maram_2004

maram_2004 @maram_2004

عضوة جديدة

من لا يستعين بالدعاء لحل مشكلاته

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــم


والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


أما بعد :إذا أراد الله بعبد خيراً أصابه ببلاء ، وقطع عنه أسباب
الأرض ، فتصبح المشكلة بلا حل ، لأن الله يريد
أن يلفته إلى باب السماء فيلجأ إلى الله بالدعاء
فيستجيب له سبحانه وتعالى ،
وهذا معنى قوله تعالى
( ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ) .
وكثير من المشاكل المزمنة التى لا يجد الناس
لها حلولاً هى فى الواقع ترجمة دقيقة لهذا المعنى
لأن القليل منهم من يطرق أبواب السماء :
( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين
لهم الشيطان ما كانوا يعملون ) .
فهناك من لا يستعين بالدعاء لحل مشكلاته وهناك
من يدعو مرة أو مرتين ثم يتوقف مع أن المشكلة
ما زالت مستمرة ، ،،
كهذا الرجل الذى يشكو من عدم الإنجاب بدون
سبب عضوى فلما سأله صديقه : هل دعوت
الله وتضرعت إليه سائلاً الله أن يقضى
حاجتك قال: لا بل دعوت مرة أو مرتين ثم توقفت لانشغالى فقال له : هذه فى الواقع هى المشكلة وهذا
هو سبب أزمتك المزمنة **
لم تكن ولادة النبى صلى الله عليه وسلم يتيماً مجرد
مصادفة ، وكذلك وفاة والدته وعمره ستة أعوام
ثم جده بعد ذلك بعامين والله يذكره بأنه و إن مات هؤلاء فإن الله كفيله ( ألم يجدك يتيماً فآوى ) .
لقد أراد الله لهذا القلب الصغير أن يتعلق به
وحده دون سواه وهذا ما فعله الله تعالى
مع أنبيائه جميعا . و إليك نماذج ،،،،، أتعلم من حياة من ؟ إنها من حياة
أخيار البشر ،،،،،،،، إنهم أنبياء الله :
فإبراهيم عليه السلام يجتمع الناس لإحراقه بالنار
فلا يجد نصيراً إلا ربه فيقول حسبى الله ونعم الوكيل
ويترك بلاده مهاجراً فيقول
( إنى ذاهب إلى ربي سيهدين )

ويوسف عليه السلام يتآمر عليه إخوته وتتنكر له
كل الأسباب فيلقى فى السجن مع معرفتهم
بأنه مظلوم _ وكم من الناس الصالحين مسجون
مظلوم ، اللهم فك أسر المأسورين ، وردهم سالمين مأجورين _ وهو لا يتحرك قلبه فى اتجاه الأسباب الدنيوية
التى تدعوه إلى الفاحشة مؤثرا عليها طاعة ربه فيقول
( رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه ) .
وهذا يونس عليه السلام تنقطع عنه الأسباب
فى بطن الحوت فيناجى ربه
( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ) .
وهذا أيوب عليه السلام .. يعجز الأطباء
عن علاجه فيرفع أكفة الضراعة إلى ربه
( و أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر و أنت أرحم الراحمين ) .
وهذا زكريا عليه السلام يحرم الولد وتكبر سنه
وامرأته عاقر ومع انقطاع الأسباب يرجو ربه جل وعلا
( رب لا تذرنى فردا و أنت خير الوارثين ) .
وهذا رسول الله محمد صلى الله عليه
وسلم تنقلب عليه عشيرته ... ويغرى به
سفهاء الطائف فيضربونه فتضيق عليه الأرض ويناجى ربه
( اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس ) .
إذن فحينما تضيق عليك الأمور الدنيوية وتتنكر
لك الدنيا فاعلم أن الله يريد أن يسمع صوت
المناجاة منك ويرى كفيك
مرفوعتين ......... وخير ذلك لك أنت .

إذا تذكرت ذلك علمت لماذا يساند
الجميع إسرائيل اليوم ليقطع الله عنا أسباب الأرض فنلجأ إليه .. وليتذكر هذه الحقيقة كل من يشكو من مشكلة مزمنة .

اللهم لا تحرمنا من لذة العبودية لك والتضرع إليك ......
اللهم آمين








0
365

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️