قرأتها وأعجبتني :
هادم اللذات:
كلما سمعت عن موت أحدهم أو إحداهن تتوقف الحياة لدي .. أعاف كل شيء ويزداد كرهي للحياة ..أتساءل.. لماذا نبني؟.. لماذا نبحث؟.. لماذا نجري خلف أي شيء ما دمنا سنرحل ذات يوم ...
الموت يخيفني.. يزلزلني.. يوقف الرغبة في الحياة بداخلي.. لا أعلم لماذا ؟
هل لأنه الحقيقة الوحيدة التي تنبهنا و تذكرنا أن الحياة قصيرة ..
(ما أقصرك أيتها الحياة أمام هادم اللذات)
ذهبت و لن تعود
كعادتها يوم الموعد المحدد لغسيل كليتها المتعبة ذهبت إلى المستشفى بعد أن أعدت كل شيء تريد عمله في البيت .. حين عودتها و بعد أن تأخذ قسطا من الراحة ودعت ابنها قبل ذهابه إلى المدرسة و تمنت له يوما سعيدا إلى أن تلقاه عند عودته .
ذهبت .. و لم تكن تعلم أنه لن تعود ثانية.. و أن القدر قد كتب نهايتها . في هذا اليوم عاد زوجها ليأخذها كعادته من المستشفى. وفي انتظاره لخروجها.. دق هاتفه النقال و فتح الخط على صوت يقول له: عظم الله أجرك في زوجتك.. فقد حدث لها هبوط في الدورة الدموية أثناء الغسيل و ماتت .
صعق... ذرف الدمع الغزير وهو لا يصدق أنها لن تعود معه ثانية.. أخذ يسأل نفسه :
هل كنت عادلا معها ؟
هل أنصفتها ؟
هل وقفت معها في محنتها وقفة حقيقية ؟
أسئلة كثيرة تدو في رأسه ، لكن.. مهما كان الجواب فقد ذهبت ولن تعود .
وما أكثر الذين ذهبوا و لم يعودوا ، وبقيت حسرة في النفوس ، و أسئلة تدور في الرؤوس.
هل...؟ وهل...؟ وهل...؟
زمن الأحزان:
يا زمن الأحزان .. كفاك
ارحل عنا .. رحماك
أصبحنا بقايا ورفات
وقلوب أدمتها الأيام
ضمائر ماتت من زمان
لم يبق منها غير بقايا
الدرب ما عاد أمانا
فالشوك ملا الطرقات
والأرض صارت بركانا
ارحل عنا ..و انسانا
و توقف عن سفك دمانا
فالنفس امتلأت أحزانا
أم زهوري @am_zhory
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️