Raheel

Raheel @raheel

عضوة نشيطة

من كلام الشيخ محمد الغزالي رحمه الله

الملتقى العام

الحمد لله

للشيخ رحمه الله قناديل من نور يهدي الله بها من يشاء من عباده ..

جاء في أحد كتبه....

( إحساس المؤمن بأن زمام العالم لن يفلت من يد الله تعالى يقذف بمقادير كبيرة من الطمأنينة في فؤاده ...إذ مهما اضطربت الأحاث و تقلبت الأحوال فلن تبتَّ إلا المشيئة العليا : ( والله غالبٌ على أمره ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون )......
إن الرجل الضعيف قد يفزعه المصاب و يشتت أفكاره ، فبدلاً من أن يختصر متاعبه بمجابهة الواقع و الاستعداد لقبوله ، سترسل مع الأحزان التي تضاعف كآبته و لا تغير شيئاً ، وانظر إلى ابن الرومي لما فقد ابنه كيف يقول:
و أولادنا مثل الجوارح أيها
فقدناه كان الفاجع البيّنَ الفقد
هل السمع بعد العين يغني مكانه؟
أو العين بعد السمع تهدي كما يهدي!
ثم يستبد الجزع بالرجل المكلوم ، فتنهار أعصابه ، و يرسل هذه الصرخة المجنونة:
وما سرني إن بعته بثوابــه
ولو أنه التخليد في جنة الخلـــد!
ما قيمة هذا الإعوال و التمرد؟ و ما أثره في العاجل و الآجل؟ لا شيء إلا الحسرة.
أما موقف اليقين الناضج و التسليم الكريم ، فتراه مثلاً في سيرة يعقوب لما جاءه بنوه يتباكون على فقد يوسف ... لقد قال الرجل الذي غاب عنه ابنه: ( صبرٌ جميل و الله المستعان على ما تصفون) ..
وما عساك تفعل إذا أصابك ما تكره؟ إن كان التغيير في مقدورك فالصبر عليه بلادة و الرضا به حمق.
أما إذا كان ما عراك فوق ما تطيق ، فهل هناك حيلة أفضل من الاتزان و رباطة الجأش؟!
و هل هناك مسلك أرشد من الاعتراف بالواقع ، و نشدان تغييره من صاحب الإرادة العلي ، وواهب الخير الجزيل؟!
إن وخزات الأحداث قد تكون إيقاظاً للإيمان الغافي ، و رجعة بالإنسان إلى الله.
و هذه النتيجة تحول الداء دواءً ، والمحنة منحة ، و تلك لا ريب أشهى ثمرات اليقين ، والرضا بما يصنعه رب العالمين).
انتهى بتصرف.
4
1K

هذا الموضوع مغلق.

بحور 217
بحور 217
تذكرت كلمة لا اذكر اين قرأتها وربما تكوت لابن القيم رحمه الله ..

الرضا سكون القلب تحت مجاري الأحكام ..

ما كتبته يا رحيل يحتاج لمزيد من التأمل ..

سأعود إليه إن شاء الله حين أجد متسعا من الوقت والفكر ..
عطاء
عطاء
ألا تعجبين من ذلك القلب كيف يستقر عرشه على أرض الإيمان فلا يتزحزح ولايتزلزل ,بله ثابت راسخ,يجعل كل هذا الكون في عين صاحبه ضئيلا حقيرا
وأي شيء هو في ملك الله!!
حين يجتمع العدو فيجلب عليك بخيله ورجله ويمارس سياسة التهويش والتفزيع,دعه والتفت إلى قول الله تعالى (( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون))
نعم لايعلمون من هو الله ,وما قدر الله وما قهر الله ,فالله قادر قدير مقتدر وقدره عال على عباده يحفظ أمرهم وقولهم ويعلم ضعفهم,فهو يعلوهم بذاته وقدره وقهره.فياسبحان الله كيف تغيب عن تلك القلوب التي فر منها اليقين عظمة الله وتدبيره((وماقدروا الله حق قدره ))

وإذا سكن اليقين بالرب قلب العبد بات ساكنا مطمئنا لمجاري أحكامه مستسلما لقضائه وإن كان في ظاهره شرا فإن يقينه بربه يجعله يراه خيرا محضا!!

اللهم ارزقنا برد اليقين
أثبـــاج
أثبـــاج
إختيار موفق يارحيل وكلمات تسطر بماء الذهب ..

جزاك الله خيرا
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
السلام عليكم ...

غاليتي رحيل

أجدني متوقفة الصلاحية في صفحتك

فما ذكرتيه يحتاج مني لوقفة تعلم لا تعليق


قبل أن أمضي ...

ما أجمل الخاتمة :

إن وخزات الأحداث قد تكون إيقاظاً للإيمان الغافي ، و رجعة بالإنسان إلى الله.
و هذه النتيجة تحول الداء دواءً ، والمحنة منحة ، و تلك لا ريب أشهى ثمرات اليقين ، والرضا بما يصنعه رب العالمين

اللهم ارزقنا الرضا