً رسمياً إسلامياً تجاه هذا الموضوع الخطير.
إشارة
أنت أسمى من المديح وأغلى
من جميع الألفاظ والأوزانِ
مقوووووووول
الدفاع عن خاتم الانبياء
يسعد الإنسان كلَّ السعادة حينما يرى ويسمع مَنْ ينافح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - من المسلمين وغير المسلمين في أنحاء الأرض، وحينما يقرأ كتابات مفعمة بالحب الكبير لسيِّد البشرية - عليه الصلاة والسلام -، وكيف لا يسعد مَنْ يرى قلوباً نابضةً بالحب لمن بعثه الله رحمة للعالمين، وبعث معه الخير كلَّه للبشرية جمعاء؟
كيف لا يسعد مَنْ يشاهد آلاف البشر ينتفضون غضباً لعِرض خاتم أنبياء الله ورسله - عليهم السلام -، ويدافعون عن سيرته العطرة، وشخصه المبارك الكريم.
إنَّ أعداء الخير والإنسانية والسلام والحق في الأرض لا يزالون يعملون ليل نهار على تقويض أركان الإيمان الصادق بالله - عز وجل - ورسله، وبكتابه الكريم، ودينه العظيم، ولا يزالون ينشرون ساقط فكرهم، وثقافتهم، وآرائهم عبر وسائل الإعلام المختلفة بصورٍ متعددة، وأشكال مختلفة، منها ما ينال من ذاتِ الله - عز وجل - وأسمائه وصفاته، ومنها ما ينال من أنبيائه ورسله، خاصةً محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام -، ومنها ما ينال من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومنها ما ينال من قيم الإسلام والأخلاق الفاضلة التي يدعو إليها لإقامة المجتمع البشري الفاضل القائم على الحق والخير.
إنَّ العداوة للحق والخير تنتشر في هذا الزمان بصورٍ متعددة، فهي تظهر مرة في مقالة، ومرة في قصيدة، ومرة في رواية، وأخرى في كتاب، وخامسة في فيلم أو مسرحية، وسادسة في برنامج تلفازي أو إذاعي، وسابعة وعاشرة وألفا، إنه العداء المستمر لدين الله الحق، وهّدْيه وتعاليمه، ولأنبيائه ورسله وللمصلحين ودعاة الخير من خلقه قديماً حديثاً، وإذا كان هذا العداء يؤذي نفوسنا لأنه ينال من أعز الأشياء لدينا، فإن صدوره من بعض أبناء وبنات المسلمين الذين يسخِّرون أقلامهم لمحاربة الحق والفضيلة ونشر الرذيلة يكون أشدَّ إيذاءً وإيلاماً.
ومع ذلك السيل الغثائي كلِّه، فإننا نسعد بأن هدانا الله لرؤية الحق ومعرفته والثبات عليه والدفاع عنه، وتزداد سعادتنا كلما رأينا كلمة تكتب، أو حديثاً يذاع، أو شعراً يلقى في الدفاع عن أفضل أنبياء الله ورسله محمد - صلى الله عليه وسلم - لأن ذلك يدلُّنا على حياة القلوب في عصر تكالب فيه الباطل وأهله.
إنَّ الدفاع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذّبَّ عن عِرضه الطاهر المبارك من أعظم أنواع الجهاد والعبادة لله - عز وجل -، فهو - عليه الصلاة والسلام - الذي أمر المسلم أن يَذُبَّ عن عرض أخيه المسلم إذا ذُكر بسوءٍ في مجلس وقال: (من ردَّ من عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة)، فكيف بالردِّ عن عرضه هو فداه أبي وأمي عليه الصلاة والسلام؟
إنَّ ما قرأناه من عبارات مفعمة بالحب لرسول الله من كثير من المسلمين والمسلمات في أنحاء العالم في الدفاع عنه ضد ما أساء به إليه المسيئون في الدنمرك والنرويج هذه الأيام ليثلج الصدر ويسعد القلب، وكم ستكون سعادتنا أكبر لو رأينا موقفاً رسمياً إسلامياً تجاه هذا الموضوع الخطير.
إشارة
أنت أسمى من المديح وأغلى
من جميع الألفاظ والأوزانِ
مقوووووووول
الصفحة الأخيرة
إن للرسول صلى الله عليه وسلم حقوقًا وواجبات إذا أداها المسلم نفعه الله به، وأسعده بشفاعته، وأكرمه بورود حوضه، وسقاه من ماء كوثره.
فإذا كنت محبًّا صادقًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم ومن ذلك:
1 - طاعته واتباعه في كل ما أمر به، والعمل بسنته، والحكم بقرآنه والإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
2 - اترك الفحش، وهو كل ما قبح وساء من قول أو فعل.
3 - أخفض صوتك، وأغضض منه إذا نطقت، وخاصة في المجتمعات العامة، كالأسواق والمساجد، والحفلات وغيرها، ما لم يقتضي الأمر ذلك.
4 - ادفع السيئة التي قد تصيبك من أحد بالحسنة، بأن تعفو عن المسيء، فلا تؤاخذه، وتصفح عنه بأن لا تعاقبه، ولا تهجره.
5 - اترك التأنيب المذموم لخادمك، أو زميلك أو ولدك، أو تلميذك، أو زوجتك إذا أخطئوا أو قصروا.
6 - لا تُقصر في واجبك، ولا تبخس حق غيرك، حتى لا تضطره إلى أن يقول لك: لِمَ فعلت كذا...؟ أو لِمَ لم لا تفعل كذا؟ لائمًا عليك، أو عاتبًا عليك.
7 - اترك الضحك إلا قليلاً، وليكن جلّ ضَحِكك التبسم.
8 - العمل ومشاركة الآخرين، والسرور بذلك إظهارًا لعدم التكبر.
9 - عدم الرضا بالمدح الزائد، والإطراء المبالغ فيه، والاكتفاء بما هو ثابت للعبد، وبما قام به من صفات الحق والفضل والخير.
10 - لا تنطق ببذاء ولا جفاء، ولا كلام فاحش ولو مازحًا.
11 - لا تقل سوءاً ولا تفعله.
12 - لا تواجه أحدًا من إخوانك بمكروه.
13 - لا تكثر المزاح، ولا تقل إلا الصدق.
14 - ارحم الإنسان والحيوان حتى يرحمك الله تعالى.
15 - احذر البخل، فهو مكروه من الله والناس.
16 - نم باكرًا، واستيقظ للعبادة والاجتهاد والعمل.
17 - لا تتأخر عن صلاة الجماعة في المسجد.
18 - احذر الغضب وما ينتج عنه، وإذا غضبت فاستعذ من الشيطان الرجيم.
19 - الزم الصمت، ولا تكثر الكلام فهو مسجل عليك.
20 - اقرأ القرآن بفهم وتدبر، واسمعه من غيرك، واعمل به.
21 - كن شجاعًا، وقل الحق ولو على نفسك.
22 - اقبل النصيحة من كل إنسان واحذر ردها.
23 - أحب للناس ما تحب لنفسك.
24 - كن نظيفًا في مظهرك ولباسك.
25 - تمسك بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى تدخل في قوله: "إن من ورائكم أيام الصبر، للمُتمسك فيهن بما أنتم عليه أجرُ خمسين منكم، قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال: بل منكم".
قال تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخرِ} (النساء:59)، وكما قال العلماء فالرد يكون إليه صلى الله عليه وسلم في حياته وإلى سنته بعد مماته،
وقال تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (النساء:65)،
وقال جل وعلا: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الخيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} (الأحزاب:36).
وقال صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض"، وقال صلى الله عليه وسلم: "تفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا: مَن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي".